|
ع.المكشوف فاضافة لتخفيض تكاليف الانتاج, فانه يدفع الفلاح للالتزام الطوعي باختيار أصناف المؤسسة العامة لإكثار البذار, ذات الانتاجية العالية, والخالية من الإصابات الفطرية والحشرية والمغربلة والمعقمة. وكشفت دراسة أعدتها وزارة الزراعة, بأن تغطية مؤسسة البذار حاجة الموسم الزراعي من البذار , بشكل تدريجي على مدار أربع سنوات, يزيد الانتاج ليصل لحدود مليون طن في السنة الرابعة, في حال بقاء المساحة المخصصة لزراعة القمح على حالها, والبالغة 1,6 مليون هكتار. وطمأن النائب الاقتصادي في الحكومة السيد عبد الله الدردري في الاجتماع الذي ترأسه قبل عيد الفطر, اتحاد الفلاحين, مؤكداً عزم الحكومة زيادة اسعار استلام القمح, والذي من المقرر أن يشمل الشعير والقطن, ورداً على استفسار ممثل اتحاد الفلاحين, جزم على تعديل أسعار المحاصيل الرئيسية الاربعة آنياً, وبما يتناسب ومدخلات الانتاج. ويأتي قرار الحكومة بتخفيض أسعار البذار, ونيتها زيادة أسعار الاستلام, في وقت تشهد فيه منطقة حوض المتوسط تراجعاً في الانتاج, وإقبالاً كبيراً على إبرام العقود, لاستجرار القمح السوري, وإيضاً تراجع الكميات المسلمة لمؤسسة الحبوب في العام الماضي مادون الحاجة, أي من نحو 3,2 إلى 1,5 مليون طن, ويعود ذلك لتدخل التاجر في تصريف جزء من الانتاج مستفيداً من الفارق السعري المحلي والعالمي. يذكر أن سورية تنبهت منذ أربعة عقود لأهمية محصول القمح وتأثير انخفاضه عن الحاجة في إضعاف القرار السياسي المستقل, فأصبحت منذ ذلك الحين, تحتفظ باحتياطي استراتيجي يتجاوز حاجة سورية لعام كامل. |
|