|
بيروت وقد حذر نواب المعارضة الوطنية اللبنانية من اي موقف او ايحاء او تسهيل لفريق 14 شباط بانتخاب رئيس بعيداً عن التوافق والنصاب الدستوري اي الثلثين معتبرين ان ذلك سوف يؤدي بلبنان الى المجهول حتى لو اعطي اعترافاً من الخارج او بعضه. من جهة اخرى دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد فريق السلطة الى عدم تفويت الفرصة المتاحة الآن للتوافق في موضوع الاستحقاق الرئاسي, وحذر من انه اذا انتهت مهلة الاستحقاق دون تحقيق التوافق على رئيس الجمهورية فسيندم الجميع لكن بعد فوات الاوان لأن الرهان على الاميركيين والاسرائيليين والصراخ في الاوساط الدولية واصدار القرارات لن ينفع. من جانبه حذر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من ان التوافق هو آخر ما يمكن ان تقدمه المعارضة منبهاً الى ان لجوء فريق السلطة الى الانتخاب بالنصف زائد واحد معناه انهم مصممون على الخوض في الفتنة ونزع ورقة التوت عن جعل الدستور مرجعاً. واوضح الشيخ قاسم في كلمة له انه اذا لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية فإن المعارضة حضرت حلولاً بديلة على قاعدة الحرص على لبنان. من جهته اكد كتلة التحرير والتنمية النيابية النائب ايوب حميد ضرورة التجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التوافقية ومنطلقاتها من اجل ابعاد الاستحقاق الرئاسي عن التأثيرات الخارجية وانتخاب رئيس للجمهورية, محذراً من المحاولات الاميركية المستميتة لجعل لبنان ساحة مفتوحة لاعادة المشاريع القديمة التي تريد للبنان ان يلتحق بالمناخ المعادي لقوى الممانعة والمقاومة. بدوره رأى النائب قاسم هاشم ان رحلات الاستجداء والاستقواء الاميركية لبعض جنرالات فريق السلطة كانت لأهداف تحريضية تجاه شركاء الوطن وقال ان رفض البعض في الفريق الحاكم لمبدأ التوافق على الاستحقاق الرئاسي ومحاولة تسميم الاجواء الايجابية التي سيطرت في اليومين الاخيرين تأتي تنفيذاً للسياسات الحاقدة لهم. وأكد ان اصرار البعض على سياسة التضليل لتفسيرات واجتهادات دستورية بعيدة عن حقيقة الدستور ومنطقه هو مغامرة يريدها المقامرون بمصير لبنان ارضاء للأميركي الساعي لزرع الفوضى السياسية التي لا تعرف مداها اذا استمر النهج الانقلابي لفريق السلطة على الصيغة اللبنانية. |
|