تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تعليم اللغة الأجنبية الافتراضي... مشروع يطرح للتعليم الأساسي

مجتمع
الأحد 27/4/2008
سامرمحمود

بحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الطلبة وحثهم على تبادل الآراء والخبرات,

وتعتبر تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب الآلي والانترنت ومايلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة التعليمية الثرية, حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة ويمكن للطلبة أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات, والاتصال عبر الانترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة الانكليزية حيث يزود الانترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة الانكليزية في شتى المواضيع ومختلف المستويات, أما بالنسبة للمعلمين فإن الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى, وتكمن قوة الانترنت في قدرتها على الربط بين الأشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة.‏

وتحدث الدكتور حسن السيد- دكتوراه في علوم الرياضيات والحاسوب من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة, من خلال محاضرة له في المركز الثقافي العربي في جوبر عن طرح مشروع مع الجمعية المعلوماتية السورية لإدخال التعلم عن طريق الانترنت وما يسمى بالتعليم الافتراضي إلى مرحلة التعليم الأساسي لدعم الإبداع عند الأطفال ,ويمكن من خلال التعاون مع وزارة التربية على أساس استكمال للمشروع التي بدأت فيه بإدخالها مادة اللغة الاجنبية‏

ومادة الحاسوب في الصف الرابع والخامس, والمشروع هو تدريس مادة اللغة الاجنبية من خلال الانترنت عن بعد.‏

إطلاق العنان لإبداعيته‏

يعمل على تحضير الطفل للتعلم على الحاسوب بشكل مبكر وتوسيع مداركه وآفاقه, ويمكنه من قيادة العملية التعليمية وتنمية مهاراته والاستطلاع والتعلم الذاتي والإبداع والبحث.. الخ, إضافة إلى إطلاق العنان لإبداعيته.‏

محاذير‏

باعتبار أن الطفل لم تتوسع مداركه,فذلك يجعله يلهو بأمور جانبية ويصبح لديه ادمان على استعمال الانترنت ويقوده ذلك إلى مواقع محظورة تساهم في إيذاء الآخرين.‏

إضافة إلى ذلك تعرض الطفل للتحرش والإغواء ودخوله في سلوكيات غير مرغوب بها, ففي أميركا حدثت جرائم كثيرة بسبب إغواء شاب لطفل صغير عن طريق الانترنت وأساء له, ونحن في مجتمعنا لم تحصل مثل هذه الحوادث ولم نسمع عنها أبداً.‏

تجارب في الدول الغربية‏

ومن تجارب الدول الصناعية النموذجية تجربة بدأها أستاذ عام 2002 في جامعة أماياتي من أكبر الجامعات وأشهرها في أميركا سماها (حاسوباً محمولاً لكل طفل) فقد قام المهندسون والمبرمجون في الجامعة المذكورة على إنتاج هذا الحاسوب للطلبة والأطفال بشكل ابداعي ورخيص الثمن وخفيف, فهو يستطيع الدوران والميل, ومصمم للاستعمال في المناطق الصعبة مثل الصحراء ومناطق الدول النامية, وقد استخدمته بعض الدول مثل نيجيريا وجنوب شرق آسيا.‏

اقتراحات‏

من ضمن الاقتراحات تشكيل لجنة لهذا المشروع وإيجاد تبرعات بأشكال مختلفة لشراء 1000 حاسوب وتوزيعها على خمسين مدرسة ويكون نصيب المدرسة الواحدة منها عشرين حاسوباً, ويتم تقييم التجربة لمدة سنة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية