|
مجتمع وضرورة القيام بحملة وطنية في صفوف الشباب المقدمين على الزواج لارشادهم إلى تكوين قران يخلو من المنغصات في المستقبل. أقيم هذا النشاط في المركز الثقافي في كفرسوسة في 14 نيسان الجاري بمشاركة العديد من الفعاليات الاجتماعية والطبية. وبهذه المناسبة التقينا المحامي محمد سعيد القاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية فقال: لقد نظمنا مجموعة من البرامج التي تصب في توعية ابنائنا وارشادهم ونصحهم لان الوعي تجاه المشكلات الاجتماعية العالقة هو الطريق الأمثل لحلها وقد جعلتنا الصور المؤلمة التي شاهدناها ونشاهدنا كل يوم لأشخاص كونوا عائلات لفها البؤس والشقاء بسبب مرض وراثي أصاب أحد ابنائها منذ ولادته. الوعي والمعرفة هما الأساس لأي تقدم اجتماعي.. كيف عكستم ذلك في جمعيتكم? ما من شك أن النهضة الاجتماعية تقع في صلب نهضة الأمة ولابد لهذه النهضة من توفر عنصري الوعي والمعرفة اللذين يشكلان أساس كل تقدم للامة. إن بناء اجتماعيا متينا متماسكا من شأنه أن يضفي حصانته على الأمة في كثير من نواحي حياتها. ولقد كان للعمل التطوعي على الدوام اثر كبير ودور فعال في نهوض الأمم لذلك دأبت الدول والمجتمعات على تشجيع العمل التطوعي مؤازرة لعمل الدولة ودعما للنشاط الأهلي. إن توجيه جهود التوعية الاجتماعية بالمعرفة والتثقيف وتبادل الخبرات عبر عمل تطوعي مثمر ومبرمج قوامه الالتزام والإحساس بالواجب وروح المسؤولية من شأنه أن يوظف الجهود ويفعل الثقافة البناءة وينقي المجتمع من آفاته ,ما يشكل إسهاما حضاريا يصب في تدعيم البناء الاجتماعي المتماسك ذوي الخبرات المتميزة نحو أداء دورهم الحضاري وواجبهم الاجتماعي والوطني. -- وما أبرز الأهداف التي تصبون إلى تحقيقها? - رفع المستوى الثقافي للمواطن السوري في المجالات الصحية والقانونية والاجتماعية والتربوية والحضارية. تسليط الضوء على بعض الأمراض الاجتماعية والطرق العلمية والاجتماعية والتربوية لتجنبها. تقديم النصائح والارشادات في مجالات الصحة الجسمانية والنفسية من خلال المواقع الإعلامية المسموح بها قانونيا. - ما وسائلكم لتحقيق تلك الأهداف? -- إقامة الندوات والمحاضرات التي تساهم في أهداف الجمعية الثقافية. إصدار النشرات الدورية للتوعية والارشاد بحدود الأهداف المقررة للجمعية. إقامة دورات وورشات عمل وملتقيات لتحقيق أهداف الجمعية. اكبر مرضين وراثيين وفي لقاء آخر مع الدكتورة لما الجبان -اختصاصية الأمراض الوراثية في مشفى الأطفال قالت: إن فقر الدم المنجلي والتلاسيميا هما اكبر مرضين وراثيين يجب التصدي لهما في مجتمعنا من خلال توعية الشباب المقبلين على الزواج لإجراء الفحوص والتحاليل التي من شأنها إرشادهم إلى حقيقة ما ستؤول إليه أمورهم في المستقبل قبل وقوع المحظور خاصة ما نشهده من أمراض وراثية لأشخاص أقرب (صلات رحم أو قربة) تزوجوا دونما اكتراث لما يمكن أن يخلفوه لابنائهم من مشكلات قد تقض مضاجعهم وتكلفهم الغالي والنفيس . ولذلك لابد من القيام بحملات توعية وإرشاد للشباب في مختلف المناطق السورية لما من شأنه أن يقلص نسب الإصابة ويحصن المجتمع من استفحال هكذا أمراض. وقد أولت الصحة في سورية هذا الموضوع أهمية خاصة وجعلت وزارة الصحة على عاتقها القيام بالفحوص والتحاليل اللازمة لكل من يرغب مجانا في مراكز متخصصة لهذا الشأن . |
|