|
اقتصاديات (الثورة) التقت على هامش أعمال الملتقى مجموعة من رجال الأعمال السوريين والأتراك واستطلعت أراءهم حول آفاق الاستثمارات بين الجانبين. استثمارات .... قادمة بهاء الدين حسن رئيس مجلس الأعمال السوري - التركي أشار الى الحضور الكبير للملتقى لرجال الأعمال من الجانبين والتجاوب الكبير من الشركات الصناعية ورجال الأعمال وتوقع وصول الاستثمارات بين البلدين الى حجم كبير. وأضاف: إن رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري للملتقى ونظيره التركي رجب طيب اردوغان أعطت الملتقى تميزا, وختم بالإشارة الى اللقاءات الثنائية التي ستتم بين رجال الأعمال السوريين والأتراك للاطلاع على المشاريع المطروحة والتي توقع ان يتم التوقيع على عدد كبير منها ووضعها في اجندة الاستثمارات المستقبلية. سوق واعدة خالد قنق صاحب شركة(انشاءات تركية)اوضح ان هناك اتفاقيات تم ابرامها لاستثمارات تركية في سورية بمجال البناء وانشاء البنى التحتية , ويرجع بداية الاهتمام بالاستثمار في سورية الى عام 2007 بمؤتمر الاستثمار الاخير وبتوجيه من رئيس وزراء تركيا لرجال الاعمال والمستثمرين الاتراك لتقوية العلاقات مع سورية ودعمها كدولة صديقة. ويرى قنق ان سورية سوق واعدة للاستثمار لافتا النظر الى علاقات الجوار الطيبة, وتوقع ان يزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين من 1,2 مليار دولار الى 5 مليارات دولار. الإفادة من إمكانيات تركيا الصناعية صائب نحاس رجل اعمال سوري قال: حدودنا مع تركيا كبيرة والبلدان يكملان بعضهما وتجمعنا علاقات جوار متميزة وتعاوننا مع تركيا اكثر من مفيد وهو لصالح سورية ناهيك عن منطقة التجارة الحرة بين البلدين والتي تشكل مصلحة لكلا الطرفين. ودعا نحاس الى ضرورة ان تلجأ سورية للتصنيع بالمشاركة مع تركيا كونها بلد صناعي كبير والى ايقاف تصدير المواد الاولية على ان يتم تصديرها كمنتج نهائي بعد اضافة القيمة المضافة اليها مشيرا الى ان تركيا تمتلك الاموال والتقنيات والامكانيات وسورية تمتلك المواد الاولية وبهذه الطريقة يتم التكامل الصناعي والاقتصادي بين الطرفين. ولفت نحاس النظر الى التدريب والتأهيل والذي قطعت فيه تركيا شوطا كبيرا وامكانية الافادة من هذا الجانب وتطبيقه في المناطق السورية مما يؤدي الى خلق فرص عمل في الريف ويوقف نزيف الهجرة الى المدينة. إعجاب بالصناعة السورية ماهر الازعط صناعي سوري تم تكريمه في مؤتمر استنبول عام 2006 اخبرنا عن اعجاب الاتراك بالصناعة السورية (المطرزات والشرقيات وهي مجال عمله) ويرى بأنَّ العلاقا ت السورية - التركية مميزة جدا وتمنى ان يكون للمنتج السوري بصمة وعلامة فارقة ودعا وزارتي المالية والاقتصاد ان تقوما بإصدار بروشورات للتعريف والتوعية بالنسبة للرسوم والقرارات الجديدة حتى لا يقع التاجر السوري بمطبات هو بغنى عنها. ثقة متبادلة أحمد أورتيبه مدير عام شركة كابلات في تركيا والذي يمثل من خلال حضوره للمؤتمر( 1000) شركة تركية , تحدَّث عن الثقة المتبادلة بين رجال الأعمال السوريين والاتراك والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتي تشجع على المزيد من التعاون بما يضمن مصلحة البلدين. تركيا بوابة عبور للاتحاد الأوروبي محمد يلدريم رئيس مجلس رجال الأعمال الصناعيين في تركيا قال: ان توطيد العلاقات الاقتصادية السورية التركية قد تأخر وكان يجب ان يتم ذلك منذ فترة طويلة ولا سيما ان العلاقات بين البلدين تحكمها القرابة والعلاقات الطيبة واشار الى انه في عام 2007 زار سورية اكثرمن 43 رجل اعمال وتم توقيع عدد من الاتفاقيات والاستثمارات مشيرا الى ان الشركات التي يمثلها قامت بالاستثمار في سورية بمدينة حلب ومجالات استثمارها محصورة بمواد البناء وشهادات الجودة والانشاءات. ولفت يلدريم النظر الى ان تركيا تشكل لسورية بوابة العبور الى دول الاتحاد الاوروبي. مدينة صناعية تركية في حسياء المهندس خالد عز الدين مدير عام مدينة حسياء الصناعية يقول: سورية بوابة عبور مهمة بالنسبة لتركيا باتجاه دول الخليج والدول العربية وتشكل سوق استهلاك واسعة لدول الجوار للمنتجات التركية وأضاف : هناك 80% من خطوط الانتاج في المصانع السورية في تركية ,وكذلك تركيا تلعب دورا مهما باعتبارها بوابة عبور باتجاه دول الاتحاد الاوروبي. واشار عز الدين إلى انه تم الاتفاق مع رجال الاعمال الاتراك خلال اجتماع امس على اقامة محطة لوجستيه للنقل والتخزين بالنسبة لخطوط الغاز بين مختلف الدول وسيتم طرح اقتراح اقامة مدينة صناعية تركية في حسياء الصناعية تلعب دورا مهما بعملية التكامل الاقتصادي بين البلدين وهناك رغبة حقيقية لتطوير العلاقات بهذا الاتجاه ولا يغيب عن ذهننا أهمية دور المدن الصناعية التي اصبحت تحتل موقعا متميزا وتهيئ عشرات الآلاف من الفرص لليد العاملة وتسهم بعملية التنمية الشاملة ولا سيما ان تلك المدن الصناعية تمثل الحاضنة لكل الخدمات الصناعية والتجارية والثقافية والترفيهية والرياضية وحجم الاستثمارات في المدن الصناعية خلال أقل من ست سنوات تجاوز 150 مليار ليرة سورية. الحاضر الأول علاء هلال (شركة دمشق للاستثمارات السياحية ) يرى ان لتركيا دوراً فاعلاً في المنطقة واقتصادها حقق قفزات كبيرة وبالتالي تطورت العلاقات السورية التركية بشكل لافت واصبحنا شركاء فعليين في كثير من المجالات كما اصبحت تركيا الحاضر الاول في كل المشاريع والاعمال والمعارض السورية منذ سنين. وكونه مديرا لمعارض متخصصة اشار هلال الى ان المشاركات التركية متميزة في المعارض السورية وهذا يدل على مدى اهتمام الاتراك بالواقع الاقتصادي السوري و على سبيل المثال نذكر ان وزير الاسكان التركي كان ضيفا في العام الماضي على معرض البناء بيلدكس ومعرض المفروشات الحالي الذي يقام برعاية وزير الاقتصاد السوري والذي سيحضره وزير الاقتصاد التركي اضافة الى وجود مشاركات تركية كبيرة ومميزة في المعرض. |
|