تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في الملتقى الاقتصادي... سورية وتركيا : ماضون لإرساء علاقات متطورة..المبادلات التجارية تضاعفت .. حجم الاستثمارات إلى ازدياد .. المناطق الحدودية سلة البلدين الغذائية

دمشق
اقتصاديات
الأحد 27/4/2008
كان لحضور رئيس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري والسيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الملتقى الاقتصادي السوري - التركي الأول

أمس الأهمية البالغة والتي أضفت على أجواء الملتقى الكثير من الأمل والتفاؤل نحو تمتين العلاقات بين البلدين بكافة جوانبها بعد أن كشف المهندس عطري عن النية لتحويل المناطق الحدودية الى أراض زراعية خصبة لفائدة كلا الشعبين وسعي تركيا لدراسة الكثير من المشاريع المشتركة والتي سوف تظهر ملامحها خلال يومي الملتقى الذي افتتح بكلمات عبرت عن الحماس والصدق في التعاون والثقة بالعلاقات المستقبلية حيث قوبلت كلمتا رئيسي الوزراء بالكثير من التصفيق بعدها افتتح المهندس عطري والسيد أردوغان المعرض المرافق للملتقى والذي يتضمن بعض المنتجات والسلع والخدمات السورية والتركية.‏

عطري: تحويل المناطق الحدودية إلى أراض خصبة..‏

فقد كشف المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء عن نية الحكومة التركية تحويل الأراضي في المناطق الحدودية الى أراض زراعية خصبة تنتج كافة أنواع الخضراوات والفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى وأكد هذه المساعي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي خلال افتتاح الملتقى الاقتصادي في جو ساده الكثير من التفاؤل بمستقبل واعد يحمل في طياته الكثير من فرص التعاون في كافة المجالات.‏

أنجزنا العديد من المنافذ الحدودية‏

وأكد رئيس مجلس الوزراء أيضا انجاز سورية للعديد من المنافذ الحدودية مثل تل أبيض وسلامة وأخرى في طريقها للانجاز داعياً الأشقاء الأتراك لانجاز الجزء المقابل لهذه المنافذ تمهيداً لتحويل هذه المناطق الى مناطق جذب للاستثمارات بعد أن كانت مناطق طرد بسبب انتشار الألغام ولتتحول الى منطقة تنموية مشتركة يستفيد منها الشعبان في كلا البلدين منوهاً بأهمية الملتقى التي تكمن في سعي حكومتي البلدين لترجمة توصياته الى واقع حي وخطوات ملموسة وإيجاد الوسائل المناسبة لتفعيلها ..‏

رب أخ لك لم تلده أمك..‏

ووصف المهندس عطري صباح دمشق بالجميل بوجود السيد رجب طيب أردوغان واعضاء الوفد الرسمي التركي وكافة الاخوة والاتراك مبرزاً علاقات الجوار وأواصر الأخوة والتاريخ المشترك .‏

إطار عملي للتكنولوجيا والطاقة و استصلاح الأراضي‏

وأضاف عطري: إن ما حققه البلدان خلال السنوات الماضية يبعث على التفاؤل ويؤكد أننا ماضون لإرساء علاقات متطورة تستند الى إطار تشريعي واتفاقيات في مجالات الاقتصاد والمالية والمصرفية والجمركية والسياحية وخطوات عملية وإجراءات إدارية في مقدمتها اتفاق الشراكة المؤسسة لمنطقة التجارة الحرة لعام 2007 حيث تضاعفت المبادلات وزاد حجم الاستثمارات وحركة رجال الاعمال من الطرفين اضافة الى تدفق البضائع وانسياب السلع وقيام المعارض .. داعياً المؤسسات وغرف التجارة والصناعة والسياحة والزراعة والملاحة وسائر الفعاليات للتفكير والبحث في السبل الكفيلة بتطوير التعاون وتذليل الصعوبات وتهيئة الظروف الملائمة للنمو في ميادين التكنولوجيا واستصلاح الأراضي والطاقة وشبكات الغاز ومراكز تجارية وزراعية حدودية ومنطقة حرة سورية تركية-مشتركة آملاً قيام مشاريع حيوية مشتركة في المناطق الحدودية تعطي المثال الحي للتعاون المنشود وان يضع هذا الملتقى الاطار العملي لهذا التعاون.‏

صادراتنا 530 مليار ليرة‏

ونوه رئيس مجلس الوزراء بالانطلاقة الواسعة والتطور الكبير الذي شهدته سورية وبخطوات الاصلاح التي وصلت إليها في كافة المجالات ضمن رؤية تنموية طموحة لتحريك طاقات المجتمع وتشجيع روح الابداع والابتكار وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص ليساهم مع القطاع العام في عملية البناء والتنمية الشاملة استناداً لدعم السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته مشيراً الى وصول معدل النمو الى 6.5% لعام 2007 وارتفاع مساهمة القطاع الخاص من 61 الى 65% في الناتج المحلي الاجمالي وارتفاع الصادرات من 455 مليار ليرة لعام 2005 الى 530 ملياراً عام 2007 عدا عن الصادرات غير المسجلة (بصحبة مسافر ) مقدراً إياها ب 20% من مجموع هذه الصادرات و 70% الصادرات غير النفطية مؤكداً ان هذه الانجازات أدت الى توفير فرص عمل واسعة في القطاعين وانخفاض معدل البطالة الى 8.1% عام 2007 مستعرضاً الكثير من السياسات والاجراءات الأخرى المحفزة و المشجعة على الاستثمار بعد توفير المناخ والبيئة الملائمة له.‏

6% من المشاريع المشملة للأتراك‏

وعلى مستوى آخر بيّن عطري ان إجمالي تكاليف المشاريع الاستثمارية الأجنبية المشملة على قانون الاستثمار حتى الآن 340 مليار ليرة منها 21 ملياراً حصة الأتراك وبنسبة 6% لافتاً الى تشميل 180 مشروعاً استثمارياً بقيمة 150 مليار ليرة عام 2007 وأكثر من 75 مليار ليرة خلال الثلث الأول من العام الجاري في مشاريع حيوية وتنموية متنوعة.‏

ودعا الى تعزيز آلية التفاعل والتشارك بين صناع القرار ورجال الأعمال لبلورة رؤية مشتركة وتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على الفرص والامكانيات الكامنة في كلا البلدين.‏

أردوغان : نحو مزيد من الاستقرار‏

في العلاقات التجارية‏

رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أكد نية الحكومة التركية تحويل الأراضي في المناطق الحدودية بين سورية وتركيا الى أراض خصبة لانتاج المحاصيل الزراعية بعد أن تم وضع الأسس والقواعد لذلك وأضاف : لقد وصلنا الى مرحلة مناقشة المشاريع المشتركة بين البلدين منوهاً بأهمية الملتقى وفائدته الكبيرة وأن هناك تقدماً في كل يوم نمر به .. وأضاف ان صادرات تركيا ارتفعت من 230 مليار دولار الى 600 مليار خلال خمس سنوات ووصل متوسط دخل الفرد الى 3000 دولار بالعزيمة والقرار..‏

وعبر عن تقديره للتجربة الاقتصادية السورية ومراحل الاصلاح القائمة قائلاً بأن 1.2 مليار دولار حجم تبادل ليس كافياً آملاً ان يصل الى 28 مليار دولار وشدد على ضرورة ايلاء الاستثمارات المشتركة الاهتمام الكبير داعياً لأن يكون الملتقى المقبل في اسطنبول لفتح الطريق نحو مزيد من الاستقرار في العلاقات التجارية.‏

الشلاح:‏

علاقتنا الأهم ضمن التكتلات الاقليمية‏

راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أكد ان تفعيل العلاقات على أحسن حال وان حلم التوصل الى مستوى المليار دولار في التبادل التجاري قبل عشر سنوات أصبح واقعاً ملموساً وحلم المليارين نهاية العام و3 مليارات قبل حلول عام 2010 ولفت الى العديد من المشاريع الاستثمارية ا لمشتركة بكل اطيافها وبأن الربح والمنفعة فيها للجميع واصفاً البلدين بالبوابتين التجاريتين الأهم في التكتلات الاقليمية الموجودة.‏

كوشير: تطور في المصارف‏

وأوضح نشأت كوشير نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والبورصات التركية أن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى تركيا لعبت دوراً مهماً في تطوير العلاقات بين البلدين أسهمت في تعزيزها وخصوصاً تشكيل مجلس الاعمال السوري التركي الذي أسهم من جانبه في توطيد العلاقات مشيراً إلى التطور الحاصل في مجالات المصارف والبنوك في سورية.‏

-----------------------------------------------------‏

صالح حميدي - سحر عويضة - سوسن خليفة‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية