|
دمشق
كما تناول اللقاء الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة. وجرى التركيز على سبل تفعيل عملية السلام العادل والشامل حيث اشاد الرئيس الأسد بالجهود التي تبذلها تركيا في هذا الصدد وعبر عن استعداد سورية لمواصلة التعاون مع تركيا في كل ما يحقق امن واستقرار المنطقة. بدوره عبر السيد أردوغان عن ارتياحه العميق لنتائج المحادثات الايجابية والمثمرة التي اجراها مع الرئيس الأسد واكد اهمية الدور الذي تقوم به سورية من اجل ايجاد حلول سياسية للمسائل القائمة في المنطقة واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن المسائل المطروحة وعلى مختلف المستويات. حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور أحمد داوود اوغلو كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي. ثم أقام الرئيس الأسد مأدبة غداء تكريماً للسيد أردوغان دعي اليها الوفدان الرسميان حيث تابعا خلالها محادثاتهما. ووصف السيد أردوغان محادثاته مع الرئيس الأسد أمس بأنها كانت مثمرة وناجحة وان زيارته لدمشق ساهمت في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعلاقات الصداقة والاخوة بين الشعبين. وقال السيد أردوغان في تصريح لوكالة الانباء العربية السورية سانا لدى مغادرته دمشق بعد ظهر أمس تناولت في لقائي مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ودرسنا الخطوات التي بامكاننا ان نخطوها في المستقبل حيث اخذ الجانب الاقتصادي الحيز الاكبر من حديثنا على مأدبة الغداء. واشار السيد أردوغان الى ان الملتقى الاقتصادي السوري التركي الاول بدمشق سينقل علاقات البلدىن الى مراحل جديدة قادمة لافتاً الى ان حجم التبادل التجاري بلغ في نهاية العام الماضي ملياراً و 200 مليون دولار متوقعاً ان يصل في نهاية العام الجاري الى ملياري دولار. كما اشار الى ان الاجتماع الثاني للملتقى الاقتصادي السوري التركي سينعقد في تركيا. وكان في مقدمة مودعي السيد أردوغان في مطار دمشق الدولي المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء كما كان في وداعه السادة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء الري والاقتصاد والتجارة والنفط والثروة المعدنية والكهرباء والنقل والصناعة ووزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية التركي وسفيرا سورية في انقرة وتركيا في دمشق. وتأتي زيارة أردوغان الى سورية وهي الرابعة في اطار التشاور المستمر بين البلدين تجاه القضايا الاقليمية والتعاون الثنائي واستمراراً للزيارات المتبادلة وتعبيراً عن الزخم الذي يشهده التعاون والتواصل السوري التركي في السنوات الاخيرة والذي انطلق من ارادة مشتركة راسخة تعكس الرغبة المتبادلة باقامة أفضل العلاقات بين الشعبين والرؤية المشتركة حول المسائل السياسية والاقليمية. يذكر ان الرئيس الأسد قد زار تركيا مرتين .. الاولى عام 2004 حيث أدت هذه الزيارة الى تحول نوعي في علاقات البلدين الثنائية ورؤيتهما المشتركة للقضايا الاقليمية والدولية والثانية عام 2007 حيث أجرى الرئيس الأسد مباحثات شملت تعزيز مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والاقليمية وعكست اتفاقاً في وجهات نظر البلدين تجاه القضايا الاقليمية وخاصة العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية وتوفير متطلبات الامن والاستقرار في المنطقة. وتطورت علاقات البلدين في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية وخاصة بعد توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة نهاية العام الماضي. وتشهد الزيارات بين المسؤولين في البلدين حركة مستمرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث قام الرئيس التركي عبدالله غل بزيارة الى دمشق مطلع هذا العام اجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأسد وشارك في افتتاح احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية. |
|