|
ثقافة إنه العماد أول مصطفى طلاس, فقد سبق لنا منذ أشهر أن قدمنا مجموعته ابتهالات مزينة بتوقيعه.. واليوم صيدنا الثاني من إبداعه أيضاً: شاعر وقصيدة مختارات شعرية.. المجلد الأنيق والضخم وذو الطباعة المترفة مدون عليه بخط اليد: السيد ميشيل مسمار مع أطيب التمنيات.. المؤلف الشام في 1/1/1983م. وثمة خاتمة باسم »مصطفى طلاس« مقدمة الكتاب جاءت بعنوان: قصتي مع الشعر العربي.. واقتطف لفتة جميلة قدمها العماد طلاس في حكايته مع الشعر إذ يقول متحدثاً عن بدايته مع الشعر وكان ذلك عام 1948م وصلت الى ضفاف العاصي ولم يكن عليه آنذاك أي مقصف وأخذت أمشي بين الحور والصفصاف كما كان يفعل ديك الجن أيام زمان.. أخذت ورقة وقلماً وكتبت: قضي يا ليل لا تبكِ.. فما أشجاك أشجاني جرحت القلب لو تدري -بسهم ماله ثاني توقفت القريحة عن العطاء وقلت يكفي اليوم.. حملت البيتين في جيبي وأنا أكاد أطير من الفرح حتى وصلت الى مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في جورة الشياح حيث لقيت الأستاذ شاكر الفحام فقلت له: أخيراً كسرنا الجرة ودخلنا عالم الشعر.. قال لي: هات أرني ما كتبت فأخرجت له البيتين اليتيمين, فقرأهما وأعاد الورقة وقال لي: هذا جميل ولكن أين بقية القصيدة, فأجبته: سأكملها غداً فقال لي: إذا فعلت فسيكون لك شأن عظيم بين الشعراء ولم أستطع أن أكملها حتى اليوم. |
|