تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


.. وفي نصيب .. لاصعوبات.. العمور: النافذة الواحدة سهلت واختصرت ..

تحقيقات
الأربعاء 27/8/2008
سلامة دحدل

رغم كثرة القادمين إلى سورية من السيَّاح والمصطافين في هذا الصيف عبر مركز حدود نصيب, فإنهم لم يجدوا أية صعوبة أو تأخير في إنجاز معاملاتهم وانتقالهم من المركز المذكور إلى داخل المدن السورية, وذلك بفضل التسهيلات والاستعدادات والإجراءات المتخذة في المركز.

والتي من أبرزها إحداث النافذة الواحدة في صالة المسافرين, حيث كان ومازال لهذه النافذة التي تم افتتاحها في مركز حدود نصيب منذ بداية عام 2006 الدور الأساسي في تبسيط إجراءات دخول المسافرين وضيوف سورية وزوارها من مختلف دول العالم واختصار زمن بقائهم في الحرم الجمركي, والتي أدت بالنتيجة إلى طمأنة المسافرين والزوار وإدخال الغبطة والسعادة إلى نفوسهم, ودفعهم إلى قضاء أكبر فترة ممكنة في ربوع سورية.‏

وقد رصدت »الثورة« منذ أيام انطباعات بعض المسافرين القادمين إلى سورية عبر المركز المذكور حول الخدمات المقدمة لهم وإجراءات دخولهم.‏

سرعة في إنجاز الأوراق‏

يقول المدرس خالد محمد من الإمارات العربية المتحدة: أقوم بزيارة سورية في كل عام تقريباً وقد وجدت في هذه المرة تطوراً واضحاً في مركز نصيب من حيث السرعة في إنجاز معاملات الدخول وتصديق الوثائق والمستندات المتعلقة بالمسافرين, حيث تمكنت من انجاز معاملة سيارتي بأقل من ربع ساعة تقريباً وذلك خلافاً لسنوات سابقة كان يقضي المسافر فيها ساعات عديدة داخل صالة المسافرين كي ينجز معاملته.‏

تسهيل أمور المسافرين‏

وقال الطالب صلاح فالح من دولة الكويت الشقيقة: أشعر بالسعادة كوني أعود لزيارة سورية مرة ثانية في حياتي بعد غياب طويل لأني سأجد فيها الراحة والطمأنينة والمناظر الخلابة والأسواق التجارية والشعبية المليئة بكل ما تشتهيه النفس وتهواه, وأضاف ومازاد من سعادتي وغبطتي اليوم هو مالمسته من تسهيلات في إنجاز المعاملات وتيسير أمور المسافرين رغم كثافة حركة القدوم والمغادرة التي يشهدها مركز نصيب في هذه الأوقات من السنة.‏

بلدي الثاني‏

وقال فواز خالد المطيري من السعودية ويعمل كاتباً بالمحكمة الكبرى في تبوك: لا أشعر بالغربة في سورية لأني أعتبرها بلدي الثاني الذي أجد فيه حسن المعاملة وكرم الضيافة وأشاهد فيها المواقع الأثرية التي تحكي قصة الحضارة, وأشاهد أيضاً الحدائق الغناء والمتنزهات الشعبية الجميلة وحول تبسيط الاجراءات في مركز حدود نصيب أفاد بأن المدة التي قضاها في صالة المسافرين لم تتجاوز العشر دقائق حيث أنجزت معاملة سيارتي داخلها دون أن اضطر للانتقال من مكان إلى آخر كما كان يحصل في سنوات سابقة إذ كانت تلك الصالة بمثابة النافذة الواحدة التي ينجز المسافر كل أوراقه من خلالها.‏

نافذة واحدة‏

وقال الصيدلاني صالح نزال العنزي من السعودية الذي التقيناه خارج صالة المسافرين: كانت إجراءات انجاز معاملتي سريعة جداً بفضل تجميع منافذ تصريف العملات وتصديق المستندات والتأمين على سيارات المسافرين في مكان واحد وهذا يدل بشكل قاطع على تطور العمل في مركز حدود نصيب كما يدل على اهتمام الأخوة في سورية بالمسافرين القادمين إليها وتوفير وسائل الراحة لهم.‏

مع مدير مركز نصيب‏

وتحدث المهندس سامر العمور مدير مركز حدود نصيب عن أهمية النافذة الواحدة وأثرها الايجابي في سرعة إنجاز معاملات المسافرين فقال: كان لافتتاح النافذة الواحدة في المركز دور كبير في تسهيل حركة القادمين والمغادرين من وإلى سورية عبر المركز المذكور وسرعة إنجاز معاملاتهم حيث لا يستغرق المسافر داخل صالة المسافرين أكثر من 8 دقائق حتى ينجز معاملة سفره,حيث توجد داخل تلك الصالة عدة كوات مؤتمتة تختص كل منها بعمل محدد كتصوير المستندات ودفع الرسوم والتأمين على السيارة, وأشار إلى أن المركز يستعد الآن للدخول في نظام عمل جديد أكثر تطوراً فيما يتعلق بإنجاز المعاملات الذي تقوم الإدارة العامة للجمارك بإعداده وهو نظام الأتمتة الجديد المسمى (السكودا وورد) وهو نظام عالمي متطور يساعد على اختصار زمن انجاز المعاملات الخاصة بالمسافرين وتسهيلها بصورة حضارية, مشيراً إلى أن العمل بهذا النظام سيتم في مطلع العام القادم كما هو متوقع.‏

والتقينا خلال جولتنا في مركز حدود نصيب مع السيد زياد اسماعيل رئيس قسم المسافرين الذي قال: تعتبر اجراءات إنجاز معاملات وأوراق المسافرين ودفع الرسوم في المركز من أسرع الاجراءات في مراكز الحدود العربية, حيث يتمكن المسافر من إنهاء اجراءات سفره بسرعة فائقة ودون تأخير أو تعقيد بحيث يستطيع المسافر مغادرة المركز والدخول إلى المدن السورية بعد أقل من عشرين دقيقة من دخوله إلى المركز, لافتاً إلى أن فتح النافذة الواحدة في المركز كان له الفضل في تحقيق السرعة التي أشرنا إليها في إنجاز المعاملات وتسهيل حركة عبور المسافرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية