تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المنافذ الحدودية .. واجهات سورية الحضارية... الجمارك تعمل على خطين .. الأخضر والأحمر.. مراقبة .. تبسيط.. وترحيب..

تحقيقات
الأربعاء 27/8/2008
أمير سبور

شهدت المنافذ الحدودية السورية خلال خمس السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً واهتماماً كبيراً من قبل الحكومة والتي عملت جاهدة لتنظيمها وادخال تقنيات جديدة واتباع سياسة النافذة الواحدة تسهيلاً للقادمين والمغادرين, إضافة إلى تزويد هذه المنافذ بأجهزة مراقبة للكشف على البضائع.

أما الذي دعى الحكومة إلى الاهتمام الكبير بهذه المنافذ, فذلك كون سورية نافذة على العالم, وممراً دولياً واقليمياً مهماً كونها تربط الخليج بالعراق وأوروبا والشرق الأوسط.‏

في المطار.. تميز الخدمات واختصارها..‏

الحاج: تسهيلات أكثر من أن تحصى‏

مع بداية الموسم السياحي من كل عام تقوم الجهات المعنية باتخاذ العديد من الإجراءات المناسبة وتكثيف الجهود ومضاعفة الإمكانيات المطلوبة على المنافذ الحدودية بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات اللازمة لجميع المسافرين في القدوم أو المغادرة وتسريع إجراءات العبور من خلال اختصار الوقت والجهد على هؤلاء المسافرين من العرب والأجانب على حد سواء.‏

ويعتبر مطار دمشق الدولي أحد أهم المنافذ الحدودية التي تستقبل سنوياًَ ملايين السياح من مختلف الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة, وهذا الأمر يستدعي توفير خدمات تتناسب وعدد السياح القادمين عبر هذا المنفذ الحدودي الذي يعتبر المرآة التي تعكس صورة الوطن الأم منذ اللحظة الأولى لوصول المسافر المغترب إلى وطنه أو السائح إلى هذا المقصد السياحي الهام, ومن هنا كان لا بد لنا من جولة في مطار دمشق الدولي رغم أن بعض الإجراءات تتطلب كما فهمنا الحصول على موافقات من الجهات المختصة, سواء بالنسبة لتصوير بعض الخدمات أو عند لقاء الموظف المختص الأمر الذي أثار لدينا تساؤلات عديدة, وخاصة أن التحقيق الذي نسعى إليه يركز على تسليط الضوء على تلك الجهود المبذولة من هذه الجهةأو تلك لإنجاح مهمة استقبال السياح والمسافرين إلى هذا البلد الكبير بشعبه وبقائده ومحبته المميزة للجميع, ولكن على ما يبدو لم نستطع حتى الآن الخروج من الروتين, وحتى إن رئيس مركز الهجرة والجوازات في مطار دمشق الدولي رفض حتى التحدث إلينا بأي كلمة قبل الحصول على موافقة إدارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية, أو موافقة مدير إدارة الهجرة في الوزارة, المهم أننا حصلنا على آلية العمل المطبقة في هذه الجهة دون الحاجة لذكر المصدر.‏

في الجمارك‏

كانت محطتنا الأولى في مديرية جمارك مطار دمشق الدولي حيث تحدث إلينا السيد ياسر الحاج مدير جمارك المطار بإسهاب عن دور الجمارك في الإجراءات الخاصة بها وإن التسهيلات المقدمة باتت أكثر من أن تحصى, ولا سيما أن الإدارة بدأت بتطبيق برنامج الأتمتة اعتباراً من 1/1/2008 واستمر العمل بالنظام التجريبي لغاية 1/6/2008 وعندها تم الإقلاع الفعلي بنظام الأتمتة الرئيسي مع الاحتفاظ بالسجلات اليدوية لغاية 1/8/2008 ومع بداية شهر آب الحالي تم رفع السجلات مع تطبيق كلي لنظام الأتمتة, وخاصة ما يتعلق منها بتخليص البيانات الجمركية للوضع بالاستهلاك المحلي أو بيانات التصدير المنفذة عن طريق مديرية جمارك مطار دمشق الدولي, وأشار السيد الحاج إلى أن العمل يجري حالياً في جميع أقسام المديرية بموجب برنامج الاسكيودا المعتمد في إدارة الجمارك العامة كما يتم تطبيق الأتمتة أيضاً على عمليات الإيداع في المستودع العام.‏

وأشار السيد الحاج إلى أنه تمت مخاطبة السورية للطيران من أجل العمل بنظام المنافيست الالكتروني بما ينعكس إيجابياً على الجميع, وختم الحاج قوله: نسعى بشكل يومي وعلى مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات المختصة للوصول إلى أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين القادمين إلى سورية عن طريق مطار دمشق الدولي مؤكداً أن الجمارك ليست الجهة الوحيدة التي تقدم الخدمات المطلوبة وإنما إحدى الجهات المعنية في مطار دمشق الدولي.‏

في قاعة المسافرين‏

وأوضح لنا السيد مجدي حكمية أمين جمارك مطار دمشق الدولي أن المسافر القادم إلى سورية عبر مطار دمشق الدولي يمكن أن يشعر بالفارق الكبير من حيث المعاملة الجمركية والتدقيق عند مقارنته مع أي مطار في العالم حيث المسافر لا يستغرق وجوده في صالة الجمارك لأكثر من خمس دقائق للخروج إلى الصالة الخارجية للقادمين.‏

وأضاف السيد حكمية أن المسافر يصل من الطائرة إلى كوة الهجرة والجوازات ويختم جوازه هناك ثم يخرج إلى صالة الجمارك ويخضع للتفتيش إن استوجب ذلك ليأخذ بعدها حقائبه إلى الخارج وأكد السيد حكمية إن هناك ممرين للمسافر الأول أخضر والثاني أحمر والمسافر الذي يختار الممر الأول يسير دون تفتيش أما الذي يختار الممر الأحمر فيتم التعرف على حقائبه ولا يتم التفتيش بدقة إلا عند وجود شك بحقائب المسافر أو بتصرفاته ونوه السيد حكمية إلى أن هناك بضائع يتم تخليصها على أساس صحبة مسافر وهي معروفة ومحددة بقوائم وكل تجاوزات يتم تنظيم بيان جمركي لها.. وإن هناك ضرورة لوجود ممثلين للجهات المعنية للعمل في النافذة الواحدة مثل الطرود البريدية ومكتب مقاطعة إسرائيل ومندوب لوزارة الإعلام أو الاتصالات وآخر للآثار والمتاحف مع العلم أنه يوجد لدينا ممثلون للجهات المعنية مثل الزراعة والاقتصاد وغيرها من الجهات المعنية.‏

وختم السيد حكمية قوله بأنه تم تقليص العمل بتصنيف المسافر وحصره فعلياً بالمسافر الحقيقي وبالعينات والنماذج والهدايا الصغيرة التي ترد بالبريد السريع وما دون ذلك يتم تخليصها بموجب بيان جمركي, أما موضوع التأخير في الحقائب فهذا ليس من اختصاصنا والسبب أعمال التأهيل والتوسيع التي تحصل حالياً في المطار.‏

تسهيلات للمسافرين‏

وكوننا لا نفشي سراً إذا تحدثنا عن آلية التعامل مع المسافرين وخاصة ما يتعلق منهم بالأشقاء العرب العراقيين فقد تعرفنا على ذلك دون ذكر المصدر الذي شرح آلية التعامل مع تحفظ كبير لجهة المصدر والتي نرجو أن لا نكون مخطئين بإيصالها كما يجب حيث يأتي الإجراء المطبق في مطار دمشق الدولي من منطلق تسهيل الإجراءات على المسافرين القادمين إلى القطر وبهدف تشجيع السياحة واستدراكاً للخلل أو الروتين إن وجد وبعد اجتماعات عدة للوزارات المعنية مالية- نقل- داخلية- تم التوصل إلى إحداث نافذة واحدة للمسافرين تضم عناصر من إدارة الهجرة والجوازات وآخرين من المصرف التجاري السوري وبنفس النافذة يتم منح سمة الدخول للمسافر ويدون رقم الإيصال الذي يسدد بموجبه رسم سمة الدخول وهذا لا يستغرق حالياً أكثر من دقيقة واحدة في حين كان يستغرق سابقاً سبع دقائق ليذهب المسافر إلى كوة أخرى ويدفع الرسم ثم يعود إلى كوة أخرى وهكذا يستغرق وقتاً لا بأس به أما الآن فقد أصبح بإمكان المسافرين وخاصة العرب العراقيين تسديد الرسوم وسمة الدخول داخل النافذة الواحدة ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على المسافرين من العرب والأجانب وخاصة أولئك الذين يخضعون لرسم سمة الدخول وتمنح كوة المصرف التجاري السوري داخل النافذة الواحدة وصلاً على ثلاث نسخ وبذلك تمت معالجة المشكلة المتعلقة بدفع الرسوم والطوابع وما إلى ذلك وهذا انعكس إيجاباً على المسافرين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية