|
رياضة أما أسباب هذا الإحباط وتلك الغصة فيكمن بضياع فرصة نادرة لصعود منصة التتويج في بارالمبيك بكين وتقلد إحدى الميداليات الثلاث وهذا ليس كلاماً تذروه الرياح, ولكنه حقيقة أكيدة تؤكدها الأرقام كون مسابقة رمي الرمح مسابقة رقمية تحدد مواقع وترتيب اللاعبين في أي استحقاق رياضي وتالياً حكاية هذه الفرصة النادرة الضائعة. أفضل رقم لبطلنا في رمي الرمح محمد خالد محمد هذا الموسم بلغ 37.45م وسجله في بطولة غرب آسيا خلال شهر آذار 2008 ومقارنة هذا الرقم مع لائحة اللجنة البارالمبية الدولية لأفضل 16 رقماً سجلت في موسم 2007 فإن رقم بطلنا محمد خالد محمد يأتي من المرتبة الرابعة. وأمام هذا الوضع فقد بادر اتحاد الرياضات الخاصة بالطلب من اللجنة البارالمبية الدولية بطاقة مشاركة استثنائية للاعب محمد خالد محمد للمشاركة في بارالمبيك بكين وتم ذلك في مطلع شهرنيسان الماضي وفي ذات الوقت تم ترشيح اللاعب إلى اللجنة المنظمة لبارالمبيك بكين وقد شارك اللاعب محمد خالد محمد في المعسكر المغلق للبعثة السورية الذي بدأ في مطلع شهر حزيران الماضي. خلال المعسكر التدريبي وبإشراف مدربه رياض رضوان سجل لاعبنا تطوراً لافتاً ففي شهر حزيران الماضي سجل رمية جيدة قدرها 38.30 م كرست وضعه كمنافس قوي على أحد المراكز الثلاثة الأولى في بارالمبيك بكين وفي تجربة أخرى سجلها قبل سفر البعثة السورية إلى الصين رقماً ممتازاً بلغ 40.10 م حيث تجاوز به متصدر لائحة الترتيب العالمي. وفيما كان اتحاد الرياضات الخاصة يكرر اتصالاته مع اللجنة البارالمبية الدولية لمعرفة نتيجة طلب بطاقة المشاركة الاستثنائية جاء الجواب متأخراً وقبل أيام فقط بعدم الموافقة وليتبدد حلم مؤكد بإحراز إحدى الميداليات الثلاث ولأول مرة في تاريخ المشاركات السورية في هذا الاستحقاق الرياضي العالمي الكبير. وثمة سؤال طالما أن لاعبنا بهذا المستوى المتطور فلماذا لم تعتمده اللجنة البارالمبية الدولية ضمن قائمة الأبطال الذين ترشحهم وتسميهم للمشاركة في بارالمبيك بكين, والجواب بسيط للغاية وهومن أين لها أن تعلم بهذا اللاعب إذا لم يشارك في بطولات واستحقاقات تقام هنا وهناك ومن خلالها يتم تقييم مستويات اللاعبين وتحديد قدراتهم |
|