|
دمشق وأكدت المؤسسة في بيان لها أهمية افتتاح فرع للمؤسسة في سورية نظراً لما تتمتع به سورية من دور عربي واقليمي ومواقفها المبدئية والملتزمة ازاء القضايا العربية والاسلامية على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها لثنيها عن مواقفها اضافة للعلاقة التاريخية بين سورية وفلسطين. وشددت المؤسسة في بيانها على ضرورة العمل على انقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وضرورة العمل على تثبيت الشعب الفلسطيني المقدسي على أرضه وتوفير مقومات صموده واستنهاض طاقات الأمة وحشدها والتنسيق فيما بينها وتعميق وعيها بطبيعة الصراع مع المشروع الصهيوني من خلال خطط استراتيجية ومرحلية تسعى لتأمين احتياجات سكانها المختلفة. وأشار البيان الى أن المؤسسة ستبذل الجهود بهدف نشر الوعي الدقيق لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ومخاطره على الأمة وكشف الانتهاكات ضد المقدسات والشعب الفلسطيني ومؤسساته الثقافية والتعليمية والعمل على توحيد الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي وجمعه حول مشروع انقاذ القدس وابراز الرؤية الموحدة للأمة حول القدس من خلال التحرك الرسمي والشعبي. وأوضح البيان أن مؤسسة القدس الدولية تسعى إلى أن تكون أكبر وأوسع اطار مدني عربي واسلامي وعالمي يجمع ويمثل ألوان الطيف للأمة العربية والإسلامية وينظم جهودها للحفاظ على الهوية الحضارية للقدس وانقاذها ودعم أهلها في الداخل والخارج في اطار مهمة تاريخية لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وفي مؤتمر صحفي عقد بعد الاعلان عن اطلاق المؤسسة أكد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية /سورية/ أهمية الدور الذي يلعبه الاعلام في نشر الوعي وكشف الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحشد وتعبئة الطاقات والجهود العربية والشعبية للدفاع عن حقوقه المشروعة. وأشاروا الى انه وبسبب خصوصية القدس والظروف القاسية التي تعاني منها وباعتبارها قضية تهم كل العرب فقد تم اطلاق الحملة الاهلية والشعبية اضافة الى الحملة الرسمية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في اطار اطلاق احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 وذلك من خلال مساندة ومشاركة عدد من الدول العربية من بينها سورية لدعم هذه التظاهرة واحياء الارث الثقافي والحضاري للمدينة والتعريف به. وقالوا ان المؤسسة ستعمل على دعم هذه النشاطات واقامة مشاريع انسانية وتنموية وتراثية تتمثل في الحفاظ على المقدسات ودعم البنى التحتية والموارد البشرية والبيئة وتغطية نشاطات وشؤون القدس اعلاميا اضافة الى نشر الوعي حول قضية القدس على المستويات كافة. وأضاف اعضاء مجلس الامناء أن المؤسسة ستطور مكاتبها الى فروع في العالم العربي وأوروبا ودول أخرى في العالم وبالتعاون مع الجاليات العربية وجميع الشخصيات المسؤولة والمؤيدة للشعب العربي وقضاياه العادلة. وشكلت المؤسسة الأم لجنة تحضيرية قامت باختيار مجلس أمناء من أربع وعشرين شخصية من سورية تضم الوان الطيف الفكري والسياسي والاجتماعي والديني وتم انتخاب مجلس ادارة قام باستكمال اجراءات العمل وبدعم وتسهيلات من الحكومة والقيادة السورية. ويشار الى ان مؤسسة القدس الدولية هي مؤسسة أهلية مستقلة تضم شخصيات وهيئات عربية وعالمية مركزها بيروت علما أن مدينة القدس هي المقر الدائم للمؤسسة وينتقل مركزها إليها عند تحريرها وقد نشأت فكرة تأسيسها اثر انتفاضة الاقصى في عام 2000 بعد اقتحام ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق حرم المسجد الاقصى المبارك حيث تشكلت لجنة تأسيسية من خمس عشرة شخصية عربية واسلامية دعت الى عقد مؤتمر تأسيسي في بيروت حضره ما يقارب الفي شخصية مثلوا ستا وأربعين دولة من أنحاء العالم وفي عام 2002 حصلت المؤسسة على الترخيص في لبنان مؤسسةً دولية |
|