|
دمشق وأشاد غلاونجي بالتعاون بين الحكومة السورية وبين المنظمات الدولية سواء برنامج الاغذية العالمي او المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي واليونسيف والصليب الاحمر ومن ثم عرض السيد الوزير ما تم اتخاذه من اجراءات لتقديم المساعدات الانسانية للمتضررين نتيجة الاعمال التخريبية حيث تم تشكيل لجنة مركزية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة وعضوية عدد من السادة الوزراء لمساعدة المهجرين لإعادتهم لأماكن استقرارهم الاجتماعي بعد اعادة تأهيلها وتأمين البنى التحتية والخدمية لها موضحا انه تم الانتهاء من عدد كبير من هذه المناطق في محافظات عدة « حمص - دمشق - ريف دمشق..» بالاضافة الى تشكيل لجان فرعية تنفيذية في المحافظات كافة برئاسة السيد المحافظ وعضوية مدير الشؤون الاجتماعية والعمل ومدير الصحة وممثلي منظمة الهلال الاحمر والجمعيات غير الحكومية ليتم الاشراف من خلالها على توزيع المساعدات الانسانية وضمان عدالتها مشيدا بالدور الكبير الذي قامت به كلا من منظمة الهلال الاحمر والجمعيات غير الحكومية في مساعدة المواطنين خلال الازمة التي تشهدها سورية بالاضافة الى الدور الكبير الذي يناط بوزارة الادارة المحلية ممثلا بوحداتها الادارية المنتشرة في المحافظات كافة القادرة على تقدير الاحتياجات وحجم المساعدات وكيفية تأمينها لكافة المناطق المتضررة والتي تأمل الوزارة ان يتم التعاون معها من قبل برنامج الاغذية العالمي لزيادتها وتأمينها لمستحقيها. وأكد السيد الوزير انه بالاضافة الى اللجنتين المذكورتين سابقا تم تشكيل لجنة اغاثة مركزية اشرافية برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وعضوية وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر وممثلين عن وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة والهلال الاحمر والجمعيات غير الحكومية للاشراف على سير عملية توزيع الاعانات والمساعدات الانسانية على الأسر المتضررة من الاحداث والعمل على حل كافة المشكلات التي تعترض عمل اللجان. وأثنى السيد الوزير على ما تم تقديمه من مساعدات واعانات غذائية من قبل البرنامج لدعم ومساعدة المواطنين في مراكز الايواء واقترح ان يتم التنسيق مع اللجان الفرعية المشكلة في المحافظات برئاسة السادة المحافظين من اجل تحديد الاحتياجات الفعلية للسلل الغذائية كون المحافظة هي الاقدر على تحديد الاسر الاكثر حاجة وكيفية توزيعها على ان يتم انشاء مستودعات تتضمن جزء احتياطيا من هذه المساعدات لحين الطلب. بدوره عبر مدير برنامج الاغذية العالمي ارتياحه للاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة والوزارة والجهات المعنية لمعالجة هذه الازمة، وأكد ان التعاون القائم بين الجمهورية العربية السورية وبرنامج الاغذية العالمي قديم جدا ويتناول العديد من المجالات وابرزها «برنامج مكافحة الجفاف- برنامج التغذية المدرسية - دعم الطلاب» وغيرها من البرامج المنفذة في سورية. واضاف مدير البرنامج انه يتم حاليا التعاون مع الحكومة السورية من اجل تجاوز الازمة وتقديم المساعدات الغذائية اللازمة للعائلات المحتاجة في مختلف المحافظات منوها ان نجاح هذه المهمة يعود للثقة المتبادلة بين الحكومة السورية والبرنامج. وشدد السيد هادي على اهمية الدور الرقابي الذي تقوم به اللجان المحلية المشكلة من اجل ضمان وصول المساعدات لمستحقيها والعدالة في توزيعها وجودتها معتبرا ان اللجان الرقابية مهمة جدا للبرنامج كونها تساهم في اعطاء تقييم حول آلية العمل والأداء وتقديم الافكار والمقترحات اللازمة لتطويره اضافة لأهمية مشاركة الجمعيات غير الحكومية في تقديم المساعدات الانسانية بما يساهم في تخفيف العبء عن الهلال الاحمر والبرنامج مع ضرورة تعزيز دور المنظمات الوطنية والمحلية كونها الاقدر على اختيار الاشخاص المحتاجين بما يضمن العدالة في التوزيع. وفي ختام اللقاء اتفق الجانبان على عقد اجتماع مصغر يضم السيد النائب ورئيس الهلال الاحمر ومدير برنامج الاغذية العالمي لوضع رؤية وخطةعمل حول آلية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات كافة لضمان وصول المساعدات الغذائية لمستحقيها وبشكل متوازن وعادل ومن ثم عقد اجتماع موسع يضم جميع الجهات المعنية لبحث آليات تنفيذ هذه الخطة متمنيين استمرار التعاون بين الجانبين وخروج سورية من الازمة بأسرع وقت ممكن. |
|