تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاحتياطــي العالمــي نحـــو 187 تريـلـيـــون م3 .. وروســــيا بالمقــدمــــة

قاعدة الحدث
الخميس 13-9-2012
إعداد: راغب العطية

قدر حجم احتياطي الغاز الطبيعي في العالم بـ 187,1 تريليون متر مكعب عام 2010 وتسيطر منطقة الشرق الأوسط ومناطق الاتحاد السوفييتي السابق (بما في ذلك روسيا) على 72% من هذا الاحتياطي.

ووفقاً للمؤشرات المثبتة عام 2010 تحتل روسيا المرتبة الأولى على صعيد الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي بواقع 44,8 تريليون متر مكعب، تليها إيران بواقع 29,6 تريليون متر مكعب، وجاءت قطر في المرتبة الثالثة 25,3 تريليون متر مكعب، والسعودية في المرتبة الرابعة 8 تريليون متر مكعب،‏

وتركمانستان في المرتبة الرابعة مكرر باحتياطي مساو لاحتياطيات السعودية والولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الخامسة 7,7 تريليون متر مكعب، ودولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة 6 تريليون متر مكعب، وفنزويلا في المرتبة السابعة 5,5 تريليون متر مكعب، ونيجيريا في المرتبة الثامنة 5,3 تريليون متر مكعب، والجزائر في المرتبة التاسعة 4,5 تريليون متر مكعب والعراق في المرتبة العاشرة 4.1 تريليون متر مكعب، وأستراليا في المرتبة الحادية عشرة 3,2 تريليون متر مكعب.‏

ويعتبر توزيع احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم أكثر تنوعاً قياسا بما هو عليه حال النفط، فعلى الرغم من أن منطقتين رئيسيتين تحتويان على أكثر من 70 في المئة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة من الغاز فإن الاكتشافات التي تحققت في السنوات الأخيرة مكنت من إعادة تقييم احتياطيات الغاز في جميع مناطق العالم تقريباً.‏

وتحتوي منطقة الشرق الأوسط على 35.7في المئة من إجمالي الاحتياطيات العالمية، وهي تضم أكبر تجمع للغاز الطبيعي في العالم.‏

وعلى الرغم من ذلك لا يزال إنتاج منطقة الشرق الأوسط من الغاز متواضعاً بالمقارنة مع احتياطياتها المؤكدة، ويبلغ عمر هذه الاحتياطيات نحو 234سنة بمعدلات الإنتاج الحالية.‏

أما الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى والقوقاز فتصل احتياطياتها من الغاز إلى 34في المئة من الإجمالي العالمي، وتقع أكبر الاكتشافات في أذربيجان وتركمانستان.‏

وتحتوي أميركا الشمالية وأوروبا معاً على 10 في المئة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، كما يوجد لدى أستراليا حجم كبير من احتياطيات الغاز، كما توجد احتياطيات ملحوظة في جنوب شرق آسيا وخاصة في ماليزيا وإندونيسيا.‏

وتتركز حقول النفط والغاز الطبيعي في أقاليم جيولوجية تسمى الأحواض الرسوبية وهي حوض الترسيب العربي الكبير،حوض بحر الشمال، حوض شمال أفريقيا، حوض أميركا الشمالية، حوض أميركا الجنوبية، حوض بحر قزوين، حوض جنوب شرق آسيا، ودلتا النيجر.‏

أما فيما يخص الغاز الذي يستخرج من الصخور الزيتية وغيرها من الصخور والذي يسمى بالغاز غير التقليدي فقد قالت خبيرة الغاز في وكالة الطاقة الدولية آن صوفي كاربو في مقابلة مع بي بي سي البريطانية 20 كانون الثاني 2011 إن العالم ربما كان به من الغاز ما يكفي لاستهلاك 250 عاما بالمعدلات الحالية بفضل مصادر الغاز غير التقليدية من طبقات الفحم والصفائح الطفلية، مضيفة ان هناك دراسات تجري على مصادر الغاز الجديدة وان التقديرات ربما تعدل بالزيادة، لكنها أكدت أن إجمالي الاحتياطيات القابلة للاستخراج ليس مؤكدا وانه يعتمد على السعر وتوفر التكنولوجيا وإمكانيات الاستخراج.‏

وقالت كاربو موضوع الغاز كبير، فقبل عدة سنوات كانت الولايات المتحدة الأميركية مستعدة لاستيراد الغاز، وفي عام 2009 أصبحت أكبر منتج للغاز في العالم، وحدث هذا التغيير عبر تطور التكنولوجيا التي مكنت الشركات الأميركية من استخدام تفجيرات صغيرة لإطلاق الغاز المخزن في الصخور الطفلية.‏

وقالت إن إمدادات الغاز الطبيعي التقليدية تكفي لاستهلاك 60 عاما، وربما يمكن إضافة استهلاك 60 عاما أخرى إذا تمكن المهندسون من الوصول إلى إمدادات أخرى، معترفة بأنه من غير المؤكد تحديد كمية مصادر الغاز غير التقليدية التي يمكن استغلالها، لكنها قالت إن أفضل التقديرات تشير إلى ان المصادر الجديدة يمكن ان تصل بإمدادات الغاز إلى 250 عاما بمعدلات الاستهلاك الحالية.‏

وتقول وكالة الطاقة الدولية إن أستراليا تتصدر قائمة الدول الساعية لاستخراج الغاز من مصادر غير تقليدية، إلى جانب الصين والهند وأندونيسيا.‏

من جانبها أشارت إدارة المعلومات في وزارة الطاقة الأميركية في تقرير لها نيسان 2011 إلى أن صخور السجيل الحاوية على الغاز موجودة في كل أنحاء العالم, وذكرت تفاصيل كثيرة عن عدد من دول العالم.‏

وذكر التقرير أنه تم التركيز على المناطق الواعدة التي يمكن أن تنتج الغاز في السنوات المقبلة من صخور السجيل الأمر الذي نتج عنه التركيز على 70 مكمنا للغاز في صخور السجيل تقع في 32 دولة.‏

ووفقاً للتقرير فإن الدولة التي تتبوأ المركز الأول في العالم في احتياطيات الغاز السجيلية هي الصين، حيث تقدر كميات الغاز التي يمكن استخراجها بناء على التقنية الحالية بـ1275 تريليون قدم مكعبة، أو ما يكفي الصين أكثر من 200 سنة حسب استهلاكها الحالي للغاز، يلي ذلك الولايات المتحدة باحتياطيات قدرها 862 تريليون قدم مكعبة، ثم الأرجنتين 774 تريليون قدم مكعبة، ثم المكسيك في المركز الرابع 681 تريليون قدم مكعبة، ثم جنوب إفريقيا485 تريليون قدم مكعبة، ثم أستراليا 396 تريليون قدم مكعبة، ثم كندا 388 تريليون قدم مكعبة.‏

كما يوجد هذا النوع من الغاز في كل من الجزائر 231 تريليون قدم مكعبة، وليبيا 290 تريليون قدم مكعبة، وهذا إضافة إلى احتياطياتها المعروفة من الغاز.. وتوجد احتياطيات كبيرة من هذا الغاز في كل من بولندا، وفرنسا، والبرازيل. وتقدر إدارة المعلومات إجمالي احتياطيات الغاز السجيلي بــ 6622 تريليون قدم مكعبة.‏

وعلى الرغم من أن هذه النتائج تشير إلى وجود الغاز بكميات كبيرة حول العالم إلا أن التقرير يذكر أن الدراسة لم تغط منطقة الشرق الأوسط، وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، ومنطقة جنوب شرق آسيا، لأسباب عدة منها وفرة الغاز من المصادر التقليدية في بعض هذه المناطق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية