تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منشآت عملاقة من قزوين إلى الشرق الأوسط

قاعدة الحدث
الخميس 13-9-2012
إعداد: سائد الراشد

الغاز الطبيعي مورد طاقة أوليّة مهم للصناعة الكيماوية، كما أنه أحد مصادر الطاقة البديلة عن النفط من المحروقات عالية الكفاءة قليلة الكلفة قليلة الانبعاثات الملوثة للبيئة،

ويتركز في مناطق كبرى في العالم تثير اهتماماً استراتيجياً، بحر قزوين الذي يعطي حالياً لروسيا كل ثقله كقوة غازية عالمية، ثم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تملك احتياطيات مهمة.‏

منطقة الشرق الأوسط الأقوى من حيث نمو إنتاج الغاز، وجاءت قطر في مرتبة أكبر مصدر للغاز في العالم تليها إيران من حيث إنتاج الغاز، وزادت قطر إنتاجها بنحو 25.8% ليصل إلى 132.2 مليار متر مكعب، بينما ساهمت السعودية بقوة في نمو إنتاج المنطقة بنحو 13.2% ليصل إلى 89.3 مليار متر مكعب.‏

كما أكّد تقرير إحصائي أجرته شركة "بي بي" البريطانية حول الطاقة العالمية أن الإنتاج العالمي للغاز ارتفع بنسبة 3.1% ليصل إلى 3.2 تريليونات متر مكعب في 2011 بعد أن كان 3.1 تريليونات متر مكعب في 2010، وذلك وفق الإحصاء الأخير للطاقة العالمي الذي نشرته شركة «بي بي» البريطانية. واستمرت دول كبار المصدرين في المنطقة مثل السعودية وإيران وقطر في زيادة إنتاجها.‏

روسيا دولة رائدة في العالم في تصدير وإنتاج الغاز الطبيعي، كثيراً ما وصفت في السنوات الأخيرة كقوة عظمى في مجال الطاقة، حيث يتركز فيها ثلث احتياطي الغاز الطبيعي في العالم بحيث تحتل المركز الأول في الاحتياطي، كما أنها تحتل المركز الأول في الإنتاج، تنتج روسيا حالياً كميات من الغاز تكفي لسد الطلب عليه في الأسواق العالمية، ومن كبرى شركات الغاز الروسية هي شركة "غازبروم" التي تقوم بتلبية طلب 26% من أسواق الغاز في أوروبا.‏

أما إيران المصنفة كثاني احتياطي في العالم والرابع بالإنتاج فقد بلغ إنتاجها من الغاز الطبيعي أكثر من 104 آلاف مليار متر مكعب لغاية 21 كانون الأول الماضي، وإنتاجها من الغاز الطبيعي يبلغ يومياً أكثر من 600 مليون برميل, ويتوقع أن يصل حتى نهاية الخطة التنموية الخامسة إلى مليار و400 مليون متر مكعب يومياً، وتصل الطاقة الإنتاجية لمصافي تكرير الغاز الطبيعي إلى 142 مليار متر مكعب, بعد إنجاز أعمال التطوير، وإنتاج الغاز السائل 962 ألف طن.‏

قطر هي ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المرتبة الثالثة عالمياً من حيث احتياطي الغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران، ويبلغ الاحتياطي نحو 900 تريليون قدم مكعب 14% من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم، وإن إنتاج الغاز الطبيعي في قطر ارتفع بنسبة 17.9 % أي 5.8 مليارات قدم مكعب حيث يعتبر هذا أعلى معدل توسع في منطقة الشرق الأوسط، ويساهم حقل غاز الشمال بمعظم الإنتاج القطري للغاز، إضافة إلى مصانع سوائل الغاز الطبيعي الأربعة العاملة حالياً في مسيعيد، فإن جميع مشاريع تطوير حقل الشمال سوف تقيم مصانعها لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في رأس لفان، وتبلغ نسبة ملكية "قطر للبترول" في مجمع مصانع سوائل الغاز الطبيعي 100%، وتضطلع شركتا "قطر غاز" و"راس غاز" بعمليات إنتاج الغاز المسال، وينتظر أن يصل إنتاج الأولى في نهاية العام الجاري إلى 42 مليون طن سنوياً، في حين سيصل إنتاج "راس غاز" إلى 36.3 مليون طن سنوياً إضافة إلى شركة قطر للأسمدة الكيماوية " قافكو " تأسست في عام 1969، وتبلغ حصة قطر للبترول من الشركة ما نسبته 75% وتمتلك شركة نورسك هيدرو النرويجية 25%.‏

السعودية التي تشكل رابع احتياطي في العالم والثالثة إنتاجاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بلغ إنتاجها 2.96 تريليون قدم مكعب أو 83.94 مليار متر مكعب بمعدل يومي قدره 8.1 مليارات قدم مكعب. طبقاً لمراجع شركة البترول البريطانية (BP) للطاقة العالمية في 2011، والاحتياطي المثبت من الغاز فيها يبلغ 283.1 تريليون قدم مكعب، ما يضعها في المركز الرابع عالمياً باحتياطيات الغاز بعد روسيا وإيران وقطر، كما تقوم شركة "ارامكو" بتوسيع طاقتها من إنتاج الغاز الطبيعي والسائل في 2015 من حقولها التي أدرجت تحت التنفيذ من 9.3 مليارات قدم مكعب إلى 15.5 مليار قدم مكعب في الخرسانية والحوية والجعيمة وينبع وخريص من أجل زيادة عملية الإنتاج.‏

أما الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تعمل حالياً من خلال مصنع بقاطرتين يبلغ إجمالي طاقتهما الإنتاجية الاسمية 7.1 ملايين طن متري سنوياً، وتقوم بإدارة عمليات قاطرة ثالثة تابعة لشركة "قلهات" للغاز الطبيعي المسال، ويوجد مصنع الشركة في قلهات بولاية صور والتي تقع في المنطقة الشرقية بسلطنة عمان، وتتوزع أسهم الشركة بين حكومة سلطنة عمان 51%، ومجموعة شل 30%، وشركة توتال 5.54%، وشركة كوريا للغاز الطبيعي المسال 5%، وشركة بارتكس 2%، وشركة ميتسوبيشي 2.77%، وشركة ميتسوي 2.77%، وشركة إيتوشو 0.92%.‏

يرى الخبراء أن أستراليا ستصبح أول منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأنها ستحل مكان قطر بحلول عام 2020 مع احتياطيها الذي قد يدوم أكثر من قرن، ويتم في أستراليا الإعداد لسبعة من أكبر 10 مشاريع لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم مع استثمارات استرالية وأجنبية بقيمة 176 مليار دولار أسترالي (183 مليار دولار أميركي) في مشاريع للغاز منذ 2007 واستراليا رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وهي تطور ثلاثة مشاريع بهدف التصدير.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية