تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بوتين ويوشيهيكو.. مذكرة تفاهم لإقامة مصنع للغاز المسال وتطوير مشروع فلاديفو ستوك

قاعدة الحدث
الخميس 13-9-2012
تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول المطلة على المحيط الهادي التي تبرز فيها قوى اقتصادية مهمة مثل الصين واليابان كما تريد تنمية منطقة الشرق الروسي وتطويرها عبر مشاركة بلدان فعالة في الاستثمارات والتحديث..

وفي هذا الإطار وقعت روسيا واليابان اتفاقاً لوضع خطط لإقامة مصنع للغاز المسال وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين للتوسع في الشراكة لتطوير مشروع فلاديغو ستوك بما في ذلك التمويل وتسويق الغاز ووقع الاتفاق عن الجانب الروسي الرئيس التنفيذي لغاز بروم أليكسي ميلر‏

، وعن الجانب الياباني المدير العام لهيئة الموارد الطبيعية والطاقة في اليابان ايشيرو تاكاهارا، وحضر التوقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء اليابان يوشيهيكو نودا، حيث كان يشارك المسؤولان الروسي والياباني في قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي أبيك في جزيرة قبالة ميناء فلاديغوستوك الواقع على المحيط الهادي وقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الرئيس بوتين ينتهز فرصة انعقاد مؤتمر قمة ابيك للتوجه بقوة إلى الشرق الأقصى وهذا هو الأفضل لروسيا.‏

فالاقتصادات الكبيرة في الاتحاد الأوروبي - أكبر شريك تجاري لروسيا - تعاني الاضطراب كما أن حاجة اليابان لشراء كميات كبيرة من الطاقة من الخارج في أعلى مراحلها وروسيا الغنية بالنفط وبالغاز تقع في منطقة ممتازة لاقتناص الفرص في آسيا التي تمثل حماية لها ضد تقلص أعمالها التجارية مع الغرب. ويبلغ إنتاج روسيا من الغاز المسال حالياً نحو عشرة ملايين طن سنوياً من جزيرة سخالين وتدير غاز بروم المشروع بالتعاون مع شل ويرفع مشروع فلاديغوستوك طاقة غاز بروم إلى الضعفين علماً أن مفاوضات بوتين مع نودا على هامش قمة ابيك إضافة إلى صفقة بيع الغاز الطبيعي إلى اليابان تشمل أيضاً إنشاء محطة شحن بحرية بمدينة فلاديغوستوك تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار علماً أن روسيا كانت تصدر الغاز لليابان من ميناء جزيرة سخالين الذي تديره شركتا شل وغاز بروم وشركتا استثمار يابانيتان - ميتسوي وميتسوبيشي - ويؤكد الخبراء أنه ورغم المباحثات التي استمرت طويلاً فإنها في النهاية أثمرت عن اتفاق خصوصاً وأن اليابان تعرضت لشبه إغلاق في مجال صناعة الطاقة النووية ما دفعها إلى تسريع وزيادة وارداتها من الطاقة وبالفعل تمكنت موسكو بفضل مناوراتها الذكية من إعادة توجيه مبيعات الغاز إلى آسيا تحوطاً لاحتمال تعرضها لصعوبات في أوروبا وقد أكد الرئيس بوتين أن ثلثي أراضي روسيا تقع في آسيا وبالتالي ينبغي التوجه شرقاً رغم أن غالبية التجارة الروسية الخارجية مع أوروبا نبسبة أكبر من 50 ٪ بينما تبلغ 24٪ مع آسيا.‏

ويمكن القول إن آسيا حافظت على وضعها كأكبر سوق لاستيراد الغاز المسال حيث استحوذت على 64٪ من إجمالي الصادرات.‏

وقد استوردت اليابان أكثر من نصف هذه الكمية وتعتبر أكبر مستورد للغاز المسال في العالم وتجد الإشارة أخيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا واليابان وصل في العام الماضي إلى نحو 30 مليار دولار علماً أن ما يعيق تطوير العلاقات الثنائية هو النزاع على أربع جزر تقع في المحيط الهادي وهو ما حال دون قيام الدولتين بالتوقيع على معاهدة سلام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية