|
مرايا اجتماعية في اول ايام الزواج اول مايتطرق إلى الاذهان ماضي الزوجين والفصول المخفية هناك فصل في حياة الزوج لابد ان يتفوه به على مسامع زوجته ويحكي بافتخار عن ماضيه ومغامراته مع النساء وتطالب الزوجة بالاستماع لفصول ألف ليلة وليلة التي عاشها زوجها ايام العزوبية ولا يحق لها محاسبته لانه رجل وهل الرجل يعيبه شيء......؟؟
فإذا جاء دورها وجلست على كرسي الاعتراف تلعثمت , ارتبكت, وخافت من زلة لسان تتسرب منها خلال حكاية حب من ماضيها حتى وان كانت مثالاً للنقاء والطهر هل تجرؤ المرأة على مكاشفة زوجها بماضيها..؟؟ هل تجرؤ اصلاًعلى الاعتراف بهذا الماضي ..؟؟ ام ترى ان تقدم نفسها كصورة للمرأة النموذجية ((الدمية)) المغلفة بورق من الهدايا اللامع ليكون الزوج اول من يضع يده عليها. في المقابل انت ايها الرجل هل تتسامح مع ماضي زوجتك؟؟ على اعتبار انها قد تفهمت ماضيك وماضيها ليس به عيب ولا شيءمشين..... . ماذا يعني اذا احبت رجلاً قبلك؟؟ . الم تحب عشرات النساء قبلها؟؟ اهو قدر المرأه ان تحمل ماضيها على كتفيها وقدرها ان يلاحقها كغول قد يستيقظ في أي لحظة ويدمر حياتها.. رامز. ل محامي :بالطبع انا اصر على معرفة ماضي زوجتي لاني ايضا سوف اكون قد حكيت لها ماضي وهذا كله سوف يكون قبل ارتباطي بها كي اعرف هل تستطيع الارتباط بانسان له مثل هذا الماضي وفعل .... الخ وكذلك بالمثل هل استطيع تقبل ماضيها وهل كبريائي كرجل يستطيع التغاضي انها احبت من قبل وتمنت انساناً غيري ان يكون ملكها هل استطيع تجاوز هذا من نظرتي كرجل هل حبها بداخلي اقوى من هذا ؟والاهم هل اثق بها ؟ واثق بحبها لي ؟ ويتلخص الموضوع من وجهة نظري في ثقة الرجل الشرقي بنفسه و بزوجته فاذا كان يمتلك الثقة بنفسه وبزوجته سوف يتغاضى عن ماضيها فالمفروض اي رجل متحضر تكبر في نظره شريكة حياته لانها صارحته بأدق تفاصيل حياتهاولااقول انه يجب ان يعتبر ماضيها خطأ تعاقب عليه ولكن لابد من تقبلها مثلما يمكن لفتاة الا تقبل ماضي شاب سجن في يوم ما او قام بالزواج بطرق غير شريعة .. الخ كذلك الرجل من حقه ان يقرر ان كان يرتبط بفتاة كانت لها علاقة شرعية او غير شرعية نقية السيدة راميا -مدرسة لغة انجليزية: عشت قصة حب من اجمل القصص وكانت حباً طاهراً وصادقاً من الطرفين وكاد ان ينتهي بزواج ناجح لولا ان اهلي رفضوا هذا الشاب بالرغم من استقامته واصله الطيب وزوجوني بغير رضاي واستسلمت ورضيت بما قسمه الله لي .. واول يوم الزفاف قام زوجي بعرض قصصه ومغامراته النسائية وتفهمت ماضيه وطالبني هو بدوره بالافصاح عن ماضي فصارحته بانني احببت شابا قبله ولم يكن بيننا نصيب..... فما كان منه الا ان اعرض عني ولم يمسني وتركني شهرين ثم طلقني.... وتزوج غيري بحجة انه لايريد ان يكون الثاني في حياتي الماضي من حق أي انسان فلماذا تحاولون بتر ماضي المرأه وتجعلونها تخاف منه؟؟ نوال -طبيبة اطفال: منذ عام تقريبا تمت خطبتي لشاب بعد قصة حب قصيرة وبعد الخطوبه زاد حبي له وثقتي به خاصة بعد ان روى لي كل تفاصيل حياته وعندما طالبني ان أبوح له بأسراري وثقت برجاحة عقله لم اخف صغيرة ولا كبيرة وهنا كانت غلطة العمر حيث فوجئت به وقد تبدل حاله ملأه الشك في كل تصرفاتي ..... طاردني باسئلته الكثيرة,خنقني بأوامره اللامعقولة حاصرني بظنونه وشكوكه حتى في أبسط تعاملاتي مع الناس اختفت الابتسامة من احاديثنا , التي امتلات بالتوتر والمشاحنات وتحول الحب بيننا في النهايه الى كراهية شديدة وانتهت علاقتنا بالانفصال ,,. ومنذ هذا اليوم وأنا أعي الدرس جيدا وأدرك أن الرجل مهما بلغ من النضج فإن نظرته للمرأة لا تتغير وطريقته في التفكير لا تتطور وهذا قدرنا وعلينا التعامل معه ... ماضي المراة لايهم طالما ان هناك ثقة بنفسه وصحة اختياره وانا من المعارضين لمسألة العودة الى ماضي المرأة ونبش اشياء قد تخرب العلاقة بين الرجل والمرأة طالما ان هذا الماضي انتهى ولا يؤثر على مسار العلاقة بين الاثنين .وأعتقد أن الرجل هو الاساس في محو ماضي المرأة من ذاكرتها من خلال مايقدمه لها من عاطفة واستقرار ودعم اقتصادي وعلى العكس تماما فان الرجل ذا الشخصية الضعيفة وعدم توفيره ماتحتاجه المراة من احساس بالامان والدفء الاسري قد يدفعها الى اجراء المقارنة بين حاضرها وماضيها الامر الذي قد يؤثرفي حياتها بشكل سلبي... المرشد النفسي والاجتماعي ماهرالأشقر يرى أن:الموضوع المطروح حساس والنظرة اليه تختلف - من حيث المبدأ- باختلاف طبيعة المجتمع, وبالتالي طبيعة الرجل المنتمي لهذا المجتمع او ذاك, لذا نجد الرجل في مجتمعنا الشرقي يعطي اهمية كبيرة لماضي المرأة, ولم يستوعب عملية فصل الماضي عن الحاضر, كما هو الحال لدى الرجل في المجتمع الغربي. وقد يخرج بعض الرجال في مجتمعنا عن هذه القاعدة ويقترب بعض الشيء من سمات وطبيعة تفكير وقناعات الرجل الغربي عند تعرضه لتيارات ثقافية واجتماعية تكون النظرة الى ماضي المرأة فيها امراً عاديا وطبيعياً لا ينال ولاينتقص من قيمتها وشخصيتها شيئاً, لذا فهو يقبل بحاضر المرأة ولا يهمه ماضيها ولا يسأل عنه. وعلى الرغم من ذلك فقد يحصل هذا التغيير لدى الرجل ظاهرياً ولكنه يبقى عاملاً متحركاً يلعب دوراً فاعلاً في ديمومة الحياة الزوجية ومحاولات الحفاظ على عش الزوجية وهكذا فقد يعود الرجل الشرقي الى الاطار الذي لا يقبل بعملية الفصل بين ماضي المرأة وحاضرها وتنشأ الخلافات بين الزوجين وقد لا يظهر هذا العامل بوضوح في الخلافات الحاصلة بين الزوجين فيتخذ شكلاً اخر يلجأ اليه الزوج. ولعل من الضروري الاشارة الى تأثير المجتمع الشرقي في قناعات الرجل وقبوله بالمرأة صاحبة الماضي الذي لا ترتضيه قيم المجتمع وعاداته وتقاليده فيبقى عش الزوجية مهدداً ومعرضاً للانهيار والسقوط.. و اعتقد ان الحب قادر على محو الاخطاء ولكن الرجل الشرقي قد يؤمن بهذا الشيء أي (المغفرة) في حين ان الماضي سيدرك حياتهما لاحقا وهناك حتمية ان الماضي لن يموت خصوصا مع رجل يعتقد ان المرأة يجب ان تكون له وحده حتى قبل ان تتعرف عليه. اذا كان ماضي المرأة يتعلق بالعلاقات العاطفية فمن الصعب ان يغفر ذلك زوجها لاسيما في مجتمعنا الشرقي وان فعل ذلك يظل هناك هاجس يلاحق الرجل وان اخفاه وفي الحقيقة يجب ان يقر الرجل بأن المرأة حالها حال الرجل لا بد ان تكون قدمرت بتجارب عاطفية وبفعلها اكتمل نضجها ووعيها تجاه الرجل وليس بالضرورة كل امرأة مرت بتجارب عاطفية فقدت توازنها في المجتمع. |
|