|
موسكو-طهران ورغبتها ودعوتها المتواصلة لحل الخلاف بينها وبين الطرف الآخر عبر المفاوضات مع 5+1 وهو ما أملته روسيا دائماً كما الصين بأن طريق المفاوضات هو الأمثل محذرتان في الوقت نفسه من الإقدام على أية خطوة قد تؤذي إيران. فقد أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في ان تأخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمبادرة الموحدة لروسيا والصين بشأن ايران و التي تتضمن سبلا تقود الى تسوية موضوع ملف النووي الإيراني السلمي من خلال المفاوضات. و قال لافروف: ينعقد حاليا اجتماع لمحافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يرغب الشركاء الغربيون بتكريسه لاتخاذ قرار صارم جدا ضد ايران ولكننا الى جانب الصين صوتنا ضد هذه الاتجاهات كونها احادية الجانب ولا تاخذ بالاعتبار ضرورة خلق ظروف لاستئناف المفاوضات موضحا ان البيان الذي اقترحته روسيا والصين اعتمد على المبادئ التي تضمنها القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل سنة حيث يتضمن دعوة ايران والوكالة الى البحث عن سبل لتسوية المشاكل العالقة. وقال لافروف: ان شركاءنا الغربيين بنهاية الامر اقروا تلك المفاهيم والصيغ التي تضمنها البيان الروسي الصيني المشترك لذلك شعرنا بامكانية اعتبار البيان المذكور قرارا يتضمن صيغا تدعو الى المفاوضات وليس الى استخدام القوة في حل المشاكل وهو حاليا معروض على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا ان الافكار الاجبارية التي تقترحها بعض الدول الغربية غير مثمرة وغير مجدية. من جهتها اكدت وزارة الخارجية الصينية مجددا أمس ان الحوار والتعاون هما الطريق الوحيد الصحيح لحل القضية النووية الايرانية معربة عن أملها في ان تتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذه القضية بشكل موضوعي ومتوازن. ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحفي ان الصين تشارك بنشاط في مناقشات حول القضية النووية الايرانية في اجتماعات الوكالة الدولية وتأمل في ان تلعب الوكالة دورا بناء في تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل هذه القضية مضيفا ان بلاده دعت وكالة الطاقة الذرية وايران الى تعزيز الحوار والتعاون لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وشدد هونغ على ضرورة ان تعقد الدول الست جولة جديدة من المحادثات مع ايران في اقرب وقت ممكن وقال: انه يتعين التعامل مع هذه النزاعات بشكل ملائم وبذل جهود مشتركة لتسهيل بدء المحادثات في اقرب وقت ممكن حتى يمكنها تحقيق تقدم. أحمدي نجاد: لإيران والصين أعداء مشتركون وفي إطار آخر أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن لإيران والصين أعداء مشتركين يقفون بوجه تقدمهما وتطورهما ويعتبرون من أكبر منتهكي حقوق الانسان في العالم ويمارسون الضغوط على الدول المستقلة بذريعة حقوق الانسان والسلاح النووي. ووصف أحمدي نجاد خلال لقائه أمس رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الشعب الصيني وو بانغ غو العلاقات الايرانية الصينية في المجالات السياسية والدولية بأنها ايجابية لافتا الى المواقف المتطابقة للبلدين بشأن مختلف المواضيع الاقليمية والدولية والى ان لديهما مشاورات وقرارات جيدة للغاية في الاوساط الدولية. |
|