|
القدس المحتلة فيما شهد العقد الماضي تصعيداً ملحوظاً في حجم وعدد الاقتحامات التي قام بها جيش الاحتلال العنصري للمسجد الأقصى والتي لم تقتصر على الجماعات المتطرفة بل شملت أعلى هرم سلطات العدو، وفي تطور مماثل عمدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من خلال زج عشرات المستوطنين الصهاينة الى اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس. وقال المختص في شؤون القدس جمال عمر لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا ان انتهاكات واجراءات الاحتلال الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى أخذت منحى خطيرا ولابد من التصدي لها بقوة موضحا ان ما يزيد عن 30 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات وتجولوا في باحاته في انتهاك لحرمة المسجد الأقصى. وتأتي هذه الاقتحامات وسط حالة التصعيد التي تمارسها قوات الاحتلال حيال المقدسات ومحاولات تهويد القدس. وفي خطوة استفزازية جديدة أقدمت عصابات المستوطنين الاسرائيليين على كتابة شعارات عنصرية على جدران مسجد بقرية امريش جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل بالضفة الغربية. حيث ان مسجد سلمان الفارسي الذي تعرض للانتهاك يقع على بعد اربعة كيلو مترات من مستوطنة عتنائيل المقامة على اراضي الفلسطينيين في الجهة الجنوبية للقرية. هذا وتواصل عصابات المستوطنين اعتداءاتها واستفزازاتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسط دعم وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي لها. وفي سياق متصل اقتحمت دوريات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال فجرا عددا من البلدات والاحياء بمحافظة الخليل ونصبت عددا من الحواجز العسكرية المفاجئة فيها واحتجزت المواطنين ونكلت بهم ودققت في بطاقاتهم وفتشت مركباتهم. وكان عاملان فلسطينيان من بلدة دورا جنوب غرب الخليل اصيبا بجروح اثر انقلاب المركبة التي كانا يستقلانها خلال مطاردة قوات الاحتلال الاسرائيلي لهما. كما اصيب الفلسطينيان من بلدة دورا اثر مطاردة قوات الاحتلال لمركبة فلسطينية تقل عمالا في منطقة جنبا القريبة من منطقة بئر السبع ما أدى الى انقلاب مركبتهما. يشار الى ان قوات الاحتلال تنفذ عمليات ملاحقة يومية لمئات العمال على امتداد المناطق المحاذية والمؤدية الى بئر السبع أقصى جنوب المحافظة بحجة عدم حصولهم على تصاريح عمل تمكنهم من الدخول الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. |
|