تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أن حقيقة الوضع تختلف عما تقدمه وسائل إعلام أجنبية مغرضة.. المخابرات العسكرية التشيكية: السعودية تدعم الإرهابيين في سورية كما فعلت في أفغانستان

عواصم
سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 13-9-2012
ان حقيقة الاوضاع في سورية والتي تختلف كلياً عما تروج له وسائل الإعلام ذات الغايات والاهداف التحريضية والتصعيدية اصبحت واضحة للكثير من البلدان والمسؤولين في العالم

بالرغم من التعقيد الناتج عن التدخلات الخارجية في الشأن السوري من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية وتركيا وقطر والسعودية.‏

ففي تشيكيا أكد التقرير السنوي لجهاز المخابرات العسكري التشيكي أن الوضع في سورية مختلف عما تقدمه وسائل الاعلام الاجنبية التي تعرضه بلون واحد وتخضعه للتلاعب بالرأي العام.‏

وقال المحلل الامني التشيكي ميلوش بالابان في مقال نشرته صحيفة برافو التشيكية أمس نقل فيه التقرير الاستخباري التشكي ان تزويد الجهاز الاستخباري التشيكي للمسؤولين الرفيعين في تشيكيا بمعلومات عن حقيقة الاوضاع في سورية أمر جيد غير أن المشكلة تكمن في التلاعب القائم بالرأي العام وان كان هذا الامر ليس جديدا مذكرا بما جرى من ممارسة للكذب في الولايات المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.‏

واعتبر بالابان أن مثل هذا التلاعب يشكل لعبة خطيرة يمكن أن تصيب السياسيين الغربيين في اللحظة التي يتم فيها التأكد بأن تكتيك دعم القوى المتحالفة الان مع الغرب والتي هي في الحقيقة عدوته الفعلية لن يؤدي إلى تحقيق الاغراض المحددة وانما إلى تهديد مباشر لافتا إلى أن أحداث الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة أثبتت أن هذا الامر ليس موضوعا من الخيال العلمي.‏

واشار المحلل الامني التشيكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نبه إلى أن الولايات المتحدة تتصرف تجاه سورية بنفس الطريقة التي تصرفت فيها خلال الثمانينيات في أفغانستان حيث دعمت الاسلاميين المتطرفين الراديكاليين ضد الاتحاد السوفييتي واصفا هذه السياسة بأنها خطيرة وقصيرة النظر.‏

ورأى بالابان أن ما يجري في سورية هو تكرار للسيناريو الافغاني القديم الذي يزيد عمره على 30 عاما والذي أدى إلى خلق أسامة بن لادن من خلال دعم الامريكيين له ضد الاتحاد السوفييتي ثم أصبح العدو رقم واحد للولايات المتحدة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول منبها في نفس الوقت إلى أن السعودية التي تنشط الان في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة كانت انذاك الحليف الوحيد لطالبان الافغانية.‏

كاتبة وإعلامية مصرية: أطراف‏

دولية تعمل على إفشال مهمة الإبراهيمي‏

وفي القاهرة اكدت الكاتبة والاعلامية المصرية سناء السعيد ان الازمة في سورية ازدادت تعقيدا بسبب التدخلات الخارجية من اميركا والدول الغربية ودول اقليمية وعربية كتركيا وقطر والسعودية التي شجعت المعارضة على رفض الحوار وسارعت بمدها بالمال والسلاح.‏

وقالت السعيد في مقال نشرته صحيفة العالم اليوم المصرية ان هذه التدخلات الخارجية تفسر القلق الذي اعرب عنه الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة إلى سورية تجاه المهمة الملقاة على عاتقه بسبب العقبات الجمة التي تعترضها واقراره بالحقيقة لصعوبة الوضع وازدياد وطأته مع ازدياد العوامل التي حصرته في دائرة الاستعصاء.‏

وأوضحت السعيد ان الحديث عن المؤامرة لا يأتي عفو الخاطر وتؤكده الاحداث بالادلة والوقائع فهو ليس كلاما مجردا وانما هناك ادلة سياسية وأمنية واستخباراتية تثبت ذلك فالغرب يدعو إلى التدخل الخارجي وتدعمه دول في المنطقة بالتمويل والسلاح والاستضافات والتدريب الامر الذي ادي إلى اذكاء النار واشعال المواقف عكس مواقف روسيا التي اتسمت مواقفها بالعقلانية والحيادية من خلال دعوة الجميع إلى وقف العنف وسلوك طريق الحل السياسي للازمة. ودعت السعيد جميع الاطراف إلى استغلال مهمة الابراهيمي للخروج من حالة الاستعصاء الراهنة واجهاض المؤامرة التي تقودها الولايات المتحدة ومن خلفها اسرائيل محذرة من ان الفشل يؤدي إلى الدخول في حرب شرسة تحقق مشروع الشرق الاوسط الجديد على ارض الواقع و مخطط سايكس بيكو من جديد.‏

قاسم: فريق 14 آذار ينفذ ما‏

يؤمر به فيما يتعلق بسورية‏

أما في بيروت فقد جدد نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله الدعوة الى عدم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وان يقرر السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم لافتا الى ضرورة ابعاد لبنان عن التدخل بين السوريين.‏

وقال قاسم في كلمة في بيروت أمس ان هدف التدخل الامريكي المباشر في شؤون سورية الداخلية ودول المنطقة هو ضرب الامن والاستقرار فيها والقضاء على منظومة المقاومة من اجل تصفية القضية الفلسطينية خدمة للمشروع الصهيوني.‏

وأوضح ان الدول الكبرى وعلى رأسها أميركا ابت إلا التدخل للعبث بالداخل السوري لافتا الى ان فريق 14 آذار لا يرى لبنان ولا مستقبله ولا خياراته وانما يرى أوامر خارجية تأتيه وهو يريد أن ينفذ ما يؤمر به حتى ولو سقط البلد على رؤوس أصحابه ورؤوس الجميع لذا ينفذ اجندات الغرب فيما يتعلق بسورية.‏

واعتبر قاسم أن زج لبنان بالتسلح وايواء المسلحين من الخارج ومحاولة ايجاد منطقة عازلة في الشمال كلها من الاعمال التي قامت بها جماعة 14 آذار والتي تخرب على لبنان وهي ليست من مصلحة لبنان.‏

كاتب تونسي: القنوات الفضائية لعبت دوراً أساسياً في تدمير الوعي الاجتماعي والديني‏

وفي تونس أكد الكاتب التونسي رائف بن حمدة أن الاحداث التي جرت في العراق وليبيا وما تتعرض له سورية حاليا هو امتداد لمسلسل تدمير وتقتيل له منظروه.‏

وأوضح الكاتب في مقال نشرته أمس صحيفة المغرب اليومية التونسية أنه كما أنتجت مؤامرة القرن الماضي وعد بلفور وسايكس بيكو فان المؤامرة الجارية تمهد للشرق الاوسط الجديد الذي لا يستفيد منه في المنطقة سوى اسرائيل.‏

وبين رائف بن حمدة أن بعض القنوات الفضائية لعبت دورا أساسيا في تدمير الوعي الاجتماعي والسياسي والديني السليم الذي لم يسلم من التوظيف التآمري فبعدما كان درعا لنا صار سيفا علينا بيد الاعداء والغريب أن هؤلاء «الثورجيين» لا ينتبهون الى ازدواجية تعامل الناتو وأذنابه معهم فهو من جهة يقصفهم بالطائرات في أفغانستان وباكستان والعراق وسيناء ومن جهة أخرى يمدهم بالسلاح ويدافع عنهم حتي في محكمة الجنايات الدولية متباكيا عليهم.‏

وقال في هذا الصدد ان هؤلاء يحسبون أنهم بذلك يصنعون التاريخ غير مدركين أن الغرب هو الذي يخبز التاريخ بدمائهم ودماء ضحاياهم بينما يمعنون في اثارة الفتن والمعارك التدميرية المذهبية والطائفية مجهضين بذلك حتى ما تبقى من منجزات الفتوحات الاسلامية بتفتيت الوطن العربي تمهيدا لاقامة اسرائيل الكبرى.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية