|
أنقرة وقالت انجي اوغلو في مقال نشرته صحيفة يورت ان تركيا تواجه تهديدا حقيقيا ناجما عن السياسة التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان الذي فقد السيطرة على نفسه وجعل البلاد تنتظر ازمة اقتصادية لا مفر منها. واكدت الكاتبة ان تركيا التي تديرها حكومة اردوغان تسير نحو الدمار وان الاعلام التركي الذي يقرع طبول الحرب يشكل اهم لاعب في هذا الدمار وأشارت الى ان الحكومة التركية والوسائل الاعلامية الموالية لها خلقت شعبا يخاف من نطق كلمة السلام وتعتبرها بمثابة التحريض على الانقسام كما قامت باستهداف مناصري السلام وخلقت جوا تحتاج فيه المطالبة بالسلام الى شجاعة حقيقية. ورأت ان الجو المحتقن سياسيا الذي اوجده اردوغان جاء بهدف اخراج بعض النواب من المجلس واعتقالهم. وأشارت انجي اوغلو الى مبادرة حزب الشعب الجمهوري المعارض لخلق ارضية للحوار واجتماعه بالمثقفين اليساريين والليبراليين باعتبارها تشكل خطوة هامة في هذه الظروف.. موضحة ان امام تركيا طريقتين للحل اليوم اما الاستسلام لهذه السلطة التي تتغذى بالدماء وتستند على الحروب او الضغط عليها عبر الوسائل السياسية الديمقراطية. في سياق متصل أكد نائب رئيس حزب العمل التركي بدر الدين جولتكين ان تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته تظهر انهما يعملان على المسألة السورية في ضوء التوقعات والحسابات. وأشار جولتكين في مقال نشره موقع اولوصال قناة ان حكومة حزب العدالة والتنمية كانت تتوقع تحويل سورية الى حمام دم عن طريق المجرمين الذين يتم ارسالهم الى سورية وتحميل التكاليف المادية لقطر والسعودية وتهيئة الظروف لتدخل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في سورية وبالتالي تحول اردوغان الى رجل الدولة الكبير الذي رتب الشرق الاوسط من جديد ليقود تركيا الى العملية الانتخابية المنتظرة في عام 2013 . ورأى الكاتب ان الصورة التي تشكلت في مجلس الامن مهينة ومثيرة للشفقة بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية ولكن اردوغان وداود اوغلو غير قادرين على فهم هذه الحقيقة لافتا الى تصريح رئيس اركان الجيش الامريكي ان الوضع الامريكي لا يسمح بالتدخل العسكري في سورية يلخص مغامرات الولايات المتحدة في مشروع الشرق الاوسط الكبير خلال السنوات العشر الماضية. وأشار نائب رئيس حزب العمل الى ان تباكي حكومة حزب العدالة والتنمية يبرهن على انقطاع الدعم المالي من السعودية وقطر ما يعني فشل خطط الحكومة التركية في سورية مبينا ان التدخل في اي دولة والتسبب بمقتل الآلاف من الناس له تكاليفه وتركيا تدفع الآن تكاليف تدخلها في سورية لافتا الى انعزال تركيا في الساحتين الدولية والاقليمية. وتساءل الكاتب عن احتمال تراجع اردوغان عن اخطائه وتبنيه سياسة جديدة تستند على تغييرات منها اقالة داود اوغلو من منصبه لافتا الى تناول وسائل الاعلام لهذه المسألة ولتغيير حكومة حزب العدالة والتنمية سياستها تجاه سورية بكثرة في الايام الاخيرة. وقال جولتكين ان اردوغان وجماعة فتح الله جولان هما المسؤولان الاساسيان عن السياسة المتبعة ازاء سورية والتضحية بداود اوغلو لن تنجي اردوغان مضيفا ان موضوع رحيل حزب العدالة والتنمية يحتل الاولوية في الوقت الحالي وتأكيد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تصاعد التوتر في تركيا دليل على ذلك حيث من كان يحدد تاريخا لسقوط سورية وحكومتها كان في الواقع يحدد تاريخ رحيله. |
|