تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فساد البيض

اقتصاد عربي ودولي
الأحد 29-4-2012
مرشد النايف

أولا الميزان التجاري النفطي في عجز بنحو مليار دولار (صادرات 7.6 وواردات 8.8 مليارات دولار), وثانيا ان نصف القرى والمدن المصرية لايصلها الغاز, وثالثا ان الطلب المحلي على الغاز يرتفع سنويا بنحو 7% ليصل إلى 35.2 مليون طن سنويا

من إنتاج سنوي يصل إلى 46.3 م/ط, ورابعاً إن الحكومة تدعم المشتقات النفطية المستوردة بنحو 15 مليار دولار كما فعلت في ميزانية العام الماضي, وتأتي خامساً لتكون «عصة القبر» فالسعر فاسد بالمطلق, والاتفاق الموقع بين الحليفين في 2005 يضمن لعصابات إسرائيل استجرار المليون وحدة حرارية بـدولار وربع, في حين كان السعر العالمي (في 2005 بين 8 إلى 9 دولارات لكل مليون و/ ح).‏

المواطنون والصناعة والاستثمارات المصرية أولى بلحم ثورهم وبحرق غازهم, لاسيما في مرحلة القلق الاقتصادي الراهن، فمعدلات النمو المطلوبة لتوليد فرص عمل تقدر بنحو 750 ألفا سنويا تتطلب المزيد من التوسع الإنتاجي, والمزيد من حرق الطاقة, وصولا إلى النمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى زيادة استهلاك الطاقة بنسبة 1,5 % ليرتفع مؤشره بنقطة مئوية واحدة.‏

كل ماتقدم شكل رافعة لاستحقاقات جدية تفك الارتباط وتنهي العقد، ولايهم بعدها ان عَزَت رياح التحليلات الأسباب إلى السياسة أو التجارة, المهم ان تكفكف القاهرة نزيف خسائر يقترب من 80 مليارا دولار حتى الآن، مرشحة للوصول إلى 180 مليار بنهاية العقد في 2020, كفارق بين السعرين. والاهم ان تتبخر رائحة البيض الفاسد تلك من أروقة الحكومة المصرية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية