|
اقتصاد عربي ودولي
الأمين العام للأونكتاد «سوباتشاي بانيتشكادي» شن هجوماً حاداً على العولمة وعلى النظام المالي العالمي الراهن، حيث وصف أسواق المال العالمية بأنها «صالات قمار» مع افتقار العالم إلى قواعد الحوكمة الاقتصادية. وقد رافق مؤتمرالأونكتاد الـ13 صدور أحدث تقرير تحت مسمى «التنمية والعولمة... حقائق وأرقام 2012». مؤشرات بحسب التقرير المذكور فإن إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للدول النامية، ونمو الاقتصاديات النامية انخفض بنسبة 1.6% عندما حدث الركود العالمي عام 2009، أي ما دون معدل النمو السنوي وهو 4.5% والذي تحقق خلال الفترة من 2003 و2007، ورغم أن هذه النسبة لا تزال أعلى من تلك التي حققتها العديد من الدول الصناعية، فإن الدول النامية تحتاج إلى تعزيز النمو لرفع مستويات المعيشة المنخفضة واستيعاب التوسع السكاني. بدوره لم يخفِ التقرير افتقار العالم لوجود نظام نقدي دولي يسمح باستقرار منطقي لأسعار الصرف، إضافة إلى ممارسة ضغوط تعديلية متماثلة على الدول المقرضة والمقترضة سواء بسواء. وأشارالتقريرالى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالعالم ارتفع بنسبة 16% خلال العام الماضي. تحذيرات من جهة أخرى توقع الأمين العالم لمؤتمر (اونكتاد) أن ينكمش الاقتصاد العالمي، بما لا يقل عن 1% هذا العام، مع تبدد الآمال في صمود بعض الاقتصاديات النامية أمام الأزمة الاقتصادية العالمية. وتوقع المسؤول الدولي مزيداً من الضغوط على النمو بالدول النامية، الأمر الذي قد يؤدي لانكماش أشد في أنحاء العالم قد يتجاوز نسبة 1%، وهذا الرقم يعكس نمواً إيجابياً بنسبة 2.5% إلى 2.6% في البلدان النامية، وانخفاضاً بنسبة 2% في الاقتصاديات المتقدمة. وفي سياق متصل، فقد توقع تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية في الشهر الماضي والذي أصدره صندوق النقد الدولي، بلوغ النمو العالمي 0.5%، فيما يعكس نمواً بنسبة 3.3% في الدول النامية وانكماشاً بنسبة 2% في الاقتصاديات المتقدمة. تحفيز كل تلك المؤشرات جعلت أمين عام (اونكتاد) يطالب مجموعة دول العشرين تنسيق حزم التحفيز الاقتصادي لضمان مساهمة كل دولة بحسب قدراتها, مع توقع أن تكون الدول التي تتمتع بفوائض كبيرة في ميزان المعاملات الجارية قادرة على عمل المزيد من أجل الاقتصاد العالمي. |
|