تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سلّة أخبار

فضاءات ثقافية
الأحد 29-4-2012
اليمني علي المقري يهاجم التطرف في رواية «حُرمة»

تتناول الرواية الجديدة للروائي اليمني علي المقري «حُرمة» مسألة التطرف السياسي في المجتمعات العربية من خلال فتاة يمنية تلتحق بمنظمة للجهاد وتسافر مع زوجها إلى الكثير من العواصم وصولاً إلى أفغانستان. والرواية الصادرة عن دار الساقي في بيروت تتزامن مع صعود الإسلاميين في اليمن للسلطة، وهي تشير إلى ملامح التطرف في ثقافة الجماعات الإسلامية وأسلوب عملها ونشر ثقافتها المتعصبة.‏

ويقول الروائي علي المقري بأن روايته عن الأشياء الحميمة في حياة امرأة وعن رغباتها المحاصرة بعوامل الكبت الأسري والمحيط الاجتماعي، مشيراً إلى أنه يدع الرواية أمام القارئ ليكتشف معالمها بنفسه.‏

وقد عرف الناشر بالرواية المثيرة للجدل على الغلاف الأخير قائلاً: «لا اسم لها. وكأن اسمها هو الآخر (حرمة). عندما أهداها جارها سهيل أغنية (سلوا قلبي) لأم كلثوم، لم تسمعها لاعتقادها أن الغناء حرام. وحين سمعتها بعد مضي عدّة سنوات اكتشفت أنها أغنية مديح للنبي محمد. مع الأغنية، تسترجع طفولتها الحالمة والحرمان الذي عاشته: من المدرسة الدينية، إلى الكلّية الإسلامية، إلى التناقضات في البيت حيث تمارس أختها لولا حياتها الجنسية الصاخبة في الوقت الذي تتظاهر فيه بالتديّن، وحيث يحرّضها أخوها رقيب الماركسي على التحرّر، لكنّه ما إن يتزوّج حتى يتحوّل إلى شخص غيور ويتوجّه نحو الجماعات الإسلامية والتطرّف. تُحاصر رغباتها قبل أن تبدأ بموانع تستهدف تهذيب مسارها. وإذ يتحقّق ذلك، فإنَّها تتبع شغفها بالجهاد، فتمضي من صنعاء إلى الرياض فالقاهرة والسودان وصولاً إلى أفغانستان، ومنها إلى سجن في إيران، لكنَّها تجد نفسها رغم تطلّعها للمشاركة مُجرّد حُرمة لا أكثر. رواية عارية عن أجساد مُحجَّبة تتلوَّع في عالم صاخب بالشهوة ومحاصر بالحرمان».‏

سبق وصدر للكاتب علي المقري رواية «طعم أسود... رائحة سوداء» (القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية 2009)، و«اليهودي الحالي» (القائمة الطويلة لجائزة بوكر العربية 2011). وترجمت روايته «اليهودي الحالي» التي صدرت طبعتها الثالثة قبل أيام، إلى الفرنسية والإيطالية.‏

**‏

120 عاماً على مولد سـيد درويش‏

بمناسبة الذكرى 120 لميلاد الموسيقار المصري الأسطورة سيد درويش شهد مركز الأدب الشرقي في المكتبة الوطنية الروسية (مكتبة لينين سابقاً) احتفالية ضمت العديد من الفعاليات. وتوج فعاليات الحفل افتتاح تمثال للموسيقار المصري الكبير من إعداد الدكتور أسامة السروي والذي قدمته السفارة المصرية هدية لمركز الأدب الشرقي في المكتبة الوطنية الروسية. واختتم الحفل بعرض موسيقي قدمته فرقة بنادر المصرية وصدحت بأشهر أغاني وألحان سيد درويش.‏

النشيد الوطني المصري الذي يعد من أهم اعمال سيد درويش وأكثرها شهرة في روسيا لاقى إعجاباً كبيراً لدى الحضور بعد تأديته من الفرقة المصرية. وأشاد مايسترو الفرقة محمد عزت بأهمية فن السيد درويش مشيراً إلى دوره البارز في تاريخ الموسيقا المصرية، وأصالة ألحانه المعروفة بحسن التعبير وسعة الانتشار بين مختلف طبقات المجتمع بسبب ملامستها مواضيع حساسة قريبة من الشعب جعلتها تلعب دوراً مهماً في كفاحه.‏

فعاليات الحفل شهدت أيضاً تبادل الهدايا بين الجانبين المصري والروسي حيث قامت إدارة المكتبة الوطنية الروسية بتقديم مجموعة كتب قيمة إلى ممثلي السفارة المصرية، فيما حصلت المكتبة على نسخة من كتاب الدكتور أسامة بعنوان «النحت الروسي في العصور الحديثة» الصادر باللغة العربية للفنان المصري.‏

**‏

القاهرة.. المصدر الأول للكتاب المزور‏

تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للكتاب جاءت الندوة التي استضافتها نقابة الصحفيين المصرية حول مواجهة تزوير الكتاب وحماية حقوق المؤلف. تناولت الندوة عدداً من القضايا التي تخص الكتاب وتزويره وكيفية الحؤول دون ذلك، وقد أكد رئيس مؤسسة دار الهلال أن القاهرة أصبحت أكبر مركز لتزوير الكتاب في العالم العربي، رغم أنها في الماضي كانت تحارب التزوير الذي كان مركزه بيروت، مشيراً إلى أنه بحكم منصبه السابق كنائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، أشرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2010، وكانت الظاهرة اللافتة فيه هي تزوير الكتب. من جانبه أوضح الكاتب والأديب الكبير بهاء طاهر أنه كان ضحية لعمليات التزوير، التي تضيع من خلالها حقوق المؤلف، مشيراً إلى أن أحد دور النشر الأجنبية طبعت أحد طبعات كتبه دون الرجوع إليه، وكانت طبعة غير جيدة. أما رئيس اتحاد الناشرين فتطرق في حديثه إلى أهمية اليوم العالمي للكتاب، وضرورة التنظيم للاحتفال به، عن طريق عقد حفلات التوقيع، والتوعية في المدارس بأهمية هذا اليوم، وزيارة كبار الكتاب والأدباء للمدارس في هذا اليوم، للتوعية بأهمية القراءة، لأن التنمية الثقافية هي طريق النهضة، وسبب رئيس في تراجع النشر هو انخفاض المقروئية في مصر كما يقول. وأكد أن بيروت كانت أكبر عاصمة عربية في تزوير الكتب حتى إن وفداً من اتحاد الناشرين منذ سنوات بعيدة، أحرق في أحد ميادين بيروت 3 عربات محملة بالكتب المزورة لأحد كبار المزورين في بيروت، لافتاً إلى أنه رغم أهمية سور الأزبكية الكبيرة لكونه حافظاً لذاكرة الثقافة المصرية، إلا أن اتحاد الناشرين ضد مشاركته في معرض الكتاب، لأنه أكبر بؤرة لتزوير الكتب، وهو المنفذ الوحيد لرواد المعرض في شراء الكتب المزورة والانصراف عن دور النشر. ولفت إلى أن صناعة النشر في مصر تتعرض منذ سنوات لصعوبات بالغة، ففي السبعينيات من القرن الماضي كنا نطبع 20 ألف نسخة من كتب الأطفال، الآن نطبع 5 آلاف نسخة فقط، نظراً لانخفاض عدد القراء، والأسرة هي من تتحمل المسؤولية في ذلك، مؤكداً أن الكتاب الالكتروني ليس السبب في القضاء على الكتاب الورقي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية