تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إعلان الفائزين بجائزة بوليتزر وحجب جائزة العمل الروائي

عن نيويورك تايمز
فضاءات ثقافية
الأحد 29-4-2012
ترجمة: ريما الرفاعي

أعلنت جائزة بوليتزر الأميركية أسماء الأعمال الفائزة عام (2012) في سبعة مجالات أدبية وفنية إضافة للجوائز المخصصة للصحافة.

والأعمال الفائزة وفق أقسامها الأدبية والفنية هي:‏

الشعر: فازت قصيدة «الحياة علی المريخ» لـ تريسي كي. سميت.‏

السيرة الذاتية: فاز بها جون لويس جاديس عن عمله عن السيرة الذاتية لجورج كينان.‏

التاريخ: فاز كتاب «مالكوم ايكس- عمر مع التجديد» لـ منينغ مارابل.‏

المسرح: فازت مسرحية «الماء بالملعقة» لـ كوييرا ألغريا هودس.‏

العمل غير الروائي: فاز كتاب «الإنحراف، كيف اتجه العالم نحو الحداثة؟» لـ ستيفان غرين بلت.‏

الموسيقا: وفاز بها كيفين بوتس عن أوبرا عن الحرب العالمية الأولى.‏

الرواية: حجبت لجنة جائزة بوليتزر جائزة أفضل عمل روائي للعام الحالي.‏

أما الأعمال الصحفية: فقد فاز جيفري غيتلمان من صحيفة «نيويورك تايمز» بجائزة بوليتزر التي تمنح في مجال تغطية الشؤون الدولية على تقاريره عن المجاعة والنزاعات في شرق أفريقيا. وحصل كل من مات إبوزو وأدام غولدمان, وايلين سوليفان, وكريس هولي العاملين في وكالة أسوشيتدبرس على جائزة التحقيقات الصحفية لتسليطهم الضوء على عمليات التجسس التي تقوم‏

بها إدارة شرطة نيويورك على الجاليات الإسلامية في المدينة. ما دعا الكونغرس الأميركي إلى إجراء تحقيق اتحادي.‏

وحصلت صحيفة فيلادلفيا إنكويرير على جائزة بوليتزر للخدمة العامة عن «تحقيقاتها بشأن العنف واسع النطاق في مدارس المدينة». وأشارت اللجنة إلى التحقيقات وشرائط الفيديو القوية لإلقاء الضوء على الجرائم التي يرتكبها الأطفال ضد الأطفال.‏

وللمرة الأولى، حجبت لجنة جائزة بوليتزر جائزة أفضل عمل روائي بعد وصول ثلاثة روائيين إلى التصفيات النهائية ولكنها لم تكشف عن سبب حجب الجائزة. ما أثار الكثير من التساؤلات.‏

ويقول أليكس كلارك (الكاتب وعضو التحكيم في جائزة بوكر): إن جائزة بوليتزر للرواية لم تمنح هذا العام بسبب عدم توفر اتفاق على أي من الكتاب المرشحين وهذا أمر جيد بحد ذاته فلماذا الإصرار على منح الجائزة طالما أن الأعمال المرشحة غير جديرة بالفوز؟ وهذا ما حصل بالفعل العام الماضي بشأن جائزة أفضل رواية أميركية.‏

أما نيك فريزر(صحفي وعضو تحكيم سابق في مهرجان ساندانس) فيقول: عندما يتعلق الأمر بالجوائز يعتريني شيء من التضارب. إذا فاز فيلم، كتاب أو شخصية عامة لي علاقة بها بجائزة ما، فسوف أشارك في جوقة التزكية. بينما يعتريني السخط عندما لا تفوز الأفلام التي كان لي دور في إنتاجها. ولكن شيئاً ما يقول لي دائماً: «مهلاً، توقف... «. البداية مع أيام المدرسة، أنا كنت مع ألبير كامو، الذي أصبح أبيض عندما فاز بجائزة نوبل. لقد كان مخطئاً لأنه اعتقد أنه لا يستحق ذلك، لكنه أيقن أنه أصبح كاتباً مهماً أكثر من قبل رغم وجود الكثير من المنتقدين.‏

لقد عينت في العديد من لجان تحكيم الأفلام الوثائقية وفي كثير من الأحيان، كنت أشعر أنه من الأفضل عدم فوز أي فيلم. وكانت الجائزة تمنح بشكل توافقي أو في الواقع في حالة يأس ومع هذا ما زلت أعتقد أن الجوائز شيء مفيد ومسلٍ يشير إلى لحظة ثقافية، وخاصة عندما تسفر عما هو غير متوقع أو ما هو مثير للجدل.‏

أما الكاتبة آن باتشيت فترى أن ما يجري من مداولات داخل الغرف المغلقة حول حكم أو قرار هو أمر يخص لجنة التحكيم وحدها وللآخرين أن ينتظروا الحكم أو القرار، معتبرة أن ذلك ينطبق على الجوائز الثقافية تماماً كما ينطبق على جرائم القتل والاغتيال.‏

وأضافت: عندما أعلنت لجنة تحكيم جوائز البوليتزر أن هناك ثلاثة أعمال وصلت للتصفيات النهائية فى جائزة الرواية لكن أياً منها لم يقدر له أن يفوز كان علينا الاستعانة بتخميناتنا واستنتاجاتنا وحدها. بالنسبة لي خلصت إلى استنتاجين: أولهما أن لجنة التحكيم لم تكن في بداية الأمر قادرة على التوصل لإجماع أو توافق حول العمل الذي ينبغي منحه الجائزة، أما الاستنتاج الثاني فهو أن لجنة التحكيم رأت أن أياً من الأعمال الثلاثة لم تكن جديرة بجائزة بوليتزر ولا تستحقها. ورأت أنه من الأفضل ألا يفوز أي متسابق بصرف النظر عن شخصه، بدلاً من أن يكون الفشل هو الفائز الوحيد.‏

وجائزة بوليتزر هي مجموعة من الجوائز والمنح تقدمها سنوياً جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة لـ 19 كاتباً صحفياً ومؤلفاً في مجالات الخدمة العامة والصحافة والآداب والموسيقا في شهر نيسان من كل عام منذ عام 1917. وتقدم لكل منهم شيكاً بمبلغ 10 آلاف دولار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية