تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أدبــــــــــاء ومثقفــــــــون:انتخابات مجلس الشعب..لرســـم ملامــــح ســـــــورية المتجــــــددة

ثقافـــــــة
الأحد 29-4-2012
بدأ العد التنازلي لموعد انتخابات أعضاء مجلس الشعب، ويسعى المرشحون لتقديم عناوين أجندتهم من أجل النهوض ببلادهم والارتقاء بها، عسى أن يكونوا عند حسن ظن أفراد المجتمع على اختلاف شرائحه وتوجهاته...

ترى كيف يتطلع الأدباء والمثقفون لممثليهم، وماذا ينتظرون في المرحلة المقبلة.‏

د. القيم: الثقافة... في دائرة الاهتمام‏

د. علي القيم يرى أن من سيمثل الشعب، يجب أن يكون أولاً وقبل كل شيء واعياً لمهمته ورسالته وممثلاً حقيقياً لأفراد الشعب، الذين سيمنحونه صوتهم وثقتهم، لذا عليه أن يكون مؤمناً بأن مهمة عضو مجلس الشعب هي التعبير عن قضايا وآمال وهموم الشعب...‏

وعليه أن يكون بعيداً عن الانتهازية والوصولية والنفعية، صادقاً في إيصال رسالة الشعب ونقل همومهم والأمر الرابع، لابد أن يكون مؤمناً برسالة سورية، رسالة المحبة والإخاء والتسامح، وملتقى الحضارات والشعوب...‏

خامساً، إيلاء الثقافة أهمية خاصة، باعتبارها تشكل إحدى أسس التنمية المستدامة والسبيل الوحيد للارتقاء بمستوى الذائقة الفنية والحضارية ومواصلة رسالة سورية الثقافية.‏

سادساً، لا يمكن تجاهل «التربية» ويجب أن تحظى بالاهتمام فهي البنية الأساسية لخلق جيل واع بأهمية وجوده وأهمية سورية، كحاملة لمشعل الحضارة العربية والإنسانية.‏

وما نتمناه من عضو مجلس الشعب، أن ينطلق في التعبير عن هموم الناس، كما لو أنه ينطلق في التعبير عن هموم أسرته وعائلته ومنطقته، وأن يعمل على تكوين رؤى تطالب دائماً بكشف الزيف والفساد والدفاع عن الحق في كل المنابر، وعلى المستويات كافة..‏

عبد الحميد: الجرأة والموضوعية أولاً‏

أكثم عبد الحميد، مدير مديرية الفنون التشكيلية، يرى أنه مادام مجلس الشعب بأعضائه كافة، هو من سيمثل الشعب في سورية، ليس فقط فرداً من منطقة معينة، أو محافظة محددة، فأول ما أرجوه منهم، هو إتقان اللغة العربية، وإتقان فن مخاطبة الجمهور على اختلاف شرائحه، هذا أولاً...‏

ومن ثم أتمنى أن يتمتع أعضاء مجلس الشعب بالجرأة في طرح المواضيع والقضايا التي تهم أفراد المجتمع، ولا يكون دوره فقط ترديد الشعارات والتصفيق فقط...‏

بالإضافة إلى وجوب لحظ المشاريع التنموية في أجندتهم الانتخابية، ومتابعتها بجدية وإخلاص، من أجل رسم صورة مشرقة لمستقبل شباب سورية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وآمالهم، فهم دون شك يمثلون أمل الأمة، وعماد المستقبل.‏

وأمر هام لا بد من الإشارة إليه، هو الموضوعية في إصدار القرارات بعيداً عن الشخصية، ومصالحهم الخاصة...‏

ناجي: الحدّ من الفساد وإصلاح القضاء‏

الباحث زهير ناجي، يتمنى أن يكون المرشح قد ساهم ولو لمرة واحدة أو بكلمة واحدة، في انتقاد الفساد، ليكون محط ثقة الشعب... ويقول: لاأومن بكلمة مستقل، لذا يجب على المرشحين المستقلين أن يشكلوا جماعة، ثم يتقدموا ببرامجهم المفضلة والواضحة، لأن البرنامج الفردي لا يكون مجدياً... ومن بديهيات الأمور أن يكون موقفه وبرنامجه واضحاً تجاه ما يجري من أحداث داخل القطر وخارجه، فأنا لا أنتخب أي مرشح، لا يقول: إنه ضد الاستعمار والتدخل الخارجي والإمبريالية وضد الصهيونية... وبالطبع هو مع تحرير فلسطين، لأن الموقف من قضية فلسطين، هو أساسي، لا مجال للمساومة أو البيع أو المسامحة، أما بالنسبة لداخل القطر، فيجب العمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية...‏

ويضيف، أنا أدعم كل من يدعم الصناعة الوطنية، ومن يعرقل عملها، أنظر إليه بعين الشك والريبة، ولا أنسى أن الصناعيين الدمشقيين وخصوصاً ما بين عامي 1930-1940، تحدوا الرأسمالية الفرنسية، بصناعة الاسمنت والنسيج ومعامل الكبريت، ونحن مع الصناعي الوطني الذي يأخذ حقه ويعطي الآخرين حقوقهم... فعليهم يعتمد مستقبل البلاد، ليس فقط في سورية بل في المنطقة العربية...‏

ولا ينسون الحفاظ على مكاسب الطبقة الوسطى والفئات العاملة، فالمطلوب إعادة ترميم هذه الفئات لأنها العمود الأساسي الذي تقوم عليه نهضة الشعوب....‏

ولا بد من الإعلان عن التضامن مع الشعوب العربية، وفضح كل حاكم يحاول دق الأسافين بين الأمة العربية وبين حكوماتها، وعلى المرشحين أن يذكروا أن سورية هي نموذج عالمي وفريد للتعايش بين الأديان والطوائف، والإثنيات والثقافات. وكل من يرشح نفسه عليه أن يدافع عن هذا التنوع والمحافظة عليه، ويكون أحد أهداف برنامجه، يدافع عنه تحت قبة المجلس..‏

وأخيراً، وضع حد للفساد بمكافحة من يساعد عليه ومن يمارسه، ولا ننسى قضية هامة وأساسية، هي إصلاح القضاء...‏

فاتن دعبول‏

*******‏

دولة الشويكي (عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الثقافة والسياحة والآثار):التمتــع بالقــدرات والكفـــاءات اللازمـــة‏

الوطن أمانة ونحن مؤتمنون كل من خلال موقعه على الصدق في أداء هذه الأمانة.. والعمل على مصلحة الوطن ولصالح المواطن العادي بغض النظر عن أي محسوبيات أوأي انتماءات سياسية أو دينية أو اقتصادية...فالعضوية لمجلس الشعب هي تكليف وليس تشريف.‏

إن عضو مجلس الشعب هو مواطن منتخب من قبل أبناء الشعب الذين منحوه ثقتهم ومن الواجب عليه أن يكون على مستوى هذه الثقة التي منحت إليه.. بأن يعمل جاهدا بما يخدم مصالحهم ومطالبهم وفقا لما قدمه لهم ضمن برنامجه الانتخابي خلال فترة انتخابه وبناء عليه:‏

المطلوب من عضو مجلس الشعب أولاً أن يكون متمتعا بالقدرات والكفاءات اللازمة التي تؤهله مع زملائه تعديل القوانين والتشريعات بما يتناسب مع الواقع والدستور والتطور الذي تشهده سورية الجديدة.‏

ومن البديهي أن تلقى المرأة كل الدعم والاهتمام من خلال العمل على تعديل بعض مواد قانون الأحوال الشخصية والتي أضحت بحالة عجز وترهل بما لا يخدم احتياجات المرأة الاجتماعية والاقتصادية، آن الأوان من تمكين المرأة في الحصول على حقوقها المشروعة التي تكفل لها حريتها وتصون كرامتها.‏

*******‏

هشام التقي (مدير ثقافة دمشق):مصلحــة الوطــن فـــوق كــــل المصالـــح‏

- أن يكونوا صوت من انتخبهم في معالجة معاناتهم لا في نقلها فقط.‏

- أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن فوق كل المصالح الفردية والشخصية والفئوية، فالوطن لن يكون قويا إلا بالتفاف كل السواعد لحمايته.‏

- أن يتمتعوا بالجرأة والصراحة والموضوعية في تصديهم لكل الأخطاء،وفي محاربة المتسلقين والمسيئين الذين يمثلون العلق المتطفل الذي يتغذى من دم المواطنين.‏

- أن يجدّوا السير في السبل المختلفة فبناء الوطن لا يقوم إلا على كواهل مواطنيه، حيث لا بد من الاهتمام بالمواطن لان عافية الوطن من عافية المواطن، فالسبل متشعبة وعديدة، منها:‏

- محاربة الفساد.‏

- زرع الثقة في النفوس.‏

- بناء المؤسسات ومنح فرص متساوية للجميع.‏

- أخذ الكفاءات والشهادات بعين النظر عند التعيين.‏

 هناء الدويري‏

hanadstar76@hotmial.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية