|
دمشق واوضح السيد الوزير ان سورية وبالرغم من الحصار الاقتصادي الجائر الذي طال جميع القطاعات الخدمية ولم يوفر حتى القطاع الصحي بالرغم من الطبيعة الانسانية لهذا القطاع فإن المؤسسات الصحية مستمرة في تقديم خدماتها الانسانية والمجانية للمواطنين مضيفاً بأن سورية تعتمد على قدراتها الذاتية وأصدقائها في العالم لتوفير متطلبات استمرار إتاحة الخدمات الصحية بشكل يحفظ كرامة المواطن. وبين الحلقي بان القطاع الصحي في سورية تعرض لخسائر فادحة خلال هذه الأزمة الراهنة إذ استشهد 22 من كوادره وجرح 35 آخرين وتم اختطاف البعض الآخر، بينما طالت الاضرار 24 مشفى و 109 مراكز صحية و150 عربة اسعاف أو خدمة مؤكداً أنه وبالرغم من ذلك فإن المشافي الوطنية والمراكز الصحية لم تتوقف عن القيام بواجبها في استقبال ومعالجة أي مريض أو مصاب بغض النظر عن انتمائه السياسي وذلك على عكس ما تزعمه وتروج له القنوات الإعلامية المضللة التي تهدف الى الاساءة لهذا القطاع الانساني والتشكيك فيه داعياً السيدة بكر الى زيارة أي من المنشآت الصحية في المحافظات و الإطلاع ميدانياً على واقع الخدمات الصحية المقدمة فيها. وفيما يخص خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة اوضح السيد الوزير بأن وزارة الصحة تولي موضوع توفير وتوسيع خدمات الصحة الانجابية بمختلف مكوناتها ولاسيما تنظيم الأسرة وتمكين المرأة اهتماماً خاصاً مضيفاً بأن مستوى النمو السكاني في سورية لا يزال دون الطموحات مبيناً أن عدد الولادات خلال العام 2011 قد وصل الى 670000 ولادة ما يؤكد أهمية بذل المزيد من الجهود لمواجهة التزايد السكاني الذي سيتضاعف في العام 2050 في حال استمرت نسبة الزيادة السكانية على ما هي عليه حالياً. كما قدم الدكتور الحلقي خلال الاجتماع شرحاً حول التعاون الذي تقوم به وزارة الصحة مع الشركاء الوطنيين في مجال نشر الوعي الصحي بقضايا الصحة الانجابية والسكان بما في ذلك توسيع قاعدة توفير الخدمات الصحية المرتبطة بها والتي تستهدف مختلف الفئات في المجتمع ولاسيما النساء في سن الانجاب والشباب ودمج الرجل بقضايا الصحة الانجابية منوهاً في هذا الاطار الى التعاون المشترك مع عدد من الجهات العامة والأهلية ولاسيما الهيئة السورية لشؤون الأسرة ووزارات الاوقاف والإعلام فيما يخص تنمية المرأة الريفية وكذلك الجمعيات الأهلية المعنية في الشأن الصحي المجتمعي ولاسيما جمعية تنظيم الأسرة والجمعية السورية لتعزيز الصحة وبصمة شباب سورية والهلال الأحمر السوري وغيرها من جمعيات القطاع الأهلي المجتمعي. من جانبها عبرت السيدة ليلى بكر الممثل المقيم لصندوق السكان عن تقديرها للجهود المبذولة في سورية في مجال تقوية وتوسيع خدمات وبرامج الصحة الانجابية مشيرة إلى أن سورية تعتبر الدولة الثانية على المستوى الاقليمي من حيث التطور الايجابي للمؤشرات الصحية. كما أكدت بأن صندوق الأمم المتحدة للسكان لن يدخر جهداً لتوفير ما أمكن من دعم فني وتقني يسهم في انجاح الخطط والبرامج الصحية الوطنية وفقاً لمشاريع التعاون المبرمة بهذا الإطار مع وزارة الصحة والاستفادة من الانجازات المحققة والبناء عليها ولاسيما فيما يخص نوعية وجودة الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة الانجابية وما يرتبط بها من مكونات، موضحة بأن صندوق السكان سيدعم جهود وزارة الصحة لتوفير خدمات رعاية صحية متنقلة لإتاحة الخدمة الصحية للمواطنين في التجمعات السكانية في المحافظات المختارة. حضر الاجتماع الدكتور أسامة سماق معاون وزير الصحة وعدد من المديرين والمختصين من وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان. |
|