|
وكالات – الثورة الأمر الذي قوض هذه العلاقة وجعل واشنطن في الصفوف الخلفية بالنسبة لإسلام آباد وفي هذا السياق افادت صحيفة نيويورك تايمز أمس ان المحادثات الاميركية الباكستانية لتسوية الخلاف الدبلوماسي بين البلدين الناجم عن خطأ اميركي، فشلت بسبب رفض واشنطن تقديم الاعتذار الذي طالبت به باكستان. وقد غادر الموفد الاميركي الخاص لأفغانستان وباكستان مارك غروسمن اسلام اباد مساء الجمعة من دون التوصل الى اتفاق بعد يومين من المناقشات مع محاوريه الباكستانيين كما اضافت الصحيفة. وتمحورت تلك المحادثات حول ذيول الغارة الجوية الاميركية التي تسببت في مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الافغانية. واساءت القضية الى الشراكة الهشة بين الولايات المتحدة وباكستان، واججت غضب اسلام اباد التي اتخذت قرارا انتقاميا منعت بموجبه مرور قوافل الامداد العسكري الاميركي المرسلة الى القوات الدولية في افغانستان عبر اراضيها. وتتهم باكستان الاميركيين بأنهم شنوا غارة متعمدة على نقطة تفتيش حدودية، وإطلاق النار عن سابق تصور وتصميم على جنودها. وزعمت اجهزة الاستخبارات الاميركية بعد التحليلات التي اجرتها ان الهجمات قد نسقها عناصر من مجموعة حقاني، احدى اكثر المجموعات عداء للجنود الأجانب من قاعدة في شمال وزيرستان بالمنطقة القبلية شمال باكستان. وهذا ما حمل واشنطن على اعادة النظر في مسألة الاعتذار الذي تطالب به باكستان، ورفض تخطي الاسف الذي عبرت عنه ادارة الرئيس باراك اوباما بخصوص الحادث الدامي الذي استهدف الجيش الباكستاني. وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أبلغ الولايات المتحدة بشكل قاطع أن التقدم نحو استئناف العلاقات لن يتسنى بدون اعتذار عن الضربات الجوية التي وقعت على موقع صلاله العسكري القريب من الحدود مع افغانستان. |
|