تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إيران تستأنف محادثاتها مع «الوكالة الذرية» منتصف أيار القادم

سانا-الثورة
أخبار
الأحد 29-4-2012
لا مفر من التفاوض فالعالم ينتظر جولة أخرى من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني ولطالما كان البرنامج النووي الإيراني يشكل تحدياً بالغ الخطورة لكل من الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل إلا أنهما لازالتا تمتنعان عن توجيه ضربة عسكرية للمواقع الإيرانية

. هل لأن واشنطن بحاجة الى عدو خارجي محسوس يمكن أن تحشد الرأي العام الأميركي ضده في فترة الانتخابات الرئاسية أم لأن واشنطن واسرائيل غير قادرتين على خوض حربهم مع إيران وفي جميع الأحوال يبقى الحوار والتفاوض لغة لا بد منها في التعامل مع إيران فقد قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أمس انها ستستأنف محادثاتها مع ايران بشأن ملفها النووي في منتصف شهر ايار المقبل.‏

ونقلت رويترز عن جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة قولها ان الاجتماع سيعقد في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر المقبل في مقر البعثة الدبلوماسية الايرانية في فيينا مضيفة ان الهدف هو مواصلة المفاوضات التي بدأت في وقت مبكر هذا العام.‏

وجاءت تصريحات تودور ردا على تقرير نشرته اول امس وكالة الانباء الايرانية الرسمية ايرنا ونقلت فيه عن مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اصغر سلطانية قوله انه سيتم استئناف المحادثات.‏

من جهته اعلن السفير الايراني في موسكو محمد رضا ساجدي ان العقوبات الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول الغربية ضد ايران تضر بسير المفاوضات بينها ومجموعة الدول الست المتعلقة بالملف النووي الايراني.‏

واوضح ساجدي ان فرض هذه العقوبات يدل على ان هذه الدول لاتتخذ موقفا جديا من حل القضية مبينا انه لامغزى للمفاوضات اذا تم توقيت اعلانها وفي التوقيت ذاته تم فرض العقوبات.‏

واشار ساجدي الى ان طهران تنظر بايجابية الى الاقتراح الروسي بتسوية موضوع الملف الايراني النووي على اساس تدريجي والمعاملة بالمثل موضحا انه جرى بعد هذا الاقتراح لقاءات بين ممثلي ايران وروسيا في موسكو تمت خلالها مناقشة التفاصيل المتعلقة بالموضوع. واكد ساجدي ان موضوع التقدم في المفاوضات بين ايران ومجموعة دول الست يتوقف على رغبة الغرب في تحقيق تقدم في هذا الموضوع.‏

في هذه الأثناء اكد نائب وزير النفط الايراني حمد الله محمد نجاد ان صناعة النفط لم تصب بأذى كبير نتيجة الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له بعض اقسام وزارة النفط مشيرا الى ان الخسارة كانت جزئية. وقال محمد نجاد في تصريح لوكالة انباء فارس انه تم الكشف عن طبيعة الهجوم والعناصر الضالعة وراءه الا انه لا يمكن الاعلان عنه رسميا بسبب عدم الانتهاء من الدراسة والعمل عليه.‏

واوضح محمد نجاد ان الهجوم كان فيروسيا ويهدف الى سرقة المعلومات وتدميرها لافتا الى ان فريق القسم الالكتروني بالوزارة قام بتشكيل لجنة خاصة فور هذا الهجوم الفيروسي لدراسة السبل الكفيلة للتصدي له.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية