|
|
فنون واستطاعت في عرضها الأول بعنوان (طفلة في الحب) الوصول إلى أغنية حديثة تعتمد على الالتقاء بالموروث العربي والاستفادة من الأفكار. الموسيقية الغربيةبمستقبل أغنية سورية جديدة مكملة لمسيرة العمالقة السوريين و مؤكدة على حضورها القادم على المستوى العربي , ويحسب لمؤسس الفرقة معن خليفة المؤلف والملحن سعيه الدؤوب لتطوير الأغنية السورية بشكل خاص عن طريق التيار التجديدي اللحني . شهد العرض ثماني أغانٍ جديدة متنوعة ما بين الطربي الأصيل والأغاني الممزوجة بالجاز والإيقاعات اللاتينية , كالتانغو بأداء كل من ليندا بيطار, رغد العنزي,خلدون حناوي بالتناوب, نذكر من أغاني الفرقة التي بدأت (بدقدق يا مطر) بصوت رغد أدى فيها الناي والسكسفون دورهما الواضح من خلال إشباع الكلمات والجمل بالموسيقا المعبرة ,إلا أن ظهور الخلفية وهي الموسيقا وغياب الشكل المتمثل بالصوت أثر على أداء وشكل الأغنية, ولعل المشكلة تكمن هنا في هندسة الصوت!.. قدمت بعدها ليندا بيطار صاحبة الصوت العذب (صار الكلام غالي) وسط ذهول المستمعين بأغنية حملت سمات المدرسة الشرقية الأصيلة البحتة في التلحين, والتي تعود بالمستمع صراحة إلى أيام الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الفائت المعتمد أساساً على الطرب واللحن العاطفي, والملاحظ اقتراب صوت بيطار من الحس الفيروزي ,ولعل طبيعة اللحن فرضت عليها ذلك ,إلا أنها زادت عليه مقومات أخرى بإظهار امتدادات صوتها وإضفاء القوة عليه. كما قدمت الفرقة أغاني (بخاطري) معتمدة على التانغو وآلة الأكورديون وأغنية (كل شي حلو) قريبة على ستايل الفلامنغو (وبإيد عم ترجف) جاز معتمد على آلة السكسفون والجيتار الكهربائي, إضافة إلى أغاني (صدفة) وديو (كل ما فكر فيك) بين ليندا وخلدون. يشار أخيراً إلى المجموعة المتميزة في هذا العرض من خلال آلة السكسفون والناي والبيانو والجيتار والبيركشن والبيس, والملاحظ التركيز على آلة أو آلتين في كل أغنية وغياب ألات أخرى في بعض الأحيان حسب ما تتطلبه الأغنية. |
|
