|
متابعات سياسية فيما بينها يمكن نهب خيراتها والسيطرة على قرارها الوطني وتكون اليد الطولى للكيان الصهيوني، وبالتالي تحقيق الحلم الصهيوني في التوسع والاستيطان والسيطرة على شؤون المنطقة وهذا مايفسر الدعم اللامحدود للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وتشجيعها على بث الفوضى وارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأبرياء في إطار تدمير الدول العربية عبر نشر الإرهاب. التنظيمات الإرهابية المصنعة أميركياً والممولة من آل سعود وآل ثاني ونظام أردوغان الاخواني باتت تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين وذلك عبر تمدد الإرهاب خارج الدول المستهدفة بالإرهاب وقد تجلى ذلك في التفجيرات الإرهابية التي طالت الدول الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية ، مايعني أن التنظيمات الإرهابية التي تم تسمينها ودعمها بكل أسباب القوة وتم التستر على إرهابها بدأت تصدر إرهابها إلى داعميها ومموليها .ولم يعد خطر الإرهابيين والمرتزقة الذين تم استقدامهم من شتى أصقاع العالم وتحت إشراف المخابرات الأوروبية والأميركية والتركية لتنفيذ أجندات عدوانية في سورية والعراق يقتصر على الشعبين السوري والعراقي، وإنما بدأت ارتدادات هذا الإرهاب تطال دول العالم أجمع وذلك عبر عودة هؤلاء المجرمين المرتزقة إلى بلدانهم بعد أن تشكلت لديهم خبرات في صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة ، وتم غسل عقولهم ليتبعوا استراتيجية التنظيمات التكفيرية القائمة على القتل والتدمير دون وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني . لقد توهمت الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية ولاسيما داعش والنصرة وفصائل إرهابية أخرى تتبع القاعدة توهمت أنها ستكون بمنأى عن الإرهاب باعتبارها الممول الرئيسي له ، ولكن ماحصل من تفجيرات في المدينة المنورة وقرب القنصلية الأميركية في جدة وتفجيرات أخرى في المنطقة الشرقية كل ذلك يدل على أن آل سعود الذين فتحوا خزائنهم لتلك العصابات بدؤوا يحصدون مازرعت أيديهم وأن هذه التفجيرات ربما ستكون بداية وضع جديد في ارتداد الإرهاب على منطقة الخليج عموماً والسعودية على وجه الخصوص وأن الوضع في السعودية بات على حافة الهاوية نتيجة السياسات الرعناء التي ينتهجها ملوك وأمراء البترو دولار لإرضاء أسيادهم في البيت الأبيض والكيان الصهيوني مايعني تورطهم بسفك دماء مواطنيهم السعوديين وقيادة بلدهم إلى مزيد من الأزمات والأوضاع الكارثية . آل سعود يعانون الآن من التخبط في سياستهم الإرهابية والتفجيرات التي حدثت تضيف إلى فشلهم في سورية واليمن والعراق فشلاً آخر ستكون تداعياته خطيرة وكارثية ، ولاسيما وان فضائح آل سعود في دعمهم للإرهاب باتت محط انتقاد حلفائهم في الدول الأوروبية و مسؤولين كبار في الولايات المتحدة الأميركية وأيضاً من المنظمات الدولية، ولم تعد تنفع مئات مليارات الدولارات في شراء ذمم الدول. وبالتالي فإن فضائح آل سعود وجرائمهم تزداد وهي مكشوفة لكل من يملك بصراً وبصيرة وهذا مادعا المغرب لسحب قواته التي شاركت التحالف السعودي لضرب اليمن، وكذلك الإمارات التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة خلال مشاركتها في العدوان على اليمن دون تحقيق الأهداف التي خطط لها آل سعود بالمشاركة والتنسيق مع واشنطن والكيان الصهيوني. هذا الإرهاب الذي يغذيه آل سعود بالمال والأسلحة بات العالم يستشعر خطره فلو أنفقت هذه الأموال على فقراء العالم لاختفت ظاهرة الفقر في العالم . إلا أن أوهام آل سعود وخضوعهم للغرب كان وراء إنفاق المليارات على الإرهاب الذي باتت مخاطره تهدد العالم أجمع ، وهذا بالضرورة يقتضي من محبي السلام في العالم العمل على كشف فضائح واستراتيجية آل سعود الإرهابية وضرورة إيجاد آليات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تدعو لمحاربة الإرهاب عبر تجفيف منابعه أولاً والزام آل سعود وثاني ونظام أردوغان الاخواني بوقف الدعم المادي والعسكري للتنظيمات الإرهابية وعدم شراء المسروقات من النفط والآثار من هؤلاء المجرمين، وبغير ذلك فإن شعوب العالم باتت في خطر ولاسيما الدول التي أرسلت مواطنيها بشكل سري أو علني للانضمام إلى الإرهابيين ومقاتلة الشعبين السوري والعراقي وهذا مايتجلى في وجود خلايا نائمة للإرهابيين ، منها ماتم الكشف عنه، ومثال ذلك الخلايا النائمة في الكويت ومنها مابقي غائباً عن أنظار أجهزة الأمن في تلك الدول وبالتالي إمكانية تعرضها إلى هجمات إرهابية لها تداعيات خطيرة على المواطنين الأبرياء وهو مايحمل حكومات الدول المسؤولية وضرورة تشكيل جبهة دولية لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع الدول التي تحارب الإرهاب قولاً وفعلاً وفي مقدمتهم سورية. |
|