تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العيد..نغمة عشق في حب الوطن

مجـتمع
الأربعاء 6-7-2016
غصون سليمان

أصبحنا وأصبح العيد لغة حياة في قاموس السوريين تتجدد ألوانه كل عام ..عيد وأعياد أصبحت حرفا من حروف أسمائنا ،ونغمة من نغمات عشقنا الروحي لكل ثانية من ثواني ساعاته ولياليه وأيامه ،أيام عظيمة تضرع إليها أبناء الوطن بالدعاء والعمل ومواصلة طريق الكفاح والنضال كي يعود ما سرق من أمان ،

ويعود إلى قلب من ساهم وساعد في عملية استغلال الناس إلى رشدهم بكسر جموحهم تجاه ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة الفاحش .‏‏

‏‏

أيام مباركة وكل أيام الله مباركة كانت عونا في محنة السوريين وهاديا لهم على الصبر والتحمل وتقبل الظروف الطارئة التي داهمت سكينة هؤلاء وآلمت قلوبهم التي فقدت أحبتها أبناء وآباء وشباباً وأخوة ..‏‏

أحزان فضفضها السوريون بهمسات القلب ومناجاة والتوسل والضمير عل القربان وأوان الفرج بأن يفرج الله صدر كل من ضاق ويعافي جراح كل أنين ويخفف وطأة الحمل الثقيل الذي أصاب مفاصل الوطن بحجره وبشره وشجره مما أتعب اقتصاده وثقافته وتكوينه الاجتماعي، وأصاب قلبه بشرخ عميق .‏‏

لكن يبقى الأمل بقدرة الأوطان على النهوض وإعادة البناء وإعمار القلوب بالحب والإرادة والعزيمة ، وبذات الوقت التصميم على دحر وهزيمة أدوات الحرب والعدوان من تنظيمات إرهابية وعصابات إجرامية ومخططات دولية حاقدة ليس صعبا بالتأكيد .‏‏

فالتاريخ يشهد للسوريين أنهم أصحاب إرث من الكرامة وأنهم أسياد وقادة ،قدموا للبشرية بكل لغاتهم ولغاتها معينا لا ينضب من القيم والحضارة وكل ما يعين الإنسان على بلوغ معدل الراحة والاستقرار والاستمرار بتحقيق الأفضل...‏‏

في هذه الأيام المباركة لن نقول بأي حال عدت يا عيد فحالة السرور الروحي الذي يعتمر في الصدور يبدد مفردات فوضى النفس وما أصاب محيطها من شجون..الأمل بعودة أمنيات السوريين لسوريتهم ،علم وراية يرفعها أبطال الجيش العربي السوري في فضاء الوطن، فهؤلاء يصنعون مجد الأمة ويكتبون بدمائهم وجراحهم النازفة قصة حياة غنية وفريدة وبتفاصيل لا تشبه إلا أصحابها السوريين الذين صنعوا منجزات بحجم الوطن وصفت بمعجزات العصر .دعاؤنا أن يؤيدهم الله بنصره ويثبت أقدامهم ويفرغ الصبر في صدورهم ،إنهم حماة الأرض والعرض.‏‏

وكان للشهداء القديسين الذين أجزلوا العطاء واستبسلوا لينالوا أغلى الشهادات وأرفع الأوسمة المقام الأول في تحقيق الانتصار وقهر من أراد بنا شرا فهم صنعوا عزا لا يضام وكبروا باسم الله والوطن أن تبقى هذه الأرض وهذا الفضاء محصنا ومنيعا مهما بلغت الصعاب وجارت الأيام ،فلأرواح هؤلاء السلام والتحية .‏‏

وللشعب العربي السوري الذي يعيّد بمفردات الصمود لن تثنيه نائبات الدهر عن إكمال مشوار العمل والأمل بتحقيق الأفضل ، رغم الفقر والضغط والتشرد والهجرة داخل الوطن وخارجه ، فهو أقسم مع جيشه وقائده على الحب والوفاء والإخلاص كرمى لعيون سورية أن تبقى خضراء صافية بألوانها الوطنية الصادقة ..‏‏

كل عام والوطن بألف خير والسيد الرئيس بشار الأسد يقود سفينة نجاة الأمة من نصر إلى نصر مكللا بعز الرجال وصبر الأباة ودعاء المؤمنين.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية