|
مجـتمع خاصة تلك التي تغيب عنها إجراءات الأمان والسلامة ، هذا بالتوازي مع التحذير من تناول الأطفال للمأكولات و المشروبات المكشوفة التي تتكاثر في هذه الأجواء.
هذا الأمر أي تلك النصائح والتوجيهات التي تقدمها الدولة بغير منة لمواطنيها قبيل أيام الأعياد وفي المناسبات، من ِشأنها أن تعيد فتح الباب مجددا على جملة من التساؤلات المشروعة التي تتناول بنقد لاذع تقيد الأهل بتلك الإجراءات والنصائح الهامة التي قد يؤدي عدم التقيد بها بحياة أبنائنا وأطفالنا، ولعل جولة سريعة على معظم المشافي العامة خلال أيام العيد والتي غالبا ما تكتظ بحالات الاصطدام والوقوع والسقوط عن الألعاب، وكذلك حالات التسمم نتيجة تناول المأكولات المكشوفة والملوثة، تؤكد وجهة نظرنا ليس بعدم تقيد الكثير من الأهالي بتلك النصائح الهامة جداً فحسب ،بل بعدم إعارتها أي انتباه أو اهتمام وبشكل متعمد أحيانا. لا ترافق أبناءها السيدة سلمى زاهر ( موظفة وأم لطفلين ) قالت: إنها نادرا ما تذهب مع طفليها الى ملاهي العيد على اعتبار أن الحديقة التي تضم الملاهي القريبة من المنزل، وهذا يشعرها ببعض الاطمئنان بحسب ما تقول، لكنها تجاهلت في ذات الوقت أن مراقبة الأبناء لا تدار عن بعد من شرفة المنزل التي تطل على الحديقة ولا تدار عبر الريموت كنترول، بل يجب أن تكون على ارض الواقع وبشكل ملاصق للطفل في كثير من الأحيان بسبب الزحام والتدافع الكبير بين الأطفال خلال أيام العيد ، ناهيك عن افتقاد الكثير من ألعاب العيد إلى ابسط مقومات وإجراءات السلامة حيث تُترك الألعاب مفتوحة على بعضها البعض دون حاجز أو فواصل، وهذا ما يؤدي بدوره الى حدوث حالات اصطدام الألعاب بالأطفال وبالعكس. متابعتهم وهم يلعبون أما السيد نبال حسن فقد أكد على وجوب ذهاب الأهل مع أبنائهم إلى ملاهي العيد كونها تكون شديدة الازدحام ويصعب على الطفل الولوج وحده في هذا الزحام والتحرك فيه بحرية مطلقة نتيجة تدافع الأطفال فيما بينهم وركضهم في كل الاتجاهات، مضيفا أن معظم الأماكن التي تتواجد فيها ألعاب العيد غالبا ما تُنصب وتُوضع فيها تلك الألعاب بشكل عشوائي وفوضوي يفتقد إلى أبسط إجراءات السلامة والحماية، وهذا ما يضاعف من خطورة تلك الألعاب بالنسبة للأطفال، خاصة الصغار منهم الذين يصعب عليهم الانتقال والنقل بينها. حتى لا نسلبهم فرحتهم من هذا المنطلق فإنه يتوجب على الأهل ومن باب المسؤولية المطلقة التعامل مع هذا الأمر بشكل مسؤول وجاد بعيدا عن التجاهل المتعمد هروبا من المسؤولية أو تجنبا لحملها حتى لا يقع أطفالنا فريسة سهلة لأخطائنا وجهلنا وتجاهلنا وتهربنا من المسؤولية، فنكون بذلك قد سلبناهم فرحة العيد التي هم أحوج ما يكونون إليها في هذه الظروف العصيبة التي تجتاح الوطن منذ نحو ست سنوات، حيث لا يزال أعداء الوطن يتربصون به ويجهدون لاغتيال الفرحة والبسمة من شفاه وقلوب جميع أبناء الشعب السوري العظيم. |
|