|
مجـتمع
الكثيرون من أعداء الإنسانية وصانعي الإرهاب اعتقدوا أن الفرح لم يعد له مكان بيننا , وأن أعيادنا ستفقد بهجتها وأجواءها التي اعتدنا عليها قبل سنوات الأزمة، لكن الرد السوري كان واضحا منذ أكثر من خمس سنوات ، ورغم الحزن والجراح قدمنا أنموذجا أذهل العالم بصموده الأسطوري وقوة إيمانه ، فنحن شعب اعتدنا حلو الحياة ومرها ، شعب خلق ليعيش ويفرح ,والضربات الموجعة التي تعرضنا لها منذ غابر الزمان, وحتى يومنا هذا لم تنل من عزيمتنا وإيماننا , وفي كل مرة كنا ننفض عن كاهلنا غبار الحزن والألم , وننهض من جديد كطائر الفينيق ،ونقدم للعالم أجمع درسا في الصمود وحب الحياة, ونثبت للقاصي والداني أننا شعب متمسك بطقوسه وأعياده الدينية, وتقاليده الاجتماعية , وهانحن نستقبل عيد الفطر ضيفا عزيزا ، ونلقاه بفرحة طفل سعيد بثيابه الجديدة , وأراجيح العيد التي يخفق قلبه فرحا عند ركوبها ، وعيديته التي سيأخذها من والديه وأقاربه . في عيدنا سنزور بعضنا, ونتناول أقراص العيد التي حرصت أمهاتنا على تحضيرها , ونتبادل التهاني متفائلين بغد أجمل تعمه الألفة والمحبة تحت سقف وطننا الحبيب سورية , فلنجعل عيدنا محطة لتقارب القلوب وتقوية الروابط الاجتماعية والروحية فربما كان في الكلمة الطيبة بلسم وفي الوردة فرحة وفي الابتسامة عهد وفاء . في عيدنا نتوجه بالتحية والإجلال لجيشنا العربي السوري البطل ،حراس الوطن، وحماة الديار ونقول لهم : أنتم العيد, وصناع الحياة ، وطهر الجباه ، منكم نتعلم قيم المحبة والعطاء ، بوركتم وبورك الوطن بكم وإن شاء الله نحتفل معكم بالنصر عما قريب, ولشهدائنا العظام الذين ارتقوا في سبيل حماية الأرض والعرض لأرواحهم الطاهرة ألف سلام .
أما أنت يا وطني يا وطن المجد والكرامة , فعهدا أن نكون سندا لك ولجيشنا الباسل , ولن ينال منا اليأس والقنوط , فخطانا لاتعرف إلا أنت عنوانا مهما قست الأيام , واشتدت الخطوب . كل عام وجيشنا المغوار وقائدنا المفدى وشعبنا الصامد بألف خير. |
|