تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العالم يكتشف الإرهاب

نقش سياسي
الأربعاء 6-7-2016
أسعد عبود

العالم يكتشف الارهاب.. والارهاب يكشف العالم.... لننتبه إلى المقدمات الثلاث التالية:

- أولاً: الارهاب يضرب إلى جوار مسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. في السعودية، المصدر الأساسي لقوته ومنبعه...‏

- ثانياً: الارهاب يلظي تركيا كما أوروبا ويهدد اميركا بنيرانه.‏

- ثالثاً: وهو الأهم... منظمة العفو الدولية تتهم المنظمات الارهابية المسلحة في حلب وادلب بارتكاب جرائم حرب وتطلب من الداعمين التوقف عن دعمها وعدم تسليمها السلاح... وتسمي من الداعمين.. تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة الاميركية.‏

هذه المقدمات تؤكد ما كان يمكن تأكيده دون الوصول إلى هنا. ليدرك العالم اليوم أنه ليس من السهل استخدام الارهاب لتحقيق مصالح سياسية! وهو ما استهدفه العديدون فعلياً.. تشير العفو الدولية بوضوح إلى أمرين:‏

- أولاً: الجرائم الخطيرة التي يرتكبها ارهاب كثيراً ما يصنف عربياً بمعارضة سورية معتدلة!!!‏

- ثانياً: أن هذا الارهاب يحظى بالتأييد والدعم والتسليح من قبل الدول التي اصطلحت سورية من يوم بدء معركتها تسميتها بالدول الداعمة للإرهاب.‏

عندما نشط الارهاب على الأراضي السورية بذاك العنف الذي قلما وجد مثيلاً منذ أحداث جسر الشغور وتفجيرات دمشق وعمليات حمص وحماة.. وفي كل مكان في سورية.. قتل وتدمير وتخريب وضرب للبنى التحتية لتخرج معظمها من العمل.. شكلت هذه الدول ومعها عديد المنظمات وعديد المعارضات السورية.. غطاء ثورياً يطالب بالديمقراطية لهذه الأعمال... بل لهذا الارهاب.. ورفضت حتى التحاور مع السلطات السورية التي تواجه كل أشكال وجرائم الارهاب.‏

قالت سورية يومها: احذروا فهذا الارهاب لي ولكم.. اليوم عندنا وغداً عندكم.. وسترون..‏

رد أولئك بالعقوبات والمعاداة والمقاطعة والحصار على الشعب السوري لدعم الثورة المزعومة بغباء لا مثيل له.‏

ليست سورية اليوم في موقع أن تشمت.. بل هي في موقع أن تأمل في يقظة «هملت» ولو متأخراً.. وما زالت تمد يدها لمحاربة الإرهاب... لكن..؟!‏

هل من جديد..؟!‏

على الأقل نستطيع أن نقدر، لا أن نرى، أن تلك الألسنة التي كانت تمتد لسورية لدى كل محاولة للتعاون، ارتدت إلى الحلوق وما زالت تقسم أغلظ الأيمان الكاذبة وتؤدي شهادات الزور...‏

تقديرنا لا يأتي من العبث.. أو من التفاؤل المحكومين به وحسب.. بل من محاولات ستستمر للتعاون.. الدعوة اليوم هي للتعاون من تحت الطاولة.. وسورية ترفض إلا من فوق الطاولة وفي ذلك أحد أسباب سر قوتها.. ولا بد من إطلاق سراح قوة الدولة السورية من خلال فك الحصار عنها..‏

As.abboud@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية