تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تحطم مروحية على متنها 14 عسكرياً تركياً في غيرسون.. المخابرات التركية: 12 ألف تركي في صفوف «داعش» .. وأنقرة وقونيا مقراه الرئيسيان

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 6-7-2016
ارتباط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بعلاقات مشبوهة مع التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها داعش، يتكشف يوماً بعد آخر، ويؤكد أن حديثه عن محاربة الإرهاب ليس إلا كذبة على الشعب التركي والرأي العام،

حيث بات تورط النظام التركي في دعم وتمويل وتسليح الإرهاب علنيا، وتشير وسائل الإعلام التركية إلى تستر أجهزة هذا النظام على وجود خلايا نائمة للتنظيم المتطرف في الولايات التركية، وهذا ما يتماهى مع اعتراف جهاز مخابرات أردوغان الذي يتحدث عن آلاف الموالين لداعش في صفوف المواطنين الاتراك.‏

فقد أقر جهاز المخابرات التركية في تقرير أرسله إلى مديريات الامن قبل تفجير أنقرة في تشرين الاول الماضي بأن هناك ما بين 10 و12 الف مواطن تركي موالين لتنظيم داعش الإرهابي وان هذا التنظيم استخدم محافظتي انقرة وقونيا مقرا له.‏

وقال التقرير الاستخباراتي: إن اكثر المشاركات في التنظيمات الإرهابية المتطرفة كانت من محافظتي انقرة وقونيا وان الجمعيات التي كان يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في مجال التنظيم مازالت فعالة.‏

وأفادت وكالة دجلة للانباء انه حسب الارقام التي تقاسمها جهاز المخابرات التركية مع مديريات الامن فإن سكان منطقة وسط الاناضول هم الاكثر انضماما للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، حيث التحق نحو الفين و750 شخصا بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة على رأسها تنظيم داعش في سورية والعراق بدءا من شهر نيسان من عام 2011 حتى اعداد التقرير المذكور.‏

وأشار التقرير إلى مقتل 457 شخصا من بين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية، موضحا أن 749 شخصا مازالوا يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بينما يقاتل 136 اخرون في صفوف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.‏

في هذه الأثناء أعلن اران اردام عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري أن اردوغان سيحال إلى المحكمة الدولية لعلاقته بتنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أنه سيثبت هذه العلاقة عاجلا أم اجلا.‏

وقال اردام في تصريحات امس بعد اعتقاله لفترة قصيرة في مطار انقرة بناء على طلب من وكيل النيابة التابع لنظام اردوغان انه عازم ومصر على الكشف عن اسرار وخفايا العلاقة الخطيرة بين اردوغان وجميع اجهزة الدولة التركية وبين تنظيمي داعش والنصرة وكل الجماعات الإرهابية الموجودة في سورية، معلنا ان كل الوثائق والادلة حول هذه العلاقة موجودة في مكان امن وسيتم الاعلان عن تفاصيلها الخطيرة بأقرب فرصة، كما استنكر النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري اقوال الوزير متوعدا بملاحقته قانونيا لانه المسؤول عن هذه الفضيحة السياسية.‏

بدورها اكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا وجود تعاون وارتباط وثيق بين النظام التركي وتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الموجودة على الارض السورية.‏

واشارت سبينتسيروفا في حديثها الاسبوعي لموقع اوراق برلمانية إلى ان النظام التركي متورط في الإرهاب وقد تاجر بالنفط مع تنظيم داعش الإرهابي وسهل انتقال الإرهابيين إلى سورية فضلا عن تزويدهم بالاسلحة، مبينة أن التنظيمات الإرهابية هي اليد الطولى لتركيا في الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية.‏

ولفتت إلى أن الهجمات الاخيرة التي تعرض لها مطار اتاتورك في اسطنبول تؤكد خطورة التعامل مع الإرهابيين، مشيرة إلى أن هذه الهجمات هي رسالة من الإرهابيين بأنهم قادرون على التحرك في تركيا ونقل الهجمات إلى اوروبا.‏

ورأت سبينتسيروفا أن هذه الهجمات يجب أن تكون درساً لتركيا لإعادة تقييم علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية وايقاف دعمهم والعمل الجاد لمحاربتهم بما يضمن امن شعوب المنطقة.‏

بموازاة ذلك وجهت سلطات النظام التركي اليوم اتهامات إلى 17 شخصا آخرىن بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة وذلك بعد توقيفهم في مدينة اسطنبول في اطار التحقيق في تفجيرات مطار اتاتورك الانتحارية الاخيرة.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل اعلام تركية قولها ان المتهمين وهم 11 روسيا و6 اتراك على علاقة بالاعتداء الذي استهدف يوم الثلاثاء الماضي مطار اتاتورك في اسطنبول واسفر عن سقوط 45 قتيلا.‏

إلى ذلك تحطمت مروحية عسكرية تركية كانت تقل 14 عسكريا أمس في محافظة غيرسون شمال شرق تركيا.‏

وأفادت شبكة سي إن إن تورك التلفزيونية التركية بأن جنرالا وعددا من الضباط الكبار كانوا على متن المروحية عندما تحطمت إلا أنها امتنعت عن الإشارة إلى أسباب تحطم المروحية لافتة الى أن المروحية من طراز سيكورسكي اس/70/.‏

بدورها أشارت قناة خبر تورك إلى أن العسكريين ومن بينهم ثلاثة ضباط لقوات الدرك كانوا متوجهين إلى مدينة الاوجرا للمشاركة في فعاليات عيد الفطر.‏

بدورها عزت قناة ان تي في التلفزيونية التركية تحطم المروحية إلى «الحالة الجوية السيئة» دون إعطاء توضيحات أخرى بينما لفتت اغلب الوسائل الإعلامية التركية إلى أن الأسباب مجهولة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية