تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشباب في مواجهة مشكلاتهم الاجتماعية

مجتمع
الأحد 25-10-2015
يحيى الشهابي

كان لتغير الأنماط الاجتماعية والتحولات العميقة في الثقافة المجتمعية لاسيما وإن التحولات الحضارية كانت سريعة مع التقدم التقني الكبير والذي جعل العالم قرية صغيرة ،

تلك التحولات أدت إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية والنفسية خاصة على الشباب وأخص هنا الشباب العربي الذي بقي لفترات كبيرة تحت عادات وتقاليد قيدت نشاطاته وحدت من أفكار كان من الصعب تجاوزها ، هذا الأمر ترافق مع مجموعة من العوامل الأخرى والتي تعاظمت في وقتنا الراهن مثل التفكك الأسري وضعف العلاقات الأسرية والخلافات الشديدة بين الوالدين التي قد تصل في كثير من الأحيان إلى الطلاق‏

ناهيك عن إغفال الأهل عن تربية الأولاد بسبب أمور كثيرة وزاد عليها ضغوط نفسية واجتماعية نتيجة الأزمة التي حلت بالمجتمع والتي حدت من نشاطات الكثير من المؤسسات ذات الصلة ،كل ذلك أدى لظهور جملة من الاضطرابات الشخصية وتبني سلوكيات منحرفة عند البعض والقيام بنشاطات تتنافى وقيم المجتمع وعلى سبيل المثال السرقة والمشاجرات وانتشار التدخين والذي لم يقتصر على الذكور بل تعداه للإناث والأخطر من كل هذا عند صغار السن وهذا الأمر أي التدخين هو ما يمكن أن يتطور إلى تعاطي المخدرات حسب تعبير الإختصاصيين .‏‏

من هنا كان لابد من البحث عن حلول والوصول بهم إلى بر الأمان وهذا يتطلب تضافر كل الفعاليات الشعبية والرسمية ليس فقط على عمليات الإطلاع وإجراء الأبحاث بل على العمل وإغلاق مساحة الفراغ التي يعانيها شبابنا وخاصة من الأسر الفقيرة والمهجرة والتي تعاني أكثر من غيرها وفي هذا المجال يجب أن نرفع القبعة تقديرا واحتراما لمؤسساتنا الشعبية والرسمية وخاصة مؤسسات الرعاية التنموية الشبابية بمختلف تسمياتها .والتي عملت رغم الظروف التي نعيشها خدمة لهذه الفئة التي هي عماد المستقبل وبناته.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية