تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الوطن العمانية: واشنطن تراوغ بالحديث عن الحل السياسي في سورية

سانا-الثورة
صفحة أولى
الأحد 25-10-2015
بعد مضي عدة سنوات على بدء الحرب الإرهابية التي يشنها أقطاب المنظومة العدوانية تجاه الشعب السوري بهدف اسقاط الدولة السورية الممانعة للمشاريع الصهيونية والأميركية،

وفشل أميركا وحلفائها في تحقيق أهدافها بدأت اليوم تتحدث عن ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة، ولكن وفق منظورها ورؤيتها العدوانية دون أي مراعاة لتطلعات الشعب السوري.‏

وفي هذا السياق قالت صحيفة الوطن العمانية: إن كل ما يريده حلف التآمر والعدوان بقيادته الصهيوأميركية من خلال الحديث عن الحل السياسي والحوار الثنائي والثلاثي والرباعي هو افشال الاستراتيجية الروسية في سورية واستمرار استنزاف قدرات الدولة السورية وكسب المزيد من الوقت لإعطاء مجاميع الإرهاب فرصة لتجميع صفوفها وإعادة تموضعها لتشن موجات إرهابية جديدة.‏

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «سورية.. أسلحة ومفاوضات أميركية لهدف واحد فقط» إن القراءات الحالية واللاحقة للوضع في سورية تشي بأن قادمات الأيام حافلة بالتطورات العسكرية والسياسية وتسير نحو مزيد من التسعير والتصعيد الأميركي لإفشال الاستراتيجية التي وضعتها روسيا الاتحادية بالتنسيق مع الحكومة السورية والمبنية على مرتكزين: الأول محاربة الإرهاب وتطهير الأرض السورية من دنسه والثاني الحل السياسي وبناء المقاربات اللازمة بين مختلف الأفرقاء بمن فيهم حلف التآمر والعدوان الداعم بصورة علنية للإرهاب تحت واجهة كذبة «المعارضة المعتدلة» وكذبة محاربة إرهاب تنظيم «داعش» الذي أخذ يتمدد على الأرض ويتوسع ويتوحش تحت مظلة الرعاية للتحالف الستيني.‏

واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تحاول التقدم خطوات نحو هدف الافشال والتعطيل للجهود العسكرية والسياسية القائمة لتطهير سورية من الإرهاب وإنهاء الأزمة وإرساء مناخات جديدة تتجه نحو واقع جديد مبني على روح التفاهم والحوار الوطني وإعلاء قيم الولاء والانتماء الوطني للدولة السورية، موضحة أن هذه المحاولات تعني ترك الباب مشرعا على جميع الاحتمالات والخيارات بوجهيها الايجابي والسلبي الذي يبدو أقرب إلى الواقع في هذه المرحلة تحديدا. وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتحدث عن حل سياسي وأن لا حلول عسكرية للأزمة في سورية، ولكن الازدواجية والانتهازية والمراوغة وغياب الرادع الأخلاقي والقانوني ظاهرة من خلال مواقف أميركية عدة منها استبعاد أطراف فاعلة في الحل السياسي كإيران واستبعادها من الحوارات الخاصة بهذه الأزمة وكذلك عدم احترام خيار الشعب السوري وقراره في اختيار قيادته.‏

وتابعت الصحيفة إن ذلك كله يترافق مع إعلان الولايات المتحدة ارسال طائرات حربية تعرف بـ»قاتلة الدبابات» إلى قاعدة انجرليك التركية بهدف دعم العمليات العسكرية للتحالف الستيني في سورية وفق زعمها، ما يطرح سؤالا مباشرا عن الهدف من ارسال هذه الطائرات الحربية ومن يراد استهدافه بها، ولماذا الآن في ظل تقدم الجيش العربي السوري في الجغرافيا السورية واستعادته الكثير من القرى من قبضة الإرهاب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية