|
سانا - الثورة وخلال لقائه أمس الوفد البرلماني الروسي الذي يزور سورية أوضح اللحام أن هذا التحالف يأتي في سياق تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بمحاربة الإرهاب والتي تدعو جميعها إلى التعاون الثنائي والدولي في محاربة الإرهاب لافتا إلى أن التنسيق بين القوات السورية والروسية أثناء تنفيذ العمليات الجوية والبرية على الأرض بدأ يحقق نتائج كبيرة في مجال دحر الإرهاب والقضاء عليه في سورية والعراق.
وأشار اللحام الى أن سورية وبالتعاون مع الأصدقاء والأشقاء في روسيا وإيران تعمل أيضا للدفع بالحل السياسي بالتوازي مع محاربة الارهاب عبر تفعيل الحوار مع المعارضة الوطنية التي ترفض الإرهاب والتدخل الخارجي وتنادي بسورية دولة ديمقراطية تعددية والعمل الوطني في إطار الدستور والقوانين الوطنية وليس عبر رفع السلاح في وجه الدولة. وثمن اللحام دور أعضاء الوفد في تنوير الرأي العام العالمي بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للإرهاب الدولي وكشف حقيقة التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم القتل والتخريب في سورية مشددا على أن محاربة الإرهاب في مناطق تواجده مسؤولية دولية ومهمة سامية تساعد في حماية الأجيال القادمة وتأمين مستقبل أمن لها. من جهته أكد رئيس الوفد رئيس لجنة شؤون الملكية في البرلمان الروسي الدوما سيرغي غافريلوف استعداد مجلس الدوما والمجلس الاتحادي الروسي لتنسيق جهودهما مع مجلس الشعب في سورية في جميع المحافل الدولية بما يخص دعم قضايا مكافحة الارهاب ووقف تمويل التنظيمات الارهابية المسلحة والمساعدة بإحلال السلام في سورية مشيرا الى أن أعضاء الوفد سيبحثون عند عودتهم الى روسيا آليات المشاركة الروسية في مرحلة اعادة الاعمار بعد انتهاء الأزمة وسبل رفع مستوى الدعم المادي والإنساني للشعب السوري. ونوه غافريلوف بالقمة السورية الروسية التي جمعت الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين والتنسيق عالي المستوى بين الحكومتين السورية والروسية في جميع المجالات لافتا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الشعب في سورية بصفته منتخبا ديمقراطيا في تشريع القوانين الاقتصادية والاجتماعية وغيرها بغية التخفيف من حدة الأزمة التي تمر بها سورية على المواطنين. بدوره أشار عضو لجنة شؤون الطاقة في البرلمان الروسي ألكسندر يوشنكو الى أن المجلس الاتحادي الروسي صوت بالإجماع على قرار السماح للقوات الروسية بتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية وهو دليل على تأييد الشعب الروسي ودعمه لمواقف الحكومة السورية الشرعية في حربها ضد الإرهاب لافتا إلى أن الشعب الروسي مستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لسورية بهدف التخفيف من ظروف الحرب الارهابية الظالمة التي يتعرض لها السوريون. وأكد ممثل بطريرك موسكو وسائر روسيا لدى بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الأب ارسيني أن سورية ستعود كما كانت مثالا للمحبة والاخاء بين جميع مكونات الشعب السوري في حين أعرب رئيس الجمعية الخيرية الروسية السورية / رو سار/ أوليغ فومين عن ثقته التامة بانتصار سورية وشعبها وجيشها في معركتهم ضد الارهاب وداعميه ومموليه. من جهة ثانية بحث أعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية مع أعضاء الوفد الروسي التطورات في المنطقة وخاصة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من اربع سنوات حيث نوهت رئيسة اللجنة الدكتورة فاديا ديب بمواقف روسيا الداعمة لسورية في حربها ضد التنظيمات الارهابية المسلحة وجهودها لحماية الأمن والسلم العالمي ودفاعها عن الشرعية الدولية مشيرة الى أن اعداء سورية بدؤوا بالاندحار وهم يتلقون الهزائم يوميا بفضل إصرار الشعب السوري على الصمود وتحقيق الانتصار. وأكد غافريلوف أن البرلمان الروسي لديه موقف موحد بما يتعلق بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية الظالمة عن الشعب السوري وحل جميع المشكلات الانسانية والحل السياسي للأزمة في سورية في حين أشار عضو لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي والنائب الاول لرئيس منظمة المحاربين القدامى (أخوة السلاح) ديمتري سابلين الى ضرورة ان تترافق الضربات الجوية الروسية والسورية المشتركة ضد التنظيمات الارهابية المسلحة مع جهود الحل السياسي والمصالحة في جميع المناطق التي تتم اعادة الامن والاستقرار اليها. وكان الوفد وصل الى دمشق صباح أمس الأول حيث أكد غافريلوف تطابق وجهات النظر بين روسيا وسورية بشأن مكافحة الارهاب وان بلاده تدعم خيارات الشعب السوري في الحفاظ على الشرعية. |
|