|
آدم أحرام أن تكسر المرأة حاجز الصمت وتقولها بلا خوف ولا تردد ولا خجل? أحرام أن تربح قلبها وتقطع حبال الانتظار الطويل? أعيب أن تزيح الستار عن حبها لرجل لم يسعفه لسانه بقول ما تتوق لسماعه? أم أنها بذلك تجتاز حدود اللامعقول وتكسر حاجز الممنوع وغير المشروع? هل يتقبل آدم مجرد طرح هذه الفكرة أم أنها ستمرعليه مرور الكرام?
مهند .ص 35 سنة موظف: هل فقدت عقلي لاستهزىء بمشاعر امرأة لم تستطع أن تكبح جماح حبها وتسلمت مقود المبادرة بعلاقة أسمى ما فيها صدقها وشفافيتها, ولكن أين تلك المرأة التي تتمتع بتلك الشخصية القوية التي ستتجاوز بها كل حدود الممنوع والأعراف الشرقية? سامر 29 سنة ( أعمال حرة): كيف نحاسب امرأة ونضعها في خانة النساء غير الملتزمات لمجرد المبادرة بكشف عواطفها تجاه من تحب ولكسر حدود الاعتراف التقليدي بين المحبين وأنا لا أرمي كلاما في الهواء بل أقول ذلك عن تجربة سابقة فالفتاة التي أحببتها وأصبحت فيما بعد خطيبتي لم تبطن مشاعرها عني وبادرتني بكلمة (أحبك) وأحسست أني أحبها حبا لم أشعر به تجاه أي امرأة وأقسمت عندئذ ألا أتخلى عنها مدى الحياة. أحمد 30 عاما (مهندس كمبيوتر) ليس هناك سعادة أكبر من السعادة التي ستغمرني عندما سأسمع هذه الكلمة من الفتاة التي أحبها حتى وإن كانت هي المبادرة بقول تلك الكلمة التي تبادر لقول كلمة (أحبك) من دون خوف تبدو على حقيقتها واضحة وصريحة وتصبح أغلى. أما لؤي (س) 27 عاما فكان لديه وجهة نظر مختلفة اختلافا كليا عن سابقيه حين قال: أين ذهب الارتباك والخجل واحمرار الخدود والخوف من أن يرانا أحد ونحن نقول (أحبك) للفتاة التي كلما ازداد خجلها اشتعل حبها في قلبنا.. أين ذهبت كرامة الفتاة في هذه الحالة وماذا حصل في الدنيا هل انقلبت الأدوار وبات مطلوبا من الشاب أن ينتظر أن تبدأ الفتاة البوح بحبها علها تكسر حينها حاجز خجله وتردده. أما حواء فكان لها رد على هذه المبادرة تراوح بين المؤيد والرافض وبين بين.. شذى (ع) هل فقدت عقلي لأبادر بكشف عواطفي تجاه شخص لا تخفى عن الجميع عقليته الرافضة تماما من تحرر المرأة من بعض العادات والتقاليد المتشرذمة داخل مجتمعنا ولكي تكون النتيجة حينها فراقا وخسارة كبيرة لماء الوجه ولكن بالمقابل هناك عشرات الطرق لكشف الحقيقة من دون اضطرارنا إلى لفظ الكلمة وتحمل بعدئذ نتائجها الوخيمة. سهير: مندوبة تسويق الاعتراف بالحب كالحب لا سلطان للبشر عليه فلماذا نحجزه في أعماقنا ولكن هذه المبادرة مبررة بشرط أن نتعرف على طبيعة الشاب ومعرفة نفسيته قبل أن نورط أنفسنا في ذلك فالرجل الذي يتمتع بعقلية (مودرن) لن يواجه اعترافنا برد الفعل نفسه الذي قد يصدر عن رجل تقليدي سكنته العادات والتقاليد المتمسكنة داخل مجتمعاتنا. أما شهد وهي طالبة في كلية الآداب قالت: المبادرة إلى قول كلمة (أحبك) إهانة كبيرة لكرامة الفتاة ومن المستحيل أن أبادرها ولو بقيت انتظر من أحبه العمر كله وحتى الموت فأنا لا أحب أن يصفني أحد بأني مسترجلة وأقلد حركات الشباب والرجال وإذا كان تردد الرجل مبررا للمبادرة وكسر العرف فليبق مترددا إذا مدى الحياة. ويبقى أن ننوه إلى أنه في زمن كسر فيه حاجز الصمت لم يعد هناك فارق كبير بين الرجل والمرأة. وأنت عزيزي (آدم) لو جاءك صوت أنثوي يقول بلا خجل »أحبك) فيه من العاطفة بقدر ما فيه من صدق المشاعر. هل تغير رأيك بصاحبة المبادرة..? أم تذوب حبا وهياما بها? |
|