|
|
الاندبندنت الكونغرس إثر الانتخابات التشريعية الأميركية الأخيرة لتفتح الترشيحات التمهيدية اشرس انتخابات للرئاسة الأميركية كما وصفها المراقبون , علماً أن انطلاقها النهائي سيكون منتصف كانون الثاني 2008 في صفوف الديمقراطيين أولاً وفي 21 من الشهر المذكور في صفوف خصومهم الجمهوريين. وقد تقدم إلى الآن 12 مرشحاً يتمتع أربعة منهم فقط بحظ وافر من التأييد مع تعذر احتمالات وصول البقية إلى النهائيات على غرار( ديك تشيني) (66 عاماً) ويشغل حالياً منصب نائب الرئيس بوش الابن بعد أن هبطت شعبيته إلى مادون الصفر حسبما أشارت استطلاعات الرأي العام الأميركي مؤخراًَ. ومن الأسماء المرشحة من الجانب الديمقراطي هناك( هيلاري كلينتون) زوجة الرئيس السابق( بيل كلنتون) وباراك أوباما وينحدر من أرومة افريقيه و( جوزيف بيدن) و( جون ادوارز) و( جون كيرى) و( آل غور) و( بيل ريتشاردسون) وفي الجانب الجمهوري يتصدر عمدة نيويورك السابق» رودولف جولياني) قائمة هذ ا الحزب يليه جون ماكين أكبر المرشحين سناً 70 عاماً و» تشاك هاغل) و» »سام براون باك) و» مايك هوكابى) ويرجح المحللون فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات البيت الأبيض القادمة التي ستتوج الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني 2009 عندما سيقسم اليمين الدستوري, لكن الطريق إلى هذا البيت لاتزال مليئه بالمفاجآت. ففي الرابع من آذار 2008 ستصوت تسع ولايات لتحديد المرشحين للرئاسة مع اختتام الانتخابات التمهيدية مطلع حزيران من العام المذكور وتدشين الاقتراع النهائي يوم الرابع من تشرين الثاني الذي يليه, ولأن عجلة هذا ا لسباق لاتدور إلا من خلال تدفق الأموال إلى مفاصلها تكاد المنافسة للبيت الأبيض تنحصر بين أربعة خصوم تدعمهم لوبيات مصرفية ذات وزن وفي مقدمتهم تأتي السيدة» هيلاري كلنتون) التي تستعد منذ سنوات لهذه المناسبة وعلى الصعد كافة. وقد اجتمعت السيناتورة كلنتون زوجة الرئيس السابق» بيل) مع ممولي حملتها مساء الثلاثاء 6 شباط الماضي في واشنطن وبلغ عددهم 70 شخصية من رجالات المال والأعمال والصناعة وعلى رأسهم » حاييم صبان) وأبرز محامي شيكاغو » كيفن أوكيف) والمستثمر الينويوركي» آلن باتريكوف) وكانت هيلاري قد جمعت خلال حملتها لدخول الكونغرس عام 2006 اضخم مبلغ سجله سيناتور حتى الآن وهو 39,8 مليار دولار, وانتقدت الواشنطن بوست السيدة كلنتون لعدم بوحها بأسماء من يقدمون لها الأموال اضافة للمجتمعين السابقين دعماً لحملتها الانتخابية الراهنة., أما خصمهم في صفوف حزبها المرشح الأسمر» باراك أو باما فيحظى بتأييد الملونين من أبناء جلدته بشكل أساسي وهو عديم الخبرة في المجالات السياسية والعسكرية, لايتجاوز عمره45 سنة وكون والده من أصول كينيه. فقد أصبح سيناتوراً بمحض الصدفة عندما لطخت الفضائح سمعة منافسة ,ويجد اعداؤه صعوبة في النجاح بقهر نجمة نيويورك المتوجة هيلاري رغم هجومه المتكرر على كل من وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس تشيني اتهامه لهما بالوقوف وراء الفشل الأميركي في العراق. هذا ويراهن الادميرال جون ماكين سيناتور أريزونا الذي خاض حرب فيتنام ويستعد للانتخابات الرئاسية منذ زمن معتمداً على شعبية جده ووالده وهما ادميرالان معروفان في الجيش الأميركي إلى جانب رفضه وضع بيع الأسلحة في المخازن العامة تحت المراقبة وتأييده إرسال مزيد من القوات إلى العراق, ولأن أسرته غنية يصرف» ماكين) الأموال بسخاء على وسائل الإعلام الأميركية لتحفيز حملته الانتخابية, وإلى جانب هذا الادميرال الجمهوري هناك مرشح آخر يحظى بتأييد واسع في نيويورك حيث شغل منصب عمدة المدينة خلال أحداث 11 أيلول 2001 وهو» رودولف جولياني), أما ) جوزف بيدن) الديمقراطي فيصنف كأفضل خبير أميركي على صعيد السياسة الخارجية لواشنطن اليوم ويرأس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس السيناتوري للكونغرس لكنه يفتقد للشعبية والتواصل مع الشارع, ما يجعله في موقف أقل شأناً من منافسية » جولياني) وماكين كذلك الأمر بالنسبة للسيناتور الديمقراطي لولايه كارولينا الجنوبية وادرج اسمه في لائحه» جون كيري) المرشح للرئاسة الأميركية عام 2004 أمام »» جورج بوش) الابن. |
|
