تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رفوف الذاكرة

كتب
الأربعاء 11/4/2007
لينا هويان الحسن

يقال أحيانا عن شخص اشتهر بسرعة:( أفاق في اليوم التالي فاذا به ذائع الصيت) إن ذلك بالطبع من باب المجاز ولكنه حدث لقسطنطين

سيمونوف على هذا النحو بالذات فبعد أن طبعت قصيدته ( انتظريني) في جريدة ( برافدا) في 14 كانون ثاني 1942 أصبح حالا في اليوم التالي بالذات صاحب أكثر الأسماء الأدبية شهرة ومنذ ذلك الحين وعلى امتداد أربعة عقود من السنين لم يكن ثمة عرض انتقادي واحد لم تذكر فيه كتبه كانت عناوين مؤلفاته ترد بشكل دائم الروايات, القصص, الأقاصيص ,القصائد, الأشعار, المسرحيات, السيناريوهات يبدو أنه ليس ثمة نوع من الفن الأدبي لم يخضه سيمونوف بتألق.‏

عندما اندلعت نيران الحرب العالمية الثانية لم يكن لسيمونوف من العمر سوى 25 عاما حيث بدأ حياته كصحفي عسكري واشتهر بفضل ريبورتاجاته ومقالاته وكمراسل حربي تاخم الموت أكثر من مرة وعرفه عن قرب على نحو مأساوي ما جعل هذه الحرب موضوعا لمعظم رواياته التي ربما اشهرها ( أيام وليالي) و( الأحياء والأموات) ولأنه امتلك حكمته الخاصة الشهيرة والتي صاغها بنفسه لنفسه:( ان تخاطر أقل معناه أن ترى أقل , أن ترى بصورة أسوأ) فقد اكتسب نجوميته كصحفي بارز وظل متمسكا بلقب صحفي حتى النهاية, ذات مرة كتب عن أحد أصدقائه الكتاب من هنا اكتسب كتابه هذا ( كنت وأبقى صحفيا) ميزة التحدي ابتداء من عنوانه...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية