|
دمشق واضاف الدكتور التقي في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء ان تكريس هذه المفاهيم تسمح للدول الكبرى باستخدام المؤسسات الدولية والشرعية الدولية المتمثلة في الامم المتحدة ومجلس الامن كأداة لتنفيذ اغراضها السياسية. وتابع بانه وعلى هذا الاساس تبذل اوساط اميركية واسرائيلية وبعض الجهات الاخرى جهودا حثيثة من اجل تكريس مفهوم الحرب الاستباقية والحرب على الارهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة لاسباب انسانية. واشار مدير الشرق للدراسات الدولية والاقتصادية الى ان هناك محاولة حثيثة من قبل هذه الجهات لتكريس هذه الذرائع كقيم ثابتة في الفقه القانوني الدولي الامر الذي سيتيح عندئذ للولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى شرعنة العدوان والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. واضاف في هذا الاطار تنشأ حركة عالمية تضم عددا كبيرا من الديبلوماسيين والقانونيين والحقوقيين واساتذة الجامعات من اجل الوقوف في وجه محاولة استخدام القانون الدولي كأداة للعدوان الامر الذي سيحول العالم الى غوانتانامو كبير ويصرف مجلس الامن عن دوره ليصبح ليس فقط مجرد شرطي بل وايضا قاض وجلاد تستخدمه القوى العظمى لتنفيذ مصالحها. واكد الدكتورالتقي انه في هذا الاطار نشأت الحاجة الكبيرة لعقد مثل هذه الندوة العلمية الحقوقية بالتعاون مع المجلس البريطاني ولجنة حقوق الانسان في نقابة المحامين البريطانية من اجل القيام بدراسة لمجمل الوضع القانوني والفقهي لمختلف القضايا الناشئة كتحديات تواجه القانون الدولي في القرن الحادي والعشرين مشيرا الى ان الندوة ضمت اضافة الى الجانب السوري والبريطاني خبراء ومختصين في القانون الدولي من لبنان ومصر. |
|