|
دمشق وأكد المهندس عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية رغبة سورية بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لا سيما وان التبادل حاليا لا يتجاوز ال40 مليون دولار مبينا ان هذه الارقام متواضعة قياسا الى تعاملات تونس مع أوروبا واشار الى وجود صناعات متطورة في كلا الجانبين يمكن ان يكملا بعضهما البعض مع اشارته لوجود فكرة سابقا لإنشاء شركة نقل بحرية خاصة املا ان تأخذ هذه الفكرة طريقها للتنفيذ اضافة الى ان هناك جهودا تبذل لانشاء خط نقل مباشر مع تونس مبينا ضرورة إنشاء مشاريع مشتركة صناعية كبيرة بغية دخولها في سوق الاسهم وقال يجب التفكير بشكل واقعي وفعلي لزيادة التبادل التجاري لأن هناك امكانيات كبيرة لدى الطرفين من خلالها يمكن رفع معدلات التبادل. وطلب غريواتي من الجانب التونسي تقديم قائمة بنوعية المشاريع التي يمكن للجانب التونسي الاستثمار بها موضحا ان المشاريع كثيرة مثل النقل والمرافىء والمطارات والمصافي ومعامل اليوريا والاوتوسترادات ومشاريع سياحية ستعلن عنها وزارة السياحة في ملتقى الاستثمار. وأوضح ان الخارطة الاستثمارية في سورية واعدة وكبيرة وتصل قيمة المشاريع فيها الى 50 مليار دولار للاعوام الثلاثة القادمة وان فرص الاستثمار في سورية كبيرة وطلب غريواتي ان تقوم الغرفة باصدار تعميم على الصناعيين السوريين اذا كان لديهم مشكلات مع الجانب التونسي و ارسالها الى الغرفة ليصار الى معالجتها لا سيما ما يتعلق منها بدخول البضائع السورية الى تونس. وبدوره الأسعد الباجي نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري التونسي اكد وجود رغبة تونسية لاسيما من القطاع الخاص لاقامة شراكات صناعية وان دور مجلس رجال الاعمال دفع هذه الشراكات الى الامام. واوضح الباجي ان مشكلة النقل قد وضعت على الطاولة وستعالج لا سيما ان هناك شركة نقل سورية اردنية سودانية ويمنية وسوف تدخل تونس في هذه الشركة وبين الباجي ضرورة ان تكون بين البلدين اضافة الى مجلس الاعمال مجالس قطاعية تعنى بالجانب المتخصص فيه وتعمد على حل اية اشكالية بين البلدين مشيرين في الوقت نفسه الى ان كل السلع مسموح دخولها بين البلدين ولا توجد قائمة سلبية مستغربا وجود مشكلات في هذا الاطار. وأشار الى طلبه بأن يكون لسورية يوم في تونس حتى يتمكن التونسيون من التعرف على واقع الاستثمار في سورية. كما طالب بالسماح لتونس بالإدخال المؤقت للقمح الخام لطحنه وتصديره الى الاسواق الأوروبية. واكد برهان الدين الاشقر رئيس مجلس رجال الاعمال السوري التونسي انه تم طرح اقامة شركة مشتركة للاستيراد والتصدير يستفيد منها البلدان بدخول البضائع سواء الى الاسواق الاوروبية او الاسواق في الشرق الادنى اضافة الى مشروع مشترك للسماد وتم اعداد دراسات املا ان يتم اقامة هذه الشراكات. واوضح انه هناك امكانية لحل وتسهيل دخول البضائع المتبادلة بين البلدين وتنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة مؤكدا في الوقت ذاته على اقامة شراكات تكاملية تجارية صناعية للاستقادة من الفرص الموجودة املا ان تصل ارقام التبادل التجاري الى 100 مليون دولار وفق الخطة الموضوعة لذلك لافتا الى ان الحصر والمنع قد تم الغاؤهما بين البلدين. ولحل مشكلة البنك الثالث اوضح الاشقر ان هناك نية لإقامة مصرف حكومي معتمد بين سورية وتونس لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد اضافة الى فتح خط ساخن لحل اية مشكلة تعوق تنفيذ الاتفاقيات. ومن جهته طرح باسل الحموي نائب رئيس غرفة صناعة دمشق مشكلة الشحن وضرورة حلها عن طريق تفعيل شركة الملاحة التي تعثرت بسبب عدم وجود بضائع. وطلب ان يكون هناك اتفاق سوري ليبي للترانزيت يمكن نقل البضائع من خلاله الى تونس وتكون الاسعار اقل من اجور الشحن بالطائرة التي تمثل اربعة امثال اضافة إلى ابرام اتفاقية للبضائع التراكمية بين تونس وسورية اسوة بالاتفاقية الموقعة بين تركيا وتونس. وطلب ان تنطلق المشاريع بداية بين رجال أعمال البلدين وان يقتصر دور الحكومات على تتويجها والاشراف عليها. من جانبه حسان عزقول عضو مجلس رجال الاعمال السوري التونسي طرح ان يتم دعوة المستثمرين في مجال السياحة في تونس لحضور ملتقى الاستثمار السياحي الثالث للاطلاع على المشاريع المطروحة واقامة معرض للمنتجات السورية في تونس والعكس لمدة اسبوع في كل منهما واقتراح اقامة معرض مشترك لعصر الزيتون وتكرير زيته والاستفادة من المشتقات الاخرى فيه وتصديره الى الاسواق الخارجية وبدوره نبيل الجاجة ومروى ايتوني عضوا غرفة صناعة دمشق املا ان تكون المبادرة الكبرى بحل المشاكل من قبل مجالس رجال الاعمال وغرف التجارة والصناعة سواء في موضوع الشحن والتبادل التجاري وأملوا ان تحل المشكلات المتعلقة بالجمارك في اسرع وقت ممكن. |
|