تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منتزهـــــات شـــــعبية

محليات
الخميس 2-7-2009م
عبد الحميد سليمان

فكرة اقامة المنتزهات الشعبية ليست جديدة،لكن الجديد هو التوسع في انتشار هذه المنتزهات عن طريق تحويل مساحة من الارض الى منتزه شعبي يستوعب اكبر عدد من الناس ( عائلات)

وتوفير الحد المعقول من الخدمات بأسعار رمزية تناسب الجميع.. في هذه الاماكن يستطيع روادها اصطحاب احتياجاتهم من الأكل والشرب والبقاء لساعات طويلة قد تمتد الى منتصف الليل .‏

وتتوفر في هذه المنتزهات وسائل اللعب واللهو للاطفال، منها ماهو مجاني ومنها ماهو مأجور وبما يحقق الغاية من زيارة وارتياد هذه الاماكن . وقد سميناها بالمنتزهات الشعبية، لأنها كذلك، فأنت غير ملزم بطلب المأكل والمشرب بل العملية اختيارية، ويقتصر ذلك على اجور الكراسي فقط .‏

وتقدم هذه المنتزهات خدمة كبيرة لمرتاديها غير القادرين على ارتياد المطاعم والمقاصف والمنشآت، حيث تستوعب اعداداً كبيرة من الناس من الشرائح الشعبية وتحقق لهم المتعة وتتيح لهم الخروج من اجواء المنازل الخانقة .‏

وهناك شبيه بالمنتزهات الشعبية ويسمى بالشواطئ المفتوحة التي سمعنا عنها بعد ان تم استثمار الشواطئ وحجبها عن الناس العاديين الذين يفتشون عن متنفس على شاطئ البحر بشكل مجاني او بأجور رمزية مقابل تقديم بعض الخدمات الضرورية!!‏

وهذا النوع من المنتزهات الشعبية والشواطئ المفتوحة ضروري جداً من اجل شرائح واسعة من الناس لا تمكنها ظروفها المادية من ارتياد المطاعم والمقاصف والشاليهات او اماكن الاصطياف، وهي تستعيض عن ذلك بتلك الاماكن الشعبية التي ذكرنا، على ان يتم اقامة المزيد منها من اجل تشجيع السياحة الشعبية وتمكين الناس من ممارسة حقهم في التمتع وقضاء اوقات الفراغ في فصل الصيف، وخاصة للاطفال الذين تضيق بهم الشوارع والطرقات .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية