تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقالات بالضفة والمستوطنون يقتحمون باحة الأقصى

وكالات-سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 2-7-2009م
مع استمرار سياستها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس مئات الأمتار وتمركزت غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة

بينما اعتقلت تسعة فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية وهدمت منزلاً لأحد المواطنين بمدينة أم الفحم بأراضي عام 48 وذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعة من المستوطنين باحة المسجد الاقصى وتسليم سلطات الاحتلال 7 اخطارات هدم جديدة لمواطنين فلسطينيين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، هذا في حين أقر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بوجود خلاف مع الولايات المتحدة بشأن تجميد الاستيطان.‏

في هذه الاثناء وعلى حين تواصل قوات الاحتلال احتجاز سفينة روح الانسانية قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان منع السفينة من الوصول الى غزة قرصنة اسرائيلية معتادة.‏

فقد توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وسط اطلاق نار كثيف.‏

ونقلت وكالة سما الفلسطينية أمس عن شهود عيان قولهم إن الآليات العسكرية الاسرائيلية المتمركزة شمال القطاع توغلت مئات الامتار وتمركزت شمال غرب بيت لاهيا واطلقت النار بشكل كثيف وعشوائي باتجاه منازل وممتلكات الفلسطينيين.‏

من جهة ثانية أصيب أربعة فلسطينيين بجروح اثر اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية مساء أمس.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مجموعة من الفلسطينيين في المدينة المذكورة ما أدى الى اصابة أربعة منهم بجروح.‏

في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بينهم ثلاثة في مدينة الخليل حيث اعتقل احدهم عند مدخل الحرم الابراهيمي في الخليل واعتقل الاثنان الآخران خلال مداهمة جنود الاحتلال لمنزليهما في بلدتي نوبا واذنا قرب الخليل.‏

كما داهم جنود الاحتلال منازل عدد من الفلسطينيين في حي وادي عزيز وقاموا بعملية تفتيش واسعة وحطموا محتويات المنازل.‏

في غضون ذلك هدمت جرافات الاحتلال مبنى لمواطن فلسطيني في منطقة السوق بمدينة أم الفحم بأراضي عام 48 بحجة أن البناء غير مرخص.‏

كذلك أكدت قوات الاحتلال انها اعتقلت شرطياً فلسطينياً على أحد الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية.‏

بموازاة ذلك اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحة المسجد الاقصى من جهة بوابة المغاربة.‏

ونقل موقع نداء القدس عن احد حراس المسجد الاقصى قوله ان المجموعة التي يتراوح عددها بين 30 و40 مستوطنا تجولت في باحات وساحات المسجد وخاصة بالقرب من المصلى المرواني والمسجد القبلي المسقوف وكأس الوضوء ومسجد قبة الصخرة المشرفة.‏

وأوضح الموقع ان عملية الاقتحام والتجول في باحات الاقصى جرت بحماية معززة من شرطة الاحتلال.‏

في هذه الاثناء سلمت سلطات الاحتلال 7 اخطارات هدم جديدة لمواطنين فلسطينيين في وادي حلوة ببلدة سلوان الى الجنوب من مدينة القدس المحتلة.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية ان تسليم أوامر الهدم تأتي في وقت لم تنته بعد زيارة وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك لواشنطن التي حمل فيها مقترحا تجميليا في مواجهة طلب الادارة الاميركية بوقف الاستيطان بتجميد 70 بالمئة من أوامر هدم المنازل في مدينة القدس المحتلة.‏

من جهة اخرى قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان منع سفينة روح الانسانية من الوصول لغزة قرصنة اسرائيلية تعودناها ومحاولة لوقف التدفق من التضامن الدولي مع المحاصرين في غزة.‏

وقالت وكالة فلسطين الان ان هنية طالب مؤسسات حقوق الانسان بأن تتدخل لوقف القرصنة التي تمارسها اسرائيل من آن لاخر بحق المتضامنين مع محاصري القطاع.‏

هذا واقامت لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة لقاء تضامنيا مع رواد سفينة روح الانسانية لكسر الحصار على غزة واستنكارا للقرصنة البحرية الاسرائيلية الجديدة ضد سفن مدنية وانسانية ومن أجل الافراج عن الرواد والسفن المحتجزة بما فيها سفينة الاخوة اللبنانية.‏

يشار الى أن قوات الاحتلال تواصل احتجاز ركاب سفينة روح الانسانية التي منعتها من الوصول الى قطاع غزة لكسر الحصار.‏

وفي هذا السياق أكد رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الليلة قبل الماضية ان قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باحتجاز مواطنين بحرينيين كانوا على متن سفينة روح الانسانية بينما كانت متجهة الى غزة يجدد التأكيد مواصلة اسرائيل سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وكل من يمد لهذا الشعب الشقيق يد العون والمساعدة.‏

وذكرت وكالة أنباء البحرين بنا أن الشيخ خليفة دعا المجتمع الدولي بهيئاته وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة للتدخل لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تتعارض مع ابسط مبادئ حقوق الانسان.‏

بدورها حذرت كارين أبو زيد المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا من العواقب الناجمة عن استمرار الحصار الاسرائيلي الظالم والمتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي دخل عامه الرابع.‏

من جهتها أكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أكثر فأكثر معاناة حادة لتدبير أمور حياتهم وكسب لقمة العيش في حين لا يتلقى المرضى ممن يعانون من أمراض خطيرة العلاج الضروري لحالاتهم.‏

وذكرت قناة الجزيرة ان تقريرا اعدته اللجنة بشأن الاوضاع في غزة اكد ان فلسطينيي قطاع غزة لا يزالون غير قادرين على عيش حياة طبيعية وهم ينزلقون في حفرة اليأس على الرغم من مضي ستة أشهر على انتهاء العدوان الاسرائيلي على القطاع. وفي سياق آخر اكد عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان أي اتفاق فلسطيني سيعيد اللحمة الى ابناء الشعب الفلسطيني وسيوطد الاستقرار والسلم الاهلي داعياً الى الحوار والمصالحة وطي صفحة الماضي.‏

وقال دويك في حديث لقناة الجزيرة إن الخلاف بين الفصائل الفلسطينية هو خلاف في الوسائل وليس بالاهداف وسنعمل على التقريب في وجهات النظر لانجاز مشروع المصالحة بين الفلسطينيين مؤكدا ان الاحتكام الى صناديق الاقتراع هو وسيلة هامة وديمقراطية يمكن ان توصل الفلسطينيين الى حالة السلم والاستقرار ويجب القبول بها.‏

وكان الحوار الوطني الفلسطيني قد تأجل الى 25 تموز.‏

من جهة اخرى أقر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك بوجود خلاف مع جورج ميتشل المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط خلال لقائهما مؤخرا حول تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وقال باراك لاذاعة اسرائيل ان مسألة الخلاف حول الاستيطان لم تصل بعد الى طريق مسدود مع الادارة الامريكية واسرائيل ليست في مأزق حول هذه المسألة.‏

من جانب آخر طلبت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان من الامم المتحدة تحمل المسؤولية القانونية الدولية الثابتة نحو قضية فلسطين لايجاد حل عادل وشامل يكفل انهاء الاحتلال وعدم تكرار الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين.‏

وطالبت اللجنة في ختام أعمال دورتها السابعة والعشرين امس بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بضرورة العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير والاعتراف بدولة فلسطين والتي أعلن عن قيامها بموجب اعلان الجزائر لعام 1988 في ضوء وجود اعتراف شبه كوني من قبل أكثر من 180 دولة بفلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.‏

بموازاة ذلك اختتمت أمس في العاصمة الاردنية عمان أعمال الدورة الستين لاجتماعات مجلس الشؤون التربوية لابناء فلسطين بمشاركة سورية.‏

وطالب المشاركون بالاجتماع المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف المعوقات التي تحول دون تأمين الحماية اللازمة للمدارس والمؤسسات التعليمية وبتعويضها عن الخسائر المادية التي لحقت بالمنشآت والمؤسسات التعليمية وكشف الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية