|
مــن البعيد حيث تجاوز الارتفاع في الأراضي الواقعة ضمن المخططات التنظيمية خلال الفترة الحالية الأربعة أضعاف عما كان عليه في العقد الماضي. وهكذا بالنسبة لأسعار الشقق السكنية و المحال التجارية. و يكفي أن نشير هنا بأن الشقة السكنية على الهيكل التي تبلغ مساحتها 120م2 في القطعة الأولى من مدينة درعا يصل الآن الى نحو 2.5 مليون ل.س في حين كان سعرها قبل عشر سنوات بحدود /700/ ألف ل.س وبلا شك... فإن لارتفاع أسعار العقارات في محافظة درعا و في غيرها عبر السنوات الأخيرة أسباباً عديدة، و من بينها التزايد السكاني و حاجة الأجيال الناشئة الى منازل تأويهم، وتأخر صدور المخططات التنظيمية لأغلب مدن المحافظة ووفرة السيولة المالية لدى شرائح محدودة من المواطنين و تشغيلها في سوق العقارات و استثمارها في قطاع البناء. وخلاصة القول إن أسعار العقارات تمر الآن بحالة من الفوضى و الاندماج ولا بد لوقف هذا الارتفاع من تدخل الدولة ووضع يدها على هذا القطاع وتنظيم سوق العقارات من أجل توفير السكن الملائم لجميع أفراد المجتمع وتلبية الحاجات التجارية الأساسية و فتح المجال أمام قطاع البناء والمساهمة في التنمية وخلق بيئة استثمارية حقيقية في هذا المجال تجذب المستثمرين للعمل وفق قواعد وضوابط محدودة. |
|