تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فضائح لا تنتهي

نافذة على حدث
الأثنين 23-4-2012
ريم صالح

إن حجب إدارة موقع التواصل الاجتماعي«الفيسبوك» أكبر صفحة مؤيدة للسيد الرئيس بشار الأسد و إلغاء حسابات الكثيرين من المؤيدين له ولنهجه الإصلاحي والمعارضين للتدخل الأجنبي في سورية يسقط مجدداً ورقة التوت المهترئة عن عورة النظام العالمي الفاشي ويفند شعاراته الخلبية حول احترام الحريات وحقوق الإنسان وحيادية الإعلام وموضوعيته.

الآن اكتمل المشهد بهذه المهزلة..إنها حرب إعلامية كونية بامتياز تشنها قوى التآمر الأميركية والأوروبية والتركية والإسرائيلية وبيادقها من آل سعود وآل ثاني على السوريين لإسكات صوت الحق والحقيقة الرافض لمخططاتهم الشيطانية والمعارض لسيناريوهاتهم الدموية تجاه سورية.‏

عشرات القنوات الفضائية العربية والغربية تحرض وتؤجج فتيل الأزمة في سورية وتشرعن قتل السوري بل وتحض على ذلك ليل نهار وعلى مرآى ومسمع العالم بأسره عبر فبركتها للأحداث وتلفيقها للأكاذيب ومع ذلك لم يحرك رعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان المزعومين ودعاة الأمن والسلام العالمي المتلونين ساكناً ولم يحجبوا هذه الفضائيات أو يفرضوا عليها عقوبات رادعة نظراً لدورها المفضوح في نزيف الدم السوري! كيف لا وهم عرابو المجازر والجرائم والدمار والفوضى والفتنة ومنظروها!كيف لا وهم من يمول هذه الفضائيات ويلقنها بالأنباء المختلقة ويزودها بأوامر العمليات الإرهابية!كيف لاوهم من اشترى الضمائر الصحفية الميتة واستأجر الأقلام الرخيصة لتنفث سمومها في كل مكان ولكل ما من شأنه إدانة سورية وتجريمها!وكيف لايحجب»الفيسبوك «أكبر صفحة مؤيدة للرئيس الأسد إذا كان القائمون عليه من الصهاينة!كيف لايحجبها وهي تفضح أباطيلهم وتعري ادعاءاتهم!.‏

إن سلوكياتهم تشكل دليلاً دامغاً على أنهم يريدون تدمير الدولة السورية بكل أركانها ومقوماتها والإبقاء على حمامات الدم مستعرة..فكلما سارت سورية خطوة بإتجاه التعافي وأحبطت فصلاُ من فصول مؤامراتهم كلما زادت وتيرة استهدافهم للسوريين.‏

ولكن سورية ستنتصر وستولد من جديد فالحق يعلو ولا يعلى عليه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية