تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد أن طورت نظاماً خاصاً بها.. آلية جديدة للرقابة على التداول في بورصة دمشق

الأثنين 23-4-2012
تغريد الجباوي

 أي سوق أوراق مالية يمكن للوسطاء الماليين التلاعب به سواء لمصلحة الشركات المدرجة أو للأضرار بها .‏

فالتلاعب يتم من قبل الشركاء الوسطاء لدفع المستثمرين لشراء اسهم بسعر أعلى أو للبيع بسعر منخفض وبالتالي تلغى أوامر البيع بحجة أن المستثمر ألغى البيع‏‏

ومن جهة ثانية لا ننسى أن سوق الأوراق المالية نبهت الكثير من الشركات من التلاعب بالأوامر ووضعت ضوابط صارمة لآلية التعامل معها وسؤالنا هنا ما مدى التلاعب في سوق الأوراق المالية بشكل عام‏

ما هو التلاعب ؟‏‏

التلاعب في سوق الأوراق المالية هو الجريمة التي ترتكب بفعل المضاربين الذين يهدفون إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة عن طريق إضرار الآخرين ، وذلك إماعن طريق التلاعب بأوراقهم الماليةأو اشتراكهم مع الغير أو عن طريق افتعال الشائعات وترويج التوصيات من دون وجود معلومات صحيحة يعتمد عليها‏‏

وقال ابراهيم الخيمي مدير تقانة المعلومات في سوق الأوراق المالية أن موضوع الرقابة يعتمد على خصوصية التشريعات والقوانين التي تنظم السوق المالي ونتيجة عمل السوق ونتيجة العمل والوقت فإن هناك تشريعات معينة وكان الخيار إما أن نشتري نظاماً جاهزاً لتلبية الاحتياجات وهذا النظام يعمل خلال جلسة التداول ويعطينامراقبة جيدة لها‏

وأشار الخيمي إلى أن أي عملية بيع وشراء يكون فيها التفاف على قوانين معينة حتى العمليات التي في ظاهرها بيع وشراء تتم الرقابة عليها .‏

وأوضح الخيمي أن السوق كانت بخيار إما أن تشتري النظام من الخارج أو أن تطورالنظام بشكل داخلي وهذا  الأمر بدأنا بالعمل به منذ سنة ونصف تقريبا‏

حيث تمت المقارنة مابين الكلفة المادية والبشرية والعائد على النظام من الاستثمار وقدمنا المقترح لمجلس الإدارة وتمت الموافقة عليه.‏

وأوضح الخيمي أن أهمية البرنامج المحلي تكمن في أن المستخدمين له هم الأكثر توصيفا له‏

مشيراً إلى أن هذا البرنامج عمل منذ فترة أسبوعين حيث كانت الرقابة سابقا تتم  من خلال برنامج جاهز أما الآن أطلقنا نظاماً يلبي الاحتياجات والتطورات لعمل السوق بالتنسيق‏

مع دائرة الرقابة  ضمن مديرية الإدراج والعمليات‏

لكن من حيث دقة البرنامج أكد الخيمي أن عملية التداول هي عملية مؤتمتة لايحصل فيها أي تدخل بشري والنظام الالكتروني هو المسؤول.  والرقابة على التداول تتم بشكل الكتروني وبهذه العملية نكون قللنا  التدخل البشري وأي تلاعب أو التباسات في هذا الموضوع.‏

ونوه الخيمي إلى أن النظام مصمم خصيصا لاحتياجات بورصة دمشق وبالتالي هو أفضل من النظام المصمم لكل الأسواق المالية بشكل عام وهذه  هي النقطة التي تهمنا لتحقيق الوفر المالي.‏

التحليل له دوره‏

ومن جانبه قال أنس جاويش مدير الإدراج والعمليات أنه خلال فترة هدوء التداولات طورنا نظام الرقابة وهذا  النظام الجديد تم تطويره داخليا في السوق بين مديرية تقانة المعلومات ومديرية الإدراج والعمليات وهو يحتوي على عدة ميزات منها إصدار تقارير خاصة بالرقابة على التداول ,وإظهاربعض الإنذارات من خلال الرقابة الآنية وبالتالي إعطاء أدوات جديدة لدائرة الرقابة الآنية ، وبالتالي إعطاء أدوات جديدة لدائرة الرقابة في السوق التي هي جزء من مديرية الإدراج والعمليات وأدوات تحليلية ومساندة لتحقيق أكبر قدر من العدالة في التداولات لمنع وجود مخالفات في التداولات من مختلف الأطراف وبعد اعطاء الإنذارات.  ندخل في مرحلة تحليل الحالة وجمع الأدلة‏

وأشار جاويش إلى أن هناك حالات إنذار قليلة جدا وليس بالضرورةأن كل مايعطينا إياه النظام يكون صحيحا فالتحليل البشري له دوره اي سوق مضبوطة ومراقبة‏

ويرى الخبير المصرفي الدكتورمحمد جمعة بان التلاعب يتم من خلال عمليات بيع وشراء وهمية، وخلق عمليات بيع وشراء وهمية ايضا.‏‏

ولابد من الاشارة الى أن سوق دمشق للاوراق المالية سوق مضبوطة ومراقبة الى حد ما، ولكن لايوجد سوق تستطيع ان تمنع التلاعب بشكل مطلق .‏‏

واكد د.جمعة على ضرورة تعاون السوق مع السلطات النقدية، ملقيا اللوم على البنك المركزي في عدم استقرار السوق او الاتجاه الهبوطي لأسعار الأسهم.‏‏

و يضيف جمعة : أنا لست مع فكرة بأن هناك من باع الأسهم لشراء عملات اجنبية. لكن الأمر يتعلق بالعامل النفسي للمستثمرين وليس هناك علاقة للسلطات النقدية بهبوط اسعار السوق.‏‏

واوضح د.جمعة ، أن مستقبل سوق الاوراق المالية يتوقف على البيانات المالية للشركات المدرجة في سوق الاوراق. وهذه البيانات يمكن ان تشكل عامل ثقة تؤدي إلى أن تتجه السوق نحو الصعود من خلال - الاستقرار المالي- السيولة النقدية، الأرباح- القدرة على سداد الديون..‏‏

أما إذا كانت البيانات المالية سلبية فيجب أن تتخذ السلطات اجراءات لإيقاف النزيف في هبوط الأسهم.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية