تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بلدنا حلوة .. «بيكفي تخريب»..معرض صور في ثقافي أبي رمانة

الثورة
منوعات
الأثنين 23-4-2012
عمار النعمة

سورية مهد الحضارات أول ابجدية، أول وأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ كيف حالها الآن؟ ماذا أراد لها غربان الظلام ان تصبح وكيف مدوا يد الغدر إليها؟

ماذا يقول ياسمينها، أوابدها، مآذنها، كنائسها، شيوخها، أطفالها؟ ماذا ترى الآن على أرض سورية العصية؟ لن تجد إلا روح المحبة والألفة والتسامح.‏

دمشق الياسمين الذي لا ينحني، شامة الله على الارض، وشلال النور الذي فاض على الدنيا هادراً..‏

هي نسغ العروبة وقلبها، أرادوا ان يغتالوا ياسمينها ويدموا ابناءها لكنهم فشلوا، ردّ كيدهم الى نحرهم...‏

السوريون مشغولون بالبناء، يعلون صروحهم وبزرعون الحبق والجوري والقمح ... سورية شواهد حضارية لا تغيب .. انظر اليها الآن ترها تعانق السماء.‏

دمشق .. تاريخ صفحاته بلا حدود واليوم تكتب تاريخاً جديداً..‏

السوريون وحدهم يشغلون العالم الآن .. يشغلونه بوحدتهم .. بصلابتهم، بروعة عطائهم..‏

التخريب عابر، عابر .. هكذا تاريخ سورية .. سورية جنة الله على الارض، يبنيها ابناؤها ويصنعون مجدها هذا ما تراه وتجده في كل مكان من أرض سورية.‏

صحيح أن جراحنا كبيرة وهي بفعل مدية الآخر، لكننا نبلسم الجراح ونزرع الأمل ويزهر الربيع كما نريد بفضل دماء شهدائنا.‏

سورية عصية على أعدائها فهي أرض الحصب والعطاء، أرض التحولات، هذا ما أرادت أن تقوله الفنانة ديالا نطفه جي في معرضها الذي افتتح أمس تحت عنوان (بلدنا حلوة .. بيكفي تخريب) في المركز الثقافي العربي في أبي رمانة.‏

وقد تضمن المعرض اكثر من 100 صورة تحدثت عن مدينة دمشق وأحيائها ومساجدها وكنائسها ومتاحفها بالاضافة الى بعض الاماكن التي نالت منها يد المجموعات الارهابية وقامت بالتخريب فيها.‏

على هامش المعرض التقينا الفنانة ديالا نطفه جي التي اشارت انها استغلت هوايتها للتعبير عن وقوفها الى جانب وطنها، فقامت بتصوير العديد من اللوحات الجميلة لكي تقول: (بلدنا حلوة .. بيكفي تخريب) مختتمة بالقول: أتمنى ان يأتي صجميع الناس من مختلف سكان العالم لكي يشاهدوا ما هي سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية